آخر تحديث :الاثنين 29 ابريل 2024 - الساعة:01:39:20
الاعلام اليمني مزيفاً للحقيقة وكاذباً ومتخاذلاً تجاه جريمة الضالع
ياسر اليافعي

الاثنين 00 ابريل 0000 - الساعة:00:00:00

مجزرة سناح في الضالع بكل تفاصيلها بداية من احداث القصف الى الصور ومقاطع الفيديو التي بثت على شبكة الانترنت في القنوات الفضائية اهتز لها الضيمر الانساني ، فهي جريمة بشعة ترقى الى جرائم الحرب وجرائم الابادة الجماعية ، الا ان المهول في الامر والمفجع هو تناول وسائل الاعلام الشمالية لهذه الجريمة البشعة سوء كان ذلك بكذب وزيف نقل الاخبار عند وقوع الحادث او التخاذل الذي اظهرته وسائل اعلام يمنية رسمية وحزبية ، حيث ان القنوات الرسمية اكتفت بقرار الرئيس هادي تشكيل لجنة فقط ولم تتناول الخبر من اي بعد آخر لا انساني ولا غيره ، بعكس جريمة العرضي مع ان هذه الجريمة اشد فجيعه كون من قام بها هي قوات الجيش اليمني وليس ارهابيين 

منذُ بداية المجزرة البشعة ذكرت وسائل اعلام يمنية اصلاحية ومؤتمرية ان الحادث عبارة عن مواجهات مسلحة بين الحراك الجنوبي و قوات الجيش المرابطة في ديوان المحافظة ، بعد عدت ساعات على الحادثة حاولت هذه الوسائل ان تبحث عن مخرج اخر بعد تكشف هول الجريمة حيث ذكر موقع مأرب برس المقرب من علي محسن الاحمر ان قذيفة مجهولة المصدر وقعت على خيمة عزاء ، بينما مواقع اخرى قالت ان القصف استهدف مسلحي الحراك الجنوبي ممن اقتحموا مبنى المحافظة خلال الايام السابقة 

المواقع اليمنية التابعة للاصلاح حاولت وبكل ما تملك ان تلصق التهمة بالعميد ضبعان وتؤلف الروايات والقصص التي تدين ضبعان وتتناسى هذه الوسائل ان الاصلاح اليمني شريك في حكم اليمن حالياً وان والوضع اليوم ليس كما كان في عام 2011 عندما كان المؤتمر منفرد بالسلطة ، ليس هذا فحسب بل ذهب موقع اصلاحي يحمل اسم عدن زوراً وبهتاناً ” عدن بوست ” ويديره صحفي من ابناء تعز يقيم في عدن الى ابعد من لك في الكذب والتدليس وتحريف الحقائق عندما قال ان الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الجيش اليمني في الضالع كانت باتفاق مسبق بين قيادات الحراك في الضالع و العميد ضبعان قائد اللواء العسكري الذي يرابط في الضالع من اجل تسليم المعسكرات في الضالع للحراك الجنوبي 

وسائل الاعلام اليمنية الرسمية كلها لم تذكر الحادث الا من خلال تشكيل لجنة تحقيق امر بها هادي ، ولم تبث صور المجزرة مثل ما عملت في حادث العرضي مع ان الحوادث كلها ارهابية ، الامر الذي يؤكد ان الجنوب وشعب الجنوب لا مكان له لدى هذه الوسائل الا في لجان التحقيق او عند تصريح مسؤول جنوبي يشيد بالوحدة الزائفه ، مثل ما حصل مع المجيدي محافظ لحج عندما افردت له قنوات اليمن الرسمية مساحات واسعة لبث خطابه التحريضي على الجنوب وشعب الجنوب ، ولم تفرد مساحة دقيقة واحده للتحدث عن ابشع مجزره عرفها الجنوب في تاريخه الحديث 

اما قناة التحريض الاولى ضد الجنوب ” قناة اليمن اليوم ” تجاهلت الامر تماماً وظلت تناقش وثيقة بن عمر وتستضيف المحللين لشتم الجنوب والتحريض عليه حتى وهو ينزف ، حيث استضافت خبراء لا يصلحوا حتى ان يكونوا رعاة بقر يتهجموا على الجنوب وشعبه بسبب وثيقة هم يرفونها رفضاً قاطعاً ، حيث افردت مساحات واسعة لمهاجمة وثيقة بن عمر ، والدفاع عن وحدة اليمن التي قتلها زعيمهم المخلوع 

اضافة الى ذلك قنوات سهيل يمن شباب السعيدة ظلت على برامجها اغاني ورقص ومسلسلات وبرامج اعتيادية وكأن شي لم يحصل في ضالع الصمود والتحدي 

اما مراسلي القنوات العالمية والعربية فهم جزء لا يتجزء مما ذكرنا سابقاً حيث ان الكثير منهم محترف في تحريف وتزييف الحقائق خصوصاً اذا كان هذا الشي يتعلق بالجنوب ، من مراسل العربية حمود منصر الذي يكن كل العداء للجنوب وشعبه الى ” المخرف ” عبدالله غراب مراسل البي بي سي حيث حاولوا تبرير الجرمية بما يستطيعون وتناولت قناة العربية الخبر بشكل يبرر المجزرة بحسب مراسلهم في صنعا ء

ان التناول الاعلامي الشمالي مختلف مكوناته يظهر جلياً حجم الفجوه بين الشمال والجنوب وان الوحده لم تبقى الا عند النخبه الشمالية التي نهبت الجنوب ولديها مصالح عملاقه في الجنوب تسخر لها وسائل اعلامها وعبيدها في صنعاء لتزييف الحقائق

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص