آخر تحديث :الجمعة 17 مايو 2024 - الساعة:00:14:00
ضمن أنشطتها الميدانية للاطلاع على أوضاع المعالم الأثرية والتاريخية بالجنوب..
زيارات ميدانية لـ"هويتي" لعدد من المعالم الأثرية بتواهي عدن
(الأمناء نت / خاص :)

 

 

ضمن أنشطتها الميدانية للاطلاع على أوضاع المعالم الأثرية والتاريخية بالجنوب، نفذت مبادرة هويتي التابعة لمركز رؤى للدراسات الاستراتيجية والاستشارات والتدريب، زيارات ميدانية لعدد من المعالم التاريخية في مديرية التواهي بالعاصمة عدن.

 

أوضاع ميناء عدن

وفي الزيارات التي شارك فيها مدير مديرية التواهي كتبي عمر كتبي، تفقد فريق المبادرة ميناء عدن التاريخي وقام بجولة بحرية لتلمس وضع الميناء العريق الذي يعاني نتيجة الإهمال ما أدى إلى تقليل فرص تطويره وتوسعته، والحد من قدرته التنافسية.

وقالت د. جاكلين منصور البطاني، رئيس مبادرة هويتي: "إن ميناء عدن بحاجة لتطوير واهتمام وتوسعة بما يليق بموقعه الاستراتيجي، وكذا وقف التصرف بأراضيه من قبل المنطقة الحرة".

وتشير البطاني إلى أن رصيف السواح المحاذي لميناء عدن لا زال قيد الترميم وحتى يكتمل يجب وقف تصريف مياه الصرف الصحي غير المعالجة للبحر نظرًا لما تسببه من تلوث وما تنبعث عنه من روائح مزعجة تنفر الزائرين.

وأشادت بالدور الكبير الذي قام به مدير مديرية التواهي من خلال تسهيل مهمة فريق المبادرة والنزول الميداني لرصد ما تعرضت له المعالم الأثرية في المديرية من انتهاكات، حيث كان دور مدير عام المديرية مؤثر جداً بالإضافة إلى الجهود المبذولة من قبله في العمل لحماية المعالم بالمديرية وفق الإمكانيات المتاحة.

 

معالم أثرية مهملة

وخلال الزيارة رصد فريق المبادرة الانتهاكات التي تعرض له حرم ساعة "ليتل بن" التي تم بناؤها بين العامين 1894 – 1895م والتي تقف شامخة على تلة عالية وسط مدينة التواهي، ليذكر الأجيال مدى الارتباط الوثيق بينه وبين مدينة التواهي.

ويقول د. عوض الشعبي أستاذ التاريخ القديم بأنه تفاجأ بالتعديلات التي حدثت في حرم بعض المعالم الأثرية بما فيها ساعة ليتل بن والتي تعد من أهم وأشهر المعالم السياحية والتاريخية التي تركها الإنجليز في مديرية التواهي، إذ خدشت المباني المحيطة بها بجمالها وحجبت الرؤية عنها.

ويستغرب الشعبي من صمت الجهات المخولة بحماية المعالم التاريخية والأثرية بما فيها الهيئة العامة للآثار والمتاحف، لما يتعرض له هذا المعلم التاريخي جراء ما حدث له من انتهاك، إذ وجب التدخل وإيجاد حلول عاجلة.

 

مشاريع قادمة تستهدف المعالم الأثرية

وأثناء الزيارة أكد مدير عام التواهي كتبي عمر أن السلطة المحلية بالمديرية تبذل جهودًا كبيرةً لإعادة الرونق الجمالي لهذه المعالم التي تصارع من أجل البقاء شامخة كشموخ مدينة عدن.

وأضاف أنهم بصدد تدشين مشروع ترميم واجهات المباني الأثرية في المديرية بتمويل صندوق التنمية الاجتماعي، وسيسهم هذا المشروع في ابراز الوجه الجمالي لهذه المعالم الأثرية، مشيداً بدور المبادرات المجتمعية بما فيه مبادرة هويتي التي تهتم بالدفاع عن معالم مدينتنا وتقوم بدور ملموس للحفاظ على ما تبقى من المعالم الأثرية القديمة.

 

حديقة الملكة فكتوريا وفندق كريسنت

وتعد حديقة فيكتوريا ضمن أبرز المعالم التاريخية في التواهي، ومتنفساً يتوافد إليها المواطنون من كل حدب وصوب من المدينة وخارجها.

وفي ذات السياق، قال د. عوض الشعبي بأن النصب التذكاري للملكة فكتوريا الواقع في قلب الحديقة بحاجة للتنظيف والتلميع حيث إن الأوساخ المتراكمة على جوانبه أفقدته جماله ورونقه.

وأضاف: "يحز في النفس ما وصل له فندق كريسنت من تدمير متعمد لطمس وإفراغ عدن من هويتها الجنوبية، حيث وجه فريق مبادرة هويتي نداءً للجهات المسؤولة والمنظمات الداعمة بما فيها الصندوق السعودي للتنمية والإعمار بوضع فندق كريسنت ضمن خططهم لإعادة إعماره ورد الاعتبار التاريخي له، كما فعلت لقصر سيئون".

وناشد فريق المبادرة الجهات المعنية بسرعة التدخل وإيقاف العبث الحاصل بحرم المعالم التاريخية والتدمير الذي تعرضت له نتيجة البناء العشوائي الذي قضم مساحات كبيرة كان من المفترض أن تكون مزارًا سياحيًا وواجهة يرتادها الناس، مؤكدة على ضرورة قيام الجهات المسؤولة بواجبها بالحفاظ على تلك المعالم، لما تمثله من قيمة تاريخية ورمزية للمدينة.



شارك برأيك