- تفاصيل انفجار هز مدينة لودر بأبين
- الخبير الاقتصادي د. عبدالجليل شايف يوجه نصيحة مهمة للحكومة والرئاسي لوقف انهيار العملة
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأربعاء بالعاصمة عدن
- الشيخ لحمر بن لسود: الخطاب الإعلامي المعادي للجنوب يهدد الأمن ويخدم أجندات معادية
- الخدمة المدنية تعلن الأحد القادم إجازة رسمية بمناسبة عيد الاستقلال 30 نوفمبر
- عاجل : دوي انفجار عنيف يهز المنطقة الوسطى بأبين
- السفير قاسم عسكر يُهدي مكتبة "الأمناء" نسخة من كتابه "قصة حياة وتأريخ وطن"
- وزارة الاتصالات : دعم الإمارات يمثل دعامة أساسية لتنفيذ المشاريع النوعية في تحقيق التحول الرقمي
- حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع يعلنان عدم الإعتراف بمجلس القيادة الرئاسي
- الكشف عن قيام محور تعز بنهب مخطوطة ذهبية أثرية باللغة العبرية
"مش غلط" .. أغنية شبابية كانت عنواناً لمعركة ملتهبة على مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن خلال الساعات الماضية كشفت صورة مرعبة لحجم التطرف والإرهاب الذي باتت تعيشه تعز في ظل سطوة جماعة الإخوان المسلمين .
الأغنية التي انتجتها مؤسسة فنية في تعز بتعاون من مجموعة من شباب المحافظة ، سرعان ما تحولت الى عنوان للتحريض والتكفير ضدهم من قبل قيادات إخوانية متطرفة يقودها البرلماني الإخواني / عبداالله العديني الذي قاد حملة شرسة ضدها وضد القائمين عليها.
وهاجم العديني الأغنية والقائمين عليها عبر عشرات المنشورات في صحفته وخصص لها محاضرة كاملة في المسجد التابع له في مدينة تعز ، وتضمن هجومه تكفيراً واضحاً حيث زعم بأن الأغنية تمثل "حرباً على كتاب الله وسنة رسوله".
وشارك في هذه الحملة العشرات من العناصر الإخوانية المتطرفة، ابرزهم المدعو / بليغ التميمي الذي وصف الأغنية بأنها "دعوة صريحة للفساد والإنحلال والحرام " ، وبأنها "جريمة مشهودة مكتملة الأركان تستوجب على مرتكبيها سرعة التوبة والعدول عنها والاعتذار عن فعلهم الشنيع".
دعوة القيادات الإخوانية المتطرفة المشاركين في الأغنية الى الاعتذار والتوبة ، اثمرت عبر تنفيذ البعض منهم لذلك بل والتبرؤ منها ، ومنهم المصمم ايمن سمير الذي كتب على صفحته في " الفيس بوك " منشوراً قال فيه بأن "ادرك الخطأ" ، مضيفاً : "أقدم اعتذاري لله ولنفسي وللمجتمع وأنا بريء من العمل ككل وأنه لايمثلنا ولايمثل رؤيتي الأخلاقية والفنية".
حملة التهريب الإخوانية ، دفعت بفنان الإغنية مروان شمسان الى محاولة تبرير موقفه لتفادي هذه الحملة بل والتأكيد على صواب الهجوم والتهديد ضدهم ، حيث قال في منشور على صفحته بأنه " لم يقصد الإساءة او التحريض او تزيين الباطل ونشر الرذيلة" وأنه ظن بان القصيدة " إهداء من الشاعر لزوجته".
شمسان الذي أكد في منشوره تلقيه للعشرات من الاتصالات والرسائل حول الأغنية في مؤشر واضح على شراسة الهجوم والتحريض الإخواني ، قدم اعتذاره وطلب في ختام منشوره من الشركة المنتجة ان تقوم بحذف الأغنية.
سنان التبعي ملحن الأغنية عبر في منشور له في صحفته على "الفيس بوك" عن اسفه وخوفه مما يتعرضون له من "ترهيب وتحريض وسب وشتم وخوض بالأعراض تحت مبرر الدفاع عن الله ورسوله ودينه والقيم والأخلاق" ، حسب قوله.
سنان أكد بان التهديدات والتحريض والشتائم ضده لم تتوقف حتى اللحظة بسبب تلحينه للأغنية، مضيفاً : لمجرد أغنية عابرة كما آلاف الأغاني المنتشرة قاموا بإرهابنا والتحريض علينا والخوض بأعراضنا والتلفظ علينا بكل قبح يحرمه الله ورسوله ويجرمه الشرع والقانون.
وإزاء الحملة الإخوانية المتطرفة ، كانت هناك عشرات ردود الأفعال من قبل الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي رداً عليها ، وتحذيراً من خطورة الصمت على تفشي خطاب العنف والإرهاب في تعز معقل الثقافة والادب والفن في اليمن.
ردود الناشطين أشارت الى الصدمة الحقيقة في ان يقع هذا التحريض والإرهاب ضد الفن والحريات في تعز المحررة بطريقة تفوق بإضعاف ما تقوم به مليشيا الحوثي الإرهابية في مناطق سيطرتها تجاه الفن ، ما يعكس حجم الكارثة والمأساة التي تعيشها بسبب سيطرة جماعة الإخوان.
لافتين الى ان هذه الجماعة الإرهابية والمتطرفة لم تكتفي بتدمير تعز عسكرياً وأمنياً وسياسياً واقتصادياً بإبقائها تحت الحصار الحوثي ونهب كل مواردها ونشر الفوضى الأمنية والجرائم بداخلها ، بل تسعى بكل جهدها الى اغتيال كل صورة من صور الحياة وخنقها بدعوات التطرف والإرهاب.