ضجت منصات التواصل الاجتماعي شجبا واستهجانا لقرار وزارة التربية والتعليم بعدن القاضي باستمرار الدراسة خلال شهر رمضان العام الدراسي الجديد 2024 - 2025 لجميع المراحل الدراسية في عموم المحافظات دون مراعاة الظروف المحيطة بالطالب في العاصمة عدن.

وأثار قرار الوزارة إجبار طلاب ثالث ثانوي على الدراسة خلال شهر رمضان العام القادم سخطا واسعا بين أوساط الناشطين وأولياء الأمور نظرا للمرحلة الحساسة التي تحاصر الطالب باعتبارها مرحلة انتقالية إضافة إلى أن الخطوة تفتقد النظر إلى الحالة السيئة التي يعيشها المواطن من غلاء معيشة وارتفاع الصرف الذي أثر على حياة الأسر في العاصمة عدن والذي لم يراع الظروف المرضية لبعض المعلمين الذين يعانون أمراض القلب والضغط والسكر وما يترتب عليهم خلال نهار رمضان لدى مباشرتهم الدراسة.

وانتقد رواد منصات التواصل الاجتماعي وأولياء أمور طلاب وطالبات السنة الثالثة ثانوي افتقاد خبراء وزارة التربية والتعليم وكوادرها القدرة في انتقاء وإعداد جدول التقويم المدرسي للعام 2024 - 2025م بإلزام طلاب مرحلة الثالث ثانوي بمواصلة الدراسة خلال شهر رمضان دون خطة عمل ودراسة جدوى لطبيعة المرحلة التي يمر بها طالب ثالث ثانوي والظروف المحيطة به كونه سيخضع لامتحانات وزارية حاسمة تتطلب منه الاستعداد الأمثل لمواجهتها بطاقة مكثفة من التحضير والالمام الكامل الذي يحتاج وقتا كافيا لتحقيقه. 

وناشد الأهالي في العاصمة عدن معالي وزير التربية والتعليم الأستاذ طارق العكبري إجراء تعديل في التقويم المدرسي وتقديم فترة الدراسة بالنسبة لطلاب ثالث ثانوي إلى مطلع أغسطس هذا العام عوضا عن تاريخ 18 من أغسطس بحيث يصبح شهر رمضان العام المقبل عطلة يستجمع فيه الطالب كل قواه ويكرس جهده لاجتياز الامتحانات الوزارية لثالث ثانوي.