آخر تحديث :الثلاثاء 05 نوفمبر 2024 - الساعة:00:49:48
البحث عن "الثلج" في عدن .. رحلة معاناة فاقمتها انقطاعات الكهرباء
(الأمناء نت / خاص :)

تشهد العاصمة عدن وعدة محافظات جنوبية أخرى أزمة خانقة في مادة "الثلج" في ظل ارتفاع درجات الحرارة والانطفاءات الثقيلة للتيار الكهربائي.

 

المئات من المواطنين يصطفون بشكل يومي أمام محلات بيع الثلج في عدن وأبين ولحج وحضرموت للحصول على كمية بسيطة من "الثلج" لتبريد مياه الشرب في ظل الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة خصوصا في فترة الصباح والظهيرة.

 

زيادة الطلب على "قوالب الثلج" أدى إلى ارتفاع أسعاره بشكل جنوني وهو ما أثار حفيظة وغضب المواطنين الذين باتوا يعتمدون على "الثلج" القادم من المصانع للحصول على مياه باردة بعد توقف "ثلاجاتهم" المنزلية بسبب الانقطاعات الكهربائية المتواصلة.

 

وبحسب بائعي الثلج في عدن: هناك استغلال كبير من قبل ملاك المصانع هذه الأيام، فمع اشتداد الحرارة والرطوبة وتفاقم أزمة الكهرباء يرتفع أسعار قالب الثلج بشكل جنوني يصل إلى 100%، وهو ما يثقل كاهل المواطنين الراغبين في الحصول على شربة "ماء باردة". مشيرين إلى أن موزعي الثلج يقومون بتوزيع كميات محدودة للبائعين في الأسواق رغم الطلب الكبير من قبل المواطنين.

 

يقول المواطن أنور محمد حسن من سكان أبين، لـ "نيوزيمن": "معاناة المواطن هذا العام لا تطاق، حيث أصبح البحث عن قطعة ثلج منذ الصباح الباكر الشغل الشاغل في هذه الحياة، ولا نعرف إلى متى يستمر هذا الوضع بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن منازلنا لساعات طويلة". ويضيف: "نحن على هذا المعدل كل يوم نبحث عن قطعة ثلج كل يوم بألف إلى ألف وخمسمائة ريال، تعبنا من هذه الحياة".

 

وأكد: "الإقبال المتزايد على الثلج، رفع سعره بنسبة 50% فضلا عن نفاده خلال وقت وجيز من الصباح وقبل الظهيرة، وتحتاج الأسرة الكبيرة إلى كمية من الثلج بقيمة تصل إلى ألفي ريال يوميا كحد أدنى، وهذا مبلغ كبير تتحمله الأسرة لتفادي ارتفاع درجات الحرارة".

 

المواطن مازن صالح يقول في حديثه لـ"نيوزيمن": "حالة بائسة وصل إليها الأهالي بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم، حشود كبيرة نراها على أمل الحصول على قطعة ثلج، وهي على هذا المعدل كل يوم، في انتطار وصول السيارة أو الدينا التي تبيع القوالب، معاناة لا توصف ولا يمكن تحملها".

 

"أسعار قوالب الثلج ارتفعت فيما يعجز غالبية السكان والمواطنون عن شرائها إلا بمبالغ بسيطة لا تكفي إلى نهاية اليوم".



شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل