- تفاصيل انفجار هز مدينة لودر بأبين
- الخبير الاقتصادي د. عبدالجليل شايف يوجه نصيحة مهمة للحكومة والرئاسي لوقف انهيار العملة
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأربعاء بالعاصمة عدن
- الشيخ لحمر بن لسود: الخطاب الإعلامي المعادي للجنوب يهدد الأمن ويخدم أجندات معادية
- الخدمة المدنية تعلن الأحد القادم إجازة رسمية بمناسبة عيد الاستقلال 30 نوفمبر
- عاجل : دوي انفجار عنيف يهز المنطقة الوسطى بأبين
- السفير قاسم عسكر يُهدي مكتبة "الأمناء" نسخة من كتابه "قصة حياة وتأريخ وطن"
- وزارة الاتصالات : دعم الإمارات يمثل دعامة أساسية لتنفيذ المشاريع النوعية في تحقيق التحول الرقمي
- حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع يعلنان عدم الإعتراف بمجلس القيادة الرئاسي
- الكشف عن قيام محور تعز بنهب مخطوطة ذهبية أثرية باللغة العبرية
من تعز جنوبا إلى حضرموت شرقا واجه إخوان اليمن الفعاليات السلمية لخصومهم بالرصاص الحي في مشهد يعيد قمع الإخوان للمظاهرات منذ عقد.
ففي حضرموت (شرق)، اختار آلاف المتظاهرين من أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي، أمس الجمعة، المحافظة النفطية كساحة لإثبات وحدة الجنوب ولاستعراض الشعبية السياسية للمجلس إلا أن الإخوان واجهوا ذلك بالسلاح.
ودفع الإخوان بمسلحين ملثمين لاقتحام ساحة المظاهرات في مدينة سيئون، حاضرة وادي حضرموت الخاضعة للتنظيم وإطلاق الرصاص الحي على المحتجين، الذين هتفوا من أجل وحدة الجنوب ورفض مشاريع الإخوان وأجنداتهم الدخيلة.
وقال أحد المشاركين في المظاهرات لـ"العين الإخبارية"، إن المتظاهرين تفاجأوا رغم الحراسات الأمنية المشددة بمسلحين ملثمين يطلقون النار على المحتجين، ما أسفر عن سقوط 5 ضحايا على الأقل.
وبث نشطاء مقاطع مصورة ومشاهد صادمة للدماء على الأرض، بعد تعرض المحتجين الجرحى للنزيف قبل أن يتم إسعافهم إلى أحد مستشفيات المدينة لتلقي العلاج.
مجاميع مأزومة
وكان آلاف المتظاهرين احتشدوا بـ6 مدن منها "المكلا" و"سيئون" و"القطن" و"تريم"، في مظاهرات دعا لها المجلس الانتقالي الجنوبي بمناسبة أسماها "يوم الأرض الجنوبي" في مسعى لرفض جر المحافظة لساحة التجاذبات المحلية والإقليمية.
وأكد المتظاهرين في بيان أن "الحوار سيظل مفتوحا أمام الجميع دون استثناء ولكل القوى الجنوبية سوى تلك التي تتفق معه أو التي لا تتفق معه وتغليب مصلحة الجنوب أرضا وإنسانا وقضية دون تهميش أو إقصاء".
وأشار البيان إلى أن الإخوان يبثون "أحقاد الماضي وبروح انتقامية وبتمييز عنصري مقيت لأغلبية فئات الحضارم"، مؤكدين أن ذلك لا يبني حضرموت الحاضر والمستقبل، بقدر ما يؤسس لمشاريع فتن مجتمعية في الداخل الحضرمي.
في السياق، أدان المجلس الانتقالي الجنوبي بشدة ما أقدمت عليه مجاميع مسلحة مأزومة ممولة من تنظيم الإخوان المسلمين من اعتداء على جموع المشاركين في الفعالية السلمية بمدينة سيئون حاضرة وادي حضرموت، من خلال إطلاقها الرصاص الحي على الجموع المحتشدة.
ودعا بيان للمجلس محافظ حضرموت رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة للقيام بواجبه "من خلال تشكيل لجنة تحقيق، وإحالة من نفذ ورعى هذا الاعتداء الإجرامي إلى القضاء لينال العقاب الرادع".
قمع متكرر
مشهد الاقتحام المسلح للإخوان للفعالية السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي في وادي حضرموت، يماثله القمع الإخواني للفعالية الفنية الجماهيرية للمقاومة الوطنية في محافظة تعز، جنوبي اليمن، التي نظمت مطلع الشهر الجاري.
وكعادتهم، دفع الإخوان بمسلحين ملثمين من كتيبة المهام الخاصة التابعة لمحور تعز، لفض حفلا فنيا نظمه مكتب الثقافة في محافظة تعز بدعم من نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح قائد المقاومة الوطنية بعنوان "عيدنا تعز السادس" ما خلف نحو 4 ضحايا.
مصادر محلية في محافظة تعز قالت لـ"العين الإخبارية"، إن الإخوان دفعوا بمسلحين من كتيبة المهام الخاصة التابعة لمحور تعز الموالي لحزب الإصلاح، لفض الاحتفال الفني بالرصاص الحي وتفريق الجماهير التي حضرت للمشاركة في الحفل الذي انطلق أول أيام عيد الأضحى.
وبحسب المصادر فإن الجماهير رفعت صور نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح وهو ما دفع مسلحين من حزب الإصلاح للتدخل لمصادرتها، قبل أن تطلق وابلا من الرصاص الحي على المشاركين في الفعالية.
محاولة فاشلة
ويرى مراقبون أن التصعيد الإخواني في حضرموت وتعز تكتيك لترهيب الخصوم، يستهدف كبح جماح حلفاء التحالف العربي على الأرض في أهم محافظتين في المشهد السياسي بعد العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.
ففي تعز ، سعى الإخوان إلى إعادة زخم الصراع بين الساحل ومدينة تعز التي استطاع فيها نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي احتواء الجهود لتوحيد الصفوف ضد مليشيات الحوثي، فيما في حضرموت يسعى الإخوان لسلخها عن الجنوب، وفقا لمراقبين.
ويأتي التصعيد الإخواني في محاولة فاشلة للاحتفاظ بمساحة نفوذ في محافظتي تعز وحضرموت أهم المحافظات المحررة بعد محافظة عدن حيث يواصل الإخوان خسارة معاقل نفوذهم في الجغرافيا المحررة .
ومع ذلك فإن كل تحركات الإخوان مهما تصاعدت دمويتها لن تشكل سوى المسمار الأخير في نعش التنظيم الإرهابي الذي يمثل جناحا ثانيا لجسد الإرهاب والانقلاب في اليمن، طبقا لمراقبين.
وكان تنظيم الإخوان عمد منذ تصدره المشهد في اليمن خصوصا في العقد الأخير بعد فوضى 2011 إلى قمع التظاهرات السلمية المناهضة لمخططات التنظيم الإرهابي.