آخر تحديث :الثلاثاء 14 مايو 2024 - الساعة:10:45:17
عصابة 7/7 والاستقرار في النهب..!!
سامي عطا

الثلاثاء 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

يتعامل لصوص ثروة هذا البلد "عصابة 7/7/94م" كما تعاملت الطغمة العسكرية في أندنوسيا بقيادة سوهارتو ومن وراءه الولايات المتحدة الامريكية وبإيعاز من شركاتها النفطية مع تيمور الشرقية، ومن يقرأ كتاب المفكر الامريكي .نعوم تشومسكي الدول المارقة وفي فصله الثالث المتعلق بقضية تيمور الشرقية يجد تشابهاً بين القضيتين ، ويظهر التشابه في المقدمات ومسارات القضيتين أيضاً، كما تجد تشابهات في المآلات والنهايات، ويبدو أن كاتب سيناريو نهب خيرات البلدان واحد وإن اختلفت جنسيات اللصوص المحليين. وأعتقد إنه إذا سارت الأمور بهذه الصورة المتشابهة، فإن النتيجة ستكون متشابهة، لأن القاعدة المنطقية تقول المقدمات المتشابهة تفضي إلى نفس النتيجة..!

كما أن سلوك عصابة 7/7 السياسي يفصح عن سعيها إلى تحويل جزء من هذا البلد إلى صومال, إذا تحاول العصابة أن تصدر أزمتها وتناقض مصالحها وتحويلها إلى حرب, خصوصاً أن يقظة الناس في الجنوب باتت تحول دون مواصلتهم للنهب, ومثلما اتخذت العصابة من صعدة خلال السنوات الماضية مرتعاً مكاناً للتنفيس عن تناقضاتها الذي تحول إلى مرتعاً للأثراء , إذ خلقت الحرب بارونات  "اقتصاد الحرب", وحالياً تسعى هذه العصابة إلى تحويل الجنوب إلى مسرح تحّلْ بواسطتها تناقضاتها وإيجاد سوق جديد للأثراء , وعبر الحرب أيضاً, وسلوك العصابة تجاه الجنوب يؤكد ذلك, ولسان حال العصابة إما أن تتركونا ننهب خيراتكم أو نحول بلدكم إلى صومال, وكلا الوضعين استقرار في النهب, لكنهم في الصوملة نهب للأرواح أيضاً.

وكل فعل يهدف إلى تحقيق موقف سياسي ما, وجريمة الضالع في اعتقادي هدفت إلى تحقيق هدف سياسي, إذ أن عصاية 7/7 تشعر بالوهن وفي أضعف مراحلها تجاه قضية الجنوب, فلم تستطع أن تنتقل إلى موقع القوة بالرغم من كل محاولاتها, فلم تستطع أن تحشد الشمال على الجنوب كما فعلت في عام 94م , وكل سلوكها السياسي وخطابها يفصح عن هذه النوايا, وأعتقد أنها من وراء الجريمة أرادت استفزاز الجنوبيين بردة فعل ضد الشماليين حتى يتسنى لها تأليب الشمال على الجنوب مرة أخرى.

ولذا مطلوب من الجنوبيين أن لا يستفزوا ويجروا إلى دائرة ردود الأفعال, أن عصابة 7/7 تمارس فعل الإرباك على قاعدة فقدان قدرتها على الإقناع , لأنها لا تمتلك لغة إقناع وهل رأيتم لص يٌقنع, والقاعدة السياسية تقول إذا لم تستطع أن تقنعهم اربكهم, وهذا هو ديدنهم, الإقناع برهان واستدلال وقوة منطق , واللصوصية استغراق, لكن  خارج هذه الدائرة.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص