في خطوة هامة نحو تمكين الشباب الجنوبي وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في جميع جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية، تم تأسيس "الملتقى الشبابي الجنوبي – مسار وطن"، وهو كيان شبابي يهدف إلى فتح آفاق جديدة أمام الشباب في الجنوب، من خلال تعزيز دورهم في صناعة القرار، والمساهمة الفعالة في التنمية المحلية.

ويأتي تأسيس الملتقى في وقت حاسم يشهد فيه الجنوب تحديات كبيرة على مختلف الأصعدة، حيث يسعى الملتقى لأن يكون منصة شاملة تجمع الشباب الجنوبي تحت هدف واحد: إعادة بناء الوطن، وتحقيق العدالة الاجتماعية، والمشاركة الفاعلة في عمليات التغيير السياسي والتنمية المستدامة.

"مسار وطن" يهدف إلى خلق حركة شبابية قادرة على التأثير والتغيير، بحيث يكون للشباب دور محوري في صناعة المستقبل، ويعكس تطلعاتهم وآمالهم في وطن يحقق لهم فرصًا متساوية في جميع المجالات. الملتقى يشمل جميع محافظات الجنوب، ويعتمد على التنسيق المشترك بين أعضائه في مختلف الهيئات والدوائر.

من جانبه، عبّر أ.علي صالح باعوضة رئيس الملتقى، عن فخره بتأسيس هذا الكيان الشبابي، مؤكدًا أن "مسار وطن" سيكون الصوت الذي يعبر عن تطلعات الشباب الجنوبي، وسيعمل على تعزيز دورهم في كافة المجالات، وخاصة في السياسة، حيث سيتمكن الشباب من خلال هذا الملتقى من التأثير في صنع القرار والمساهمة في تقدم بلادهم.

كما أشار باعوضة إلى أن الملتقى يركز بشكل أساسي على تمكين الشباب، ورفع مستوى الوعي السياسي والاجتماعي، بالإضافة إلى توفير فرص العمل، ودعم المشاريع الشبابية، وتحفيز الابتكار والإبداع في مختلف المجالات.

من جهة أخرى، عبّر عدد من الأعضاء المؤسسين والإداريين عن سعادتهم بتأسيس الملتقى، مؤكدين أن "مسار وطن" هو منبر حقيقي للشباب الجنوبي، وأنه سيكون لهم دور كبير في رسم ملامح المستقبل، وتحقيق التغيير الإيجابي في الجنوب.

وتعد هذه الخطوة بداية لمشروع طويل الأمد، حيث سيتم العمل على توسيع قاعدة الملتقى، والبدء قريبًا بتفعيل أنشطة الدوائر المتخصصة في الشؤون الإجتماعية، الثقافية، السياسية، الاقتصادية، بالإضافة إلى دائرة خاصة بالمرأة والطفل، وغيرها من الدوائر، مع التركيز على ضرورة تحقيق العدالة الإجتماعية والتوزيع العادل للموارد في جميع المحافظات الجنوبية.