- تفاصيل انفجار هز مدينة لودر بأبين
- الخبير الاقتصادي د. عبدالجليل شايف يوجه نصيحة مهمة للحكومة والرئاسي لوقف انهيار العملة
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأربعاء بالعاصمة عدن
- الشيخ لحمر بن لسود: الخطاب الإعلامي المعادي للجنوب يهدد الأمن ويخدم أجندات معادية
- الخدمة المدنية تعلن الأحد القادم إجازة رسمية بمناسبة عيد الاستقلال 30 نوفمبر
- عاجل : دوي انفجار عنيف يهز المنطقة الوسطى بأبين
- السفير قاسم عسكر يُهدي مكتبة "الأمناء" نسخة من كتابه "قصة حياة وتأريخ وطن"
- وزارة الاتصالات : دعم الإمارات يمثل دعامة أساسية لتنفيذ المشاريع النوعية في تحقيق التحول الرقمي
- حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع يعلنان عدم الإعتراف بمجلس القيادة الرئاسي
- الكشف عن قيام محور تعز بنهب مخطوطة ذهبية أثرية باللغة العبرية
عادت الولايات المتحدة إلى حشد قوات ضخمة مقابل اليمن ومع وصول حاملة الطائرات روزفلت تكون القيادة المركزية قد أنهت فترة أسبوعين من العمليات الدفاعية ضد الحوثيين والآن استعادة قدرتها على الهجوم.
اتصالات مع الإيرانيين
أكد مسؤول كبير تحدثت إليه العربية والحدث أن الولايات المتحدة تابعت الاتصال بإيران خلال الأسابيع القليلة الماضية "وذلك بطرق مباشرة وغير مباشرة، رسمية وغير رسمية" للتأكيد على المطلب الأميركي أن واشنطن تريد من طهران أن تطلب من الحوثيين وقف هجماتهم على الملاحة الدولية وتعريض السفن التجارية والعسكرية للخطر.
لا يبدو أن إيران بوارد التجاوب مع المطالب الأميركية والتي كررتها واشنطن منذ بدء هجمات الحوثيين على الملاحة الدولية، وقد نشرت وكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية منذ أيام تقريراً محدّثاً عن القدرات الحوثية وعمق مساعدة الإيرانيين لهم، في خطوة أقلّ ما يقال عنها إنها تعبير عن الغضب والإحباط الأميركيين من الإيرانيين، فنشروا التقرير لإثبات العلاقة الوطيدة بين الإيرانيين والحوثيين والضرر الكبير الذي يلحقوه بالملاحة الدولية ومصالح الدول الجارة.
بدون حاملة طائرات
يؤكد مسؤول دفاعي تحدّث إلى العربية والحدث "أن الولايات المتحدة ستتابع حماية مصالحها والملاحة الدولية" ويبدو أن واشنطن تفهم الآن مرة أخرى، أن الطريق الوحيد سيكون صدّ الهجمات ومحاولة إضعاف القدرات الحوثية، مع ضرورة إعادة النظر في القدرات الأميركية المخصصة للمنطقة.
استغلّ الأميركيون فترة أسبوعين من غياب حاملة الطائرات عن المنطقة للتأكد من خططهم في حماية المياه الدولية وضرب قدرات الحوثيين، وأكد مسؤول دفاعي آخر تحدّثت إليه العربية والحدث "أن الولايات المتحدة كانت تنظر إلى القدرات المتوفّرة، وأن الولايات المتحدة تابعت شنّ الغارات على الحوثيين كما قامت بالدفاع عن سلامة السفن في المياه الدولية أكان في خليج عدن أو البحر الأحمر".
متابعة القصف
نشرت القيادة المركزية خلال تلك الفترة بشكل شبه يومي بيانات أكدت فيها أن القوات الأميركية تصدّت للهجمات الحوثية على السفن، كما أنها دمّرت رادارات يحتاجها الحوثيون لتوجيه ضرباتهم.
يعتبر الأميركيون أن مرحلة التجربة كانت ناجحة، واستعملوا المدمرات التابعة للبحرية الأميركية كما استعملوا طائرات مقاتلة انطلقت من قواعد قريبة من اليمن وقصفت هذه المواقع الحوثية، ومن الملاحظ انهم استعملوا ايضاً المسيرات ووسائل الحرب الإلكترونية في هذه العمليات بحسب المسؤول الأميركي.
يعطي الأميركيون الانطباع بأنهم نجحوا في العمل بدون حاملة طائرات وأن الأسراب الجوية والقطع البحرية المنتشرة في المنطقة تستطيع القيام بالمهمة.
استدعاء الحاملة روزفلت
مع ذلك، وصلت حاملة الطائرات تيدي روزفلت إلى منطقة اليمن وهي واحدة من "أكبر الإمكانيات المتوفّرة لدى البحرية الأميركية".
مسؤول أميركي كبير قال لـ العربية والحدث إن "وجود حاملة أمر مهم، فهي رسالة" وأضاف أن الرسالة هي "أننا ملتزمون بأمن المنطقة ولدينا قدرات فائقة ونستطيع أن نستعملها" وأشار إلى أن الفارق الأساسي هو "أن حاملة الطائرات هي قوة هجومية".
يؤكد المسؤولون الأميركيون لدى التحدّث إلى العربية والحدث "أن مهمتهم دفاعية وهذه سياسة الإدارة" أما مع حاملة طائرات "فيمكن أن تسمع ضجيجاً أكثر وأصوات قصف، لكننا لا نرغب في التصعيد".
الخيارات المفتوحة
يدعو الأميركيون دائماً الدول الإقليمية والدولية إلى مزيد من التعاون وإرسال المزيد من القوات للعمل مع القوات الأميركية في حماية الملاحة في المياه الدولية، لكنهم أصبحوا أكثر تفهّماً لدقة الموقف الذي تواجهه هذه الدول عندما تمتنع عن التعاون لأسباب سياسية، وقد نجح الأميركيون بحسب المسؤولين الذين تحدثت إليهم العربية والحدث في "العمل ضد الحوثيين واحترام الحساسيات في الوقت ذاته".
ربما نشهد خلال الأسابيع القليلة المقبلة تغييرات إضافية في خريطة انتشار القوات الأميركية وسحب حاملة الطائرات تيدي روزفلت مرة أخرى من المنطقة أو جلب أخرى.
عندما قال مسؤول أميركي كبير لـ العربية والحدث ذلك كان يريد الإشارة إلى أن الخيارات كلها مفتوحة بما فيها التهدئة أو التصعيد.