- تقرير خاص لـ"الأمناء" يميط اللثام عن الوضع الاقتصادي المتدهور وموقف الرئاسي والحكومة السلبي
- أمين عام حزب الرابطة "فضل ناجي" في حوار مع "الأمناء":"الانتقالي" كيان تحالف جبهوي جامع وحامل سياسي للقضية الجنوبية
- تقرير دولي يكشف: الفيضانات تستمر في تهديد حياة اليمنيين وتدمير محاصيلهم
- مجلس القيادة الرئاسي يستعرض الإجراءات المتخذة لضمان وفاء الحكومة بالتزاماتها
- وزير النقل: تحول السفن إلى رأس رجاء الصالح تهديد مباشر لمصالح الدول المطلة على البحر الأحمر
- احتفالاً بعيد الاستقلال وبدعم الانتقالي… اشهار حفل الجالية الجنوبية في ولاية بافاريا وجنوب المانيا
- مجلس القضاء الأعلى يقر تغطية الشواغر في محاكم ونيابات محافظتي تعز وحضرموت
- جوازات مطار عدن الدولي توقف مسافراً يمنياً وإحالته للتحقيق
- شركة بترومسيلة تُعلن نجاح تشغيل وحدة تكرير زيت الوقود الثقيل (المازوت)
- تصفح العدد الإلكتروني لصحيفة الأمناء الورقية رقم 1676 الصادر اليوم الأحد الموافق 24 نوفمبر 2024م
التقطت صورة مؤثرة لأحد المعلمين في حاضرة لحج ، وهو يعمل في مهنة شاقة بعيدًا عن قاعات الدراسة، في مشهد يجسد معاناة الكثير من المعلمين في لحج خاصة والجنوب بشكل عام الذين اضطروا لمزاولة أعمال شاقة لتأمين قوت يومهم بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية. هذا المعلم، الذي كرس حياته للتعليم وتربية الأجيال، لم يعد قادراً على الاعتماد على راتبه الشهري، ليصبح مضطراً لمزاولة أعمال مرهقة لكسب رزقه وتلبية احتياجات أسرته.
تروي الصورة قصة واقع صعب يعيشه الكثير من المعلمين في الجنوب ، حيث أضحى الراتب الشهري لا يكفي لتأمين الحد الأدنى من متطلبات الحياة الأساسية، مثل الغذاء والدواء وتعليم الأبناء. أمام هذا الواقع، يجد المعلمون أنفسهم أمام خيار صعب، يتمثل في العمل في مجالات أخرى، بعضها يتطلب جهداً بدنياً قاسياً، رغم كونهم يحملون رسالة التعليم ويعملون على بناء مستقبل المجتمع.
يظهر المعلم في الصورة وقد تبدلت ملامح وجهه بسبب التعب والإرهاق، في صورة تعكس معاناة آلاف المعلمين الذين لم يجدوا بديلاً سوى العمل بعد انتهاء الدوام الدراسي، فيما يرون مستقبل أبنائهم وعائلاتهم مرهوناً بهذا الكفاح اليومي. فبدلاً من أن يركز المعلم على تطوير مهاراته التربوية أو الاستعداد لدروسه، يجد نفسه أمام معركة مع الحياة، باحثاً عن عمل يساعده على سد حاجات عائلته.
تعكس هذه الصورة وضعاً مؤلماً يعيشه المعلم الجنوبي اليوم، الذي يعاني من ضغوط اقتصادية أثقلت كاهله، وجعلته مجبراً على العمل في مهن شاقة لا تليق بمكانته كصانع أجيال. ومثل هذه الظروف تجعل الحاجة ملحة لإيجاد حلول جذرية لتحسين أوضاع المعلمين في الجنوب ، كي يتمكنوا من أداء رسالتهم السامية في تعليم وتربية الأجيال دون أن يُثقلهم عبء الحياة وضغوط العمل.