آخر تحديث :الاحد 28 ابريل 2024 - الساعة:17:33:00
سباق الضاحية
عبدالفتاح القرعدي

الاحد 00 ابريل 0000 - الساعة:00:00:00

بعد النجاح الكبير لفعالية يوم إعلان الحرب على الجنوب يوم 27 ابريل والتي سطر فيها شعب الجنوب العظيم المليونية السادسة والتي كانت رسالة إلى العالم أكد فيها حقه في التحرير والاستقلال ,ألا أن هناك من عكر صفو هذا الانتصار من خلال تصريحات أدلى بها بعض قادة المنصات إن جاز لي التعبير بهذه التسمية بعد انتهاء الفعالية أثرة سلبا على هذا النجاح وخاصة بعد إن تناقلت بعض وسائل الإعلام هذه التصريحات وحاولت تسويق فكرة وجود انقسامات في الشارع الجنوبي.

إن الشيء المطمئن والذي يؤكد حتمية انتصار ثورة شعب الجنوب إن هذه الخلافات والانقسامات محصورة بين أشخاص إعمائهم حب الذات ومرض الزعامة وعشق المنصات عن حب الجنوب وشعبه وتضحيات الشهداء ,إلى إن الحقيقة والواقع يؤكدان إن الشارع الجنوبي موحد وفي منائى عن مثل هذه الانقسامات وعبث هولا الأشخاص وهو الضامن الحقيقي لانتصار ثورته.

لقد كانت العادة خلال الفترة الماضية من مسيرة الثورة الجنوبية ان الخلاف بين قادة المنصات سابق للفعالية وليس لاحق مثلما حدث هذه المرة ومحور خلافهم ينصب حول مكان إقامة الفعالية وكان يحاول البعض إثبات نفسه من خلال التغريد خارج سرب الإجماع الجنوبي ومن باب خالف تعرف إلا إن شباب الميدان كانوا صحاب القول الفصل مثل هذه الخلاف وخاصة إن من كان يفتعله أشخاص في الداخل,إلا إن الدعوة التي أصدرها الرئيس البيض من محل إقامته في الضاحية الجنوبية في بيروت إلى إحياء فعالية مليونية يوم 21 مايو في عدن والتي تصادف ذكرى فك الارتباط عن الوحدة المأساوية التي تمت في 22 من مايوالعام1990كانت غير موفقة وخطا سياسي ارتكبه الرئيس البيض يضاف إلى جملة اخطائة السياسية السابقة التي حفلة بها مسيرته السياسية, حيث إثارة هذه الدعوة جدل واسع في أوساط الشارع الجنوبي ليتطور بعدها هذا الجدل ويتحول إلى خلاف يضاف إلى الخلافات السابقة التي نحن في غنى عنها في مثل هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها ثورة شعب الجنوب ,فقد فسر البعض هذه الدعوة على أنها قد تنهي الخلاف السابق لأي فعالية وتقطع الطريق على إي دعوات أخرى تتعلق بتحديد مكان الفعالية,إلا إن البعض الأخر يرئ إن من شان هذه الدعوة إن تنقل الخلاف حول الفعاليات إلى الخارج وخاصة أنها المرة الأولى التي يدعو فيها الرئيس البيض إلى فعالية ويقوم بتحديد مكانها بعد إن كان في السابق يكتفي بإلقاء خطاب سياسي على الحشود الحاضرة لهذه الفعاليات وأنة كان يتوجب على الرئيس البيض ومنذ التحاقه بركب الثورة الجنوبية التدخل لإنهاء حالة الانقسام الحاصلة بين مايسمى قيادات الداخل الممثلة لخيار التحرير والاستقلال وترك مايتعلق بالفعاليات لشباب الميدان .

إن خلاف جديد من المتوقع إن يبرز في الأيام القادمة بين القيادات السابقة التي حكمت الجنوب بسب هذه الدعوة وخاصة إن الكثير يرئ إن الرئيس البيض أراد من خلال توجيه هذه الدعوة إرسال رسالة للإقليم والمجتمع الدولي والقيادات الجنوبية الأخرى مفادها إن الحشود المليونية التي سوف تشارك في فعالية يوم21 هيا قاعدته الشعبية وانه يستمد مواقفه منها وانه المعبر عنها.

إن ارتفاع وتيرة السباق بين القيادات السابقة على توسيع رقعة الخلاف فيما بينها ومحاولة نقل هذه الخلافات إلى أوساط الشارع في الوقت الذي يطالب فيه الشعب الجنوبي وكذا المجتمعين الدولي والإقليمي هذه القيادات بضرورة التوحد من اجل الخروج برئوية سياسية واحدة للقضية شعب الجنوب وبحامل سياسي يمثل هذه القضية إمام العالم من شأنه إن يشكل خطر كبير على ثورة شعب الجنوب

إن المراقب لإعمال وتصرفات القيادة السابقة للجنوب يشعر بأنها تعيش في عالم أخر غير عالمنا وإنها أصبحت غير قادرة على استيعاب مايحدث في الشارع الجنوبي وان الفعل الثوري المتصاعد على الأرض الجنوبية وخروج الشعب في مليونيات متوالية وبشكل غير مسبوق كان من اجل الجنوب ووفاء للعهد الذي قطعه هذا الشعب على نفسه للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من اجل تحرير الجنوب وليس من اجل قيادات أو إفراد .

إن استمرار القيادات السابقة في الخارج أو الداخل التفكير بهذه العقلية وعدم ارتقائها وسموها إلى مستوى قضية شعب الجنوب وتضحياته واستمرارها في تغليب مصالحها الشخصية على حساب المصلحة العليا للجنوب وشعبة سيؤدي في أخر المطاف بشارع الجنوبي الى اللجؤ لخيار الإسقاط وخاصة بعد ان تساقطت أقنعة الكثير منهم وأدرك الجنوبيون إن هذه القيادات أصبحت جزء من المشكلة وليس جزء من الحل.

اللعنة على قيادات أراد الشعب لها الحياة فأردت له الموت.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص