قتل 13 شخصاً بينهم طفل في هجوم صاروخي شنّته ميليشيا الحوثي واستهدف منزل زعيم قبلي موال للحكومة المعترف بها دوليًا جنوب مدينة مأرب الاستراتيجية، حسبما أفادت مصادر عسكرية وطبية اليوم الجمعة.
وقال مسؤول عسكري حكومي إن "صاروخاً بالستياً حوثياً استهدف منزل الشيخ عبد اللطيف القبلي في الجوبة (جنوب مأرب) مساء أمس الخميس خلال اجتماع مع زعماء قبائل يقاتلون إلى جانب الحكومة".
وأضاف ان "13 شخصا بينهم طفل قتلوا في الهجوم"، في حصيلة أكّدها مصدر طبي في المنطقة.
وصعّد الحوثيون المدعومون من إيران حملة السيطرة على المدينة في فبراير (شباط)، وقد زعموا هذا الاسبوع أنّهم باتوا يحاصرونها من عدة جهات وأنّ سقوطها أصبح "مسألة وقت".
وبحسب المسؤول العسكري، قُتل في الهجوم الصاروخي 4 من زعماء القبائل، مشيراً إلى أنّ الجوبة تشهد معارك محتدمة منذ أيام.
وكتب وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني على تويتر إن ما لا يقل عن 12 شخصًا قتلوا في الهجوم بينهم اثنان من أبناء الشيخ القبلي الذي بقي مصيره مجهولا.
ولطالما اعتُبرت مأرب بمثابة ملجأ للكثير من النازحين الذين فروا هربا من المعارك أو أملوا ببداية جديدة في مدينة ظلت مستقرة لسنوات، ولكنهم أصبحوا الآن في مرمى النيران في ظل تصاعد القتال للسيطرة عليها.
وتشير الحكومة إلى وجود نحو 139 مخيّما في مدينة مأرب والمحافظة التي تحمل الاسم ذاته، وقد استقبلت نحو 2.2 مليون نازح.
وبين الأول من يناير (كانون الثاني) الماضي و30 سبتمبر (أيلول)، بلغ عدد الأشخاص الذين نزحوا من محافظة مأرب أكثر من 55 ألف شخص بينهم 10 آلاف في سبتمبر(أيلول) واحده، حسبما أفادت منظمة الهجرة الدولية.
وكتب الأرياني على تويتر "تواصل مليشيا الحوثي قصف القرى ومنازل المواطنين (..) بشكل ممنهج ومتعمد للايقاع باكبر قدر من الضحايا بين المدنيين، ما اضطر مئات الأسر" للنزوح، داعياً المجتمع الدولي إلى "إدانة ووقف هذه الأعمال الانتقامية التي تطال المدنيين الابرياء وتشكّل جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية".