آخر تحديث :السبت 27 ابريل 2024 - الساعة:22:50:58
مـزاعـم الصـهايـنة حــول( أرض المــيعاد )
فضل محسن المحلائي

السبت 00 ابريل 0000 - الساعة:00:00:00

مـزاعـم الصـهايـنة حــول( أرض المــيعاد ).. وذكرى نكبة فلسطين الخامسة والستين

فضل محسن المحلائي 

تقوم مزاعم بني إسرائيل حول أحقيتهم على أرض فلسطين على مزاعم وأساطير وأقاصيص ووعود كاذبة جمعها حكمائهم ونظموها وطوروها مع الزمن وأعطوها اسم (الكتاب المقدس) ويحوى الكتاب المقدس على التالي:- , التـوراة المحـرفة وتـفاسير التـلمود الخـاطئة , الأرض المقـدسة , شعـب بـلا أرض لأرض بـلا شـعب , الهولوكست , مخطوطات الكتبة والسحرة , أقاصيص حكمائهم التي أعطوها اسم الكتاب المقـدس , بروتوكولات حكما بني صهيون .. وتعد من أهم المزاعم ولا تزال هذه البروتوكولات ووقت وضعها من الأسرار التي لم تكشف بعد ولكن الظواهر تدل على وجود علاقة زمنية بين هذه البروتوكولات وبين نهاية الـقرن 19م وبين مؤتمر ( بال ) في سويسرا  في العام1897 مومرجع الفهم إن هذه البروتوكولات تعد مؤامرة شريرة قامت بها أوروبا وعلى   ما يبدو أنها كانت ردت فعل لما يشاع عن معاناة   و اضطهاد اليهود على يد الأوروبيين والبروتوكولات معناها ( محاضر جلسات ) ويسميها الباحثين ( قرارات ) .. وكانت هذه البروتوكولات مودعه في مخابي سرية لا يعرف محتوياتها إلا الخاصة من اليهود الذين يعملون على تنفيذ ما جاء بها بهدوء وحسب تخطيط منظم .. حينها حدث اجتماع بين سيدة فرنسية مسيحية وبين زعيم صهيوني كبير وتم هذا الاجتماع في وكر( الماسونية ) في باريس ..

حيث أن هذه السيدة قد رأت عن طريق الصدفة بعض هذه القرارات بحسب زعمها فاختلست منها البعض وخرجت بها من هذا الوكر وكان ذلك سنة1901 موخوفاً من أن تتهم السيدة بسرقة الوثائق فضلت نشرها من مكان بعيد وهو ( روسيا القيصرية ) . وبذلك وصلت الوثائق إلى رجل يهمه أمرها  وهو( أليس سيرجي نيلوس ) الذي نشرها في العام التالي1902 مباللغة الروسية ثم عاد   نيلوس  ونشر هذه البروتوكولات سنة1905 مونفذت الطبعة بسرعة وبوسائل خفيه كذلك طبعة في 1911م ونفذت وفي عام1917 مطبعت وصادرها الشيوعيون ثم اختفت البروتوكولات من روسيا وعددها 24 بروتوكول وتهدف هذه البروتوكولات إلى أقامة وحدة عالمية تخضع لسلطان اليهود وتديرها حكومة يهودية, ولذلك تنقسم البروتوكولات إلى قسمين الأول : موقف اليهود من العالم قبل تحقيق هدفهم .. والثاني : موقف اليهود من العالم بعد أن يصبحوا أصحاب السلطان أما البروتوكولات الأخرى فتتبع القسمين المذكورين ومن أهم ما يعني به اليهود قبل تكوين هذه الحكومة هو إعداد الشعب اليهودي للسلطان وتثبيت الاعتقاد بأن اليهود ( شعب الله المختار ) وإن الناس عند اليهود قسمان : يهود .. وحوييم .. ( أمميون .. أميين ) : أي كفره وثنييون واليهود ( شعب الله المختار ) لا تقبل العبادة إلا منهم حيث أن نفوسهم مخلوقة من نفس الله وعنصرهم من عنصره فهم وحدهم أبنائه الأطهار وما عداهم ( الجوييم ) فخلقوا من طين شيطانية والهدف من خلقهم خدمة اليهود فاليهود الأصل والجويين الأتباع لهم الحق أن يغشوهم ، ويكذبوا عليهم ، ويخدعوهم ، ويغتصبوا أموالهم ، ويقتلوهم ، ويهتكوا أعراضهم ، ويرتكبوا معهم كل الموبقات وقد ذكرهم القرآن عن ذلك على لسانهم بقوله ( لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ ) وبناء على هذه العقيدة يرى اليهود بأن العالم خلق لهم فمن حقهم أن يستعبدوه ويسخروه وليس لغيرهم سواء السمع والطاعة والرضاء والقناعة ولذلك يرى اليهود ضرورة تمزيق الأوطان ، والقضاء  على القوميات ، والأديان ، وفساد نظم الحكم في كل الأقطار بأغراء الملوك وسائر الحكام باضطهاد الشعوب ، وأغراء الشعوب بالتمرد على سلطة الحكام ونصوص القانون ، الاهتمام بنشر المذاهب المختلفة ، نشر الإباحية ، والفوضوية ، تقويض الأسرة وصلات الود ، دفع الناس للشهوات ، والابتعاد عن كل القيم الإنسانية ، وترسم لليهود بأن يستعملوا ما في النفس الإنسانية من ضعف فالمال ، والنهم ، والنساء  وسائل يمكن استعمالها مع  ( الجوييم ) ليكونوا أداة في أيدي اليهود .. نماذج من البروتوكولات قبل قيام الحكومة اليهودية العالمية , أن السياسة لا تتفق مع الأخلاق في شيء والحاكم المقيد بالأخلاق ليس بسياسي بارع وهو غير راسخ على عرشه , أن الغاية تبرر الوسيلة .

وعلينا ونحن نضع خططنا أن لا نلتفت إلى ما هو أخلاقي ، وما هو خيير ، بقدر ما نلتفت إلى ما هو ضروري ومفيد , أن ما يحقق السعادة أن تكون الحكومة في قبضة شخص واحد مسؤول وبغير الاستبداد لا يمكن أن تكون حضارة , في السياسة يجب أن نعلم كيف نصادر الأموال بلا أدنى تردد أذا كان هذا العمل يمكننا من السيادة والقوة وإن دولتنا في سبيل الفتوح السامية لها الحق أن تستبدل بأهوال الحرب – أحكام الإعدام – والإعدام ضرورة يولد الطاعة العمياء ، فالعنف وحده هو العامل الرئيسي في قوة الدولة , الصحافة هي القوة العظيمة التي نستطيع بها توجيه الناس ، فالصحافة تبين المطالب الحقيقة للجمهور، وتعلن شكاوي الشاكين ، وتولد الضجيج بين الغوغا وقد سقطت الصحافة في أيدينا ، ومن خلالها أحرزنا النفوذ وكدسنا الذهب دون أن نظهر للعيان, أن الناس مستعبدون للفقر أكثر مما كانوا مستعبدين لقوانين ( رق الأرض ) فمن الرق كانوا يستطيعون أن يحرروا أنفسهم بطريقة أو بأخرى ولكن لا شيء يحررهم من طغـيان الفقر الذي فـرضناه علـيهم  , أن علم الاقتصاد السياسي الذي محصه علماؤنا الفطاحل قد برهن على أن قوة رأس المال أعظم من مكانة التاج ويجب أن نحصل من التجار على أكبر ربح ليظلم التجار الجماهير ويثيروهم على الحكومات, لقد أصبحنا المشرعين  من خلف الستار فنستطيع أن نقضي بإعدام من نشاء كما نستطيع العفو عمن نشاء , إذا استطعنا أن نصل على إقامة عصر جمهوري فسيمكننا أن نضع بدل الملك المقدس ( ناطوراً ) في شخص رئيس لهذه الدولة ونختاره من ( الدهماء ) من بين مخلوقاتنا وعبيدنا وأمثال هؤلاء يختارون ممن تكون صحائفهم السابقة مسوده بفضيحة أو صفة أخرى مشينة وإن رئيساً من هذا النوع سيكون منفذاً لأغراضنا لأنه سيخشى التشهير وسيبقي خاضعاً لسلطان الخوف الذي يتملك دائماً الرجل الذي وصل إلى السلطة والذي يتلهف على أن تبقى امتيازاته ، وأمجاده المرتبطة بمركزة الرفيع , أن الحرية السياسية ليست حقيقية بل فكرة ، ويجب أن يعرف الإنسان كيف يسخر هذه الفكرة عندما تكون ضرورية ، فيتخذها طعماً لجذب العامة إلى صفة إذا كان قد قرر أن ينتزع سلطة منافس له ، وتكون المشكلة يسيرة إذا كان هذا المنافس موبوءاً بالأفكار التي تسمى تحررية فيتخلى عن بعض سلطته بسهولة , أن فائدتنا تكمن في ذبول الأمميين ( الأميين ) ، وضعفهم وقوتنا تكمن في أن يبقى العامل في فقر ومرض دائمين لأننا بذلك نستبقيه عبداً لإرادتنا ولن يجد قوة ولا عزماً للوقوف ضدنا , كان الناس ينظرون إلى ملوكهم نظرهم إلى إرادة الإله ، فكانوا يخضعون في هدوء لاستبداد ملوكهم ، ثم أوحينا إلى العامة بحقوقهم الذاتية ،  ( وببشرية الملوك ) ، فأنساق العامة خلفنا ، ( وسقطت المسحة المقدسة عن رؤوس الملوك ) ، وانقلبت السلطة إلى رجل الشارع ، فاختطفنا منه هذه السلطة دون أن يعي , لقد بذرنا الخلاف بين الأفراد كما بذرناه بين الأمم ، ونشرنا التعصبات الدينية ، والقبلية خلال عشرين قرناً ، فلم يعد من الممكن أن يلتقي الأفراد ، ولا أن تلتقي الأمم  كي نخرب بضاعة الأمميين سنـزيد أجور العمال ولكن في الوقت نفسه سنرفع أثمان الضروريات الأولية فنسترد زياد الأجور ، ونعرض الصنعة للخراب ، والعمال للفوضى ,لقد خدعنا الجيل الناشئ من الأمميين وجعلناه فاسداً ومتعفناً بما علمناه من مبادئ ونظريات  معروف لدينا زيفها التام وكانت الأديان من وسائلنا لتحقيق هذا الهدف .

نحن نسخر في خدمتنا أناساً من جميع المذاهب والأحزاب  من رجال يرغبون في إعادة أنشاء الملكيات  واشتراكيين وشيوعيين  وحالمين بالمملكة الفاضلة .لقد وضعناهم جميعاً ( تحت السرج )  وكل منهم بطريقته الخاصة يحارب القوانين القائمة ويقوض النظم الحكومية ببلده وسنرث في النهاية كل هذه الحكومات, سنلهي الجماهير بأنواع شتى من الملاهي والألعاب لملي الفراغ  وسندعو الناس للدخول في مباريات شتى في كل أنواع المشروعات كالفن والرياضة وما إليها وحينما نمكن لأنفسنا ونكون سادة الأرض لن نسمح بقيام أي دين غير ديننا وسنكون قد حطمنا كل عقائد الأديان الأخرى وسيفضح فلاسفتنا مساوئ الديانات الأممية , أن أي ثورة ضدنا تصير ( كنباح كلب .. على فيل ) .. فليس على الفيل إلا أن يقوم بمثل واحد متقن من التدمير حتى  ( تكف الكلاب عن النباح وتشرع في البصبصة بأذنابها ). عندما تري الفيل ، ولكي ننزع عن المجرم السياسي تاج شجاعته سنضعه في مراتب المجرمين الآخرين بحيث يستوي مع اللصوص والقتلة والأنواع الأخرى من الأشرار المنبوذين و المكروهين , من بروتوكولات بعد قيام الحكومة اليهودية العالمية  – من رحمة الله أن شعبة المختار مشتت هذا التشتت الذي يبدوا ضعفاً فينا أمام العالم قد ثبت أنه كل قوتنا التي وصلت بنا إلى عتبة السلطة العالمية , حينما نستحوذ على السلطة يجب أن نمحق كلمة  ( الحرية ) من معجم الإنسانية باعتبار أنها رمز القوة الوحشية الذي تمسخ الشعب حيوانات متعطشة للدماء – كما تؤمن البروتوكولات أن يضع اليهودي في المراكز الكبيرة شخصيات مرموقة لها أخطاء لا يعرفها إلا اليهود وفي ظل الخوف من إشاعة الأخطاء ينفذ هؤلاء الأشخاص لليهود ما يشيرون إليه وهؤلاء ممن ساءت صحافهم وتقف مخازيهم فاصلاً بينهم وبين الأمة , كما تشير البروتوكولات بأن يسيطر اليهود على الصحافة  ودور النشر وجميع وسائل الإعلام حتى لا يتسرب للرأي العام العالمي ما لا يريده اليهود وإذا تحقق انتصار اليهود فإنهم يقيمون مملكة استبداديه تحكم العالم كله ويكون مقرها ( أورشليم )  ويتم الحكم بطريقة غير مباشرة للحكومات التي لم تسقط بعد وإذا أكتمل النصر وسقطت كل الحكومات انتقلت العاصمة إلى( روما ) حيث تستقر إلى الأبد ويتعاقب على العرش حكام من ذرية  ( داؤود ) ويصبح الواحد منهم  ( بابا العالم ) , يصادف ذكرى نكبة الوطن (الفلسطيني), نشأت دويلة الكيان الصهيوني بعد نهاية الأنتذاب البريطاني الفلسطيني في 14/مايو/1948م  وفي اليوم التالي 15/مايو/1948م أعلن عن نشوء دويلة الكيان الصهيوني على الأرض التاريخية الفلسطينية, وفي يوم 16/مايو/1948م أثر أعلان القيام اعترفت الولايات المتحدة الأمريكية بالدولة الغاصبة وكان هذا الدعم اللامحدود للصهاينة قد أتى عقب الحرب العالمية الثانية وبدعم من الحلفاء المنتصرين على الفاشية والنازية (أمريكا , الأتحاد السوفيتي , بريطانيا ), حينها لعب (السوفيت) دور المتواطئ وليس الداعم الكامل مقابل السماح لهم بالتوسع شرقاً وضم دول جديدة في أوروبا الشرقية وفي يوم 15/مايو/2013م تصادف الذكرى الخامس والستون لذكرى النكبة وكان قيام الدولة الأستيطانية على التراب الفلسطيني قد تم بناءً على وعد(بلفور) 2/ نوفمبر / عام 1917م وهو وزير خارجية بريطانيا انذاك , كذلك بناءً على ما جاء في مؤتمر (بال) في سويسرا عام 1798م في المؤتمر اليهودي العالمي بقيادة (تيدورهرتزل) مؤسس الحركة الصهيونية العالمية والأب الروحي لها الباحث عن وطن لليهود والصهاينة , وقبل الحرب العالمية الثانية دأب الغرب الأستعماري يبحث هو كذلك عن وطن لليهود وكان هناك اكثر من طرح و فكرة وقد وقع الأختيار على أكثر من وطن يكون ارضاً لليهود ومنها (كوبا,اوغندا) , وحتى (ستالين) الزعيم السوفيتي الراحل كان يريد انشاء دولة عمالية لليهود في بلدان اسيا الوسطى التي كانت تحت سيطرة (الكرملن) حينها وذلك بمثاية مكافئة لهم ولقيادتهم التي تتبنى الأفكار الشيوعية وتقود الكثير من الحركات العمالية العالمية إلا أن هذه الأفكار لم تدخل حيز التنفيذ لأسباب عدة ومنها مقاومة شعوب البلدان الخاضعة للفلك السوفيتي حينها في اسيا الوسطى لهذا المشروع, بعدها وقع الأختيار على فلسطين وفقاً للأعتقاد(التوراثي) المحرف , وضعف العرب سياسياً و أقتصادياً وعسكرياً , بعد قيام الدولة الأستيطانية حصل التقسيم الجغرافي لفلسطين بموجب قرار الأمم المتحدة رقم(181) الصادر بتاريخ نشوء الدولة الصهيونية15/مايو/1948م والذي قضى بموجبه تقسيم فلسطين الى دولتين (اسرائيلية وعربية) _56% من مساحة الأرض لليهود_44% للعرب, حينها تدفق عشرات الالاف من اليهود الى فلسطين من اوروبا الغربية والشرقية وأمريكا وبعض الأقطار العربية وكان من ضمن المهاجرين الجدد (يهود اليمن) والذين تم نقلهم في عمليات جوية اتسمت بسرية تامة وسميت هذه العملية بـ(البساط السحري) ,نقل هؤلاء اليهود على طائرات(شارتر) استأجرتها الحركة الصهيونية وأقلعت من مطارات صنعاء وعدن بتواطؤ من الإمام (يحيى بن حميد الدين ) والانجليز, اليوم يتم التفاوض على أقل من نسبة 20% من فلسطين التاريخية بسبب إلتهام التوسع الأستيطاني الجزء الأكبر من الارض المحتلة بعد عام 1967م ويتم التعامل مع المشكلة كأمر واقع من قبل العرب والسلطة والمفاوض الفلسطينيين, كان عدد يهود فلسطين قبل النكبة والتقسيم لا يتعدى8% من السكان الأصليين, وبعد النكبة تم طرد الفلسطينيين عن قراهم ومدنهم حيث تم تدمير أكثر من (530) قرية وأضحى من يومها غالبية الشعب الفلسطيني بين نازح ولاجئ في مخيمات الشتات في الأردن ولبنان وسوريا وفي مخلف الأقطار العربية والعالم, اليوم يطلق اليهود والصهاينة على ذكرى إغتصاب فلسطين (يوم الأستقلال) وهو إدعاء باطل, حيث يزعمون إن الارض الفلسطينية هي أرض اجدادهم الأوائل منذ أكثر من (1400) سنة’ فإذا كان الأمر كذلك هذا يعني إن الشعوب الأوروبية التي قامت على أنقاض الشعوب الأصلية الأمريكية والأفريقية ومنهم (الهنود الحمر) منذ خمسة قرون فقط لا شرعية وجودية لهم على تلك الأراضي والتي تم استيطانها بالقوة وتحت السطوة من قبل الرجل الأوروبي الأبيض وتم اثرها إبادة الشعوب الأصلية لهذه البلدان من قبل قبائل(السكسون والجرمان والطليان) وغيرهم من القبائل الأوروبية الغازية وهذا الحال ينطبق على جنوب أفريقيا من قبل(الهولنديين), وتعود أسباب الغرب الأستعماري ومزاعمه في الأجماع على قيام الدولة الغاصبة والمزروعة في قلب الأمة تحت أكثر من مسمى وعنوان وفقاً للأعتقادات التوراثية المحرفة قديماً وحديثاً وتحت ما يسمى بعقدة الهولوكوست(المحرقة) وهي في حقيقة الأمر ليست عقدة ذنب حقيقة بل سياسة مخطط لها وممنهجة هدفوا من خلالها التخلص من مشكلة وجودية لليهود في اوروبا بحكم سيطرتهم على كل أشكال الحياة والثروة والأعلام وعلى حساب الغرب نفسة, كذلك بفعل تواطؤ بعض القيادات العربية مع الغرب وذلك مقابل ضمان نشؤ كيانات جديدة وبقاء حكام ومنذ نشوء هذه الدويلة خاضت مع العرب ثلاثة حروب عدوانية منها حرب العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م وبمشاركة بريطانيا وفرنسا وكانت الذريعة للعدوان الثلاثي هو تأميم القناة الملاحية البحرية (قناة السويس) من قبل القيادة المصرية بزعامة الراحل (جمال عبدالناصر) والتي خرجت منها القاهرة منتصرة بفعل دعم الحليف السوفيتي, الحرب الثانية في 5/حزيران/1967م والتي سميت بحرب(النكسة) وحققت فيها إسرائيل إنتصاراً عسكرياً ساحقاً على  مصر, تم خلالها إحتلال شبه جزيرة سيناء والقدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة ما يسمى أرض ما بعد التقسيم , الحرب الثالثة حرب 6/أكتوبر/1973م حرب العاشر من رمضان والتي حقق فيها الجيش العربي المصري أنتصاراً مهماً بإقتحامه خط دفاع الجيش الأسرائيلي(بارليف) بقيادة البطل المصري الراحل رئيس أركان الجيوش المصرية انذاك الفريق (سعد الدين الشاذلي) , وكما هو معروف إنه بعد المكسب العسكري حصل ما عرف بثغرة (الدافور) التي تحول معها النصر الى(نصف هزيمة ونصف نصر)_حيث يؤكد الكثير من المراقبين والمحللين والخبراء العسكريين أن السادات هو من اجهز على الأنتصار الكامل بهدف التحضير للصلح الأنفرادي القادم مع إسرائيل حينها , واليهود ينقسمون الى قسمين رئيسيين هما(السفرديم والإشكناز) اليهود الغربيين والشرقيين ولذلك يوجد نوع من التمايز والعنصرية بينهما(الأشكناز) الغربيين هم من يتسيد على المسرح السياسي للدولة الصهيونية وجميع رؤساء الوزارات الأسرائيلية من يهود أوروبا, وأول رئيس وزراء لدولة الكيان الغاصب هو (ديفدبن قوريون) خلفه على التوالي في رئاسة الحكومة(جولدا مائير,مناحم بيجن,إسحاق رابين,شمعون بيريز,شارون,ايهود باراك,نتنياهو) , خلال مسيرة الكفاح الفلسطيني تعرضت حركة التحرر الفلسطيني لتضييق الخناق والملاحقة والأخفاقات الذاتية والموضوعية والمؤامرات أبرزها الهجوم الغربي على المنظمة منذ بداية تأسيسها في يناير/1965م في ظل سياسة الحرب الباردة بين الشرق والغرب وتحت ذريعة مكافحة الأرهاب وبسبب بعض أخطاء إرتكبتها بعض قيادات المنظمة مثل عمليات الأختطاف وإحتجاز الرهائن ومنها على سبيل المثال إختطاف باخرة(لاكي لور) الإيطالية واحتجاز وزراء نفط الأوبك وغيرها من العمليات’ وخروج الطرف الأساسي في جبهة المواجهة العربية مصر بعد اتفاق (كامب ديفيد) في 17/سيتمبر/1978م ,خروج منظمة التحرير الفلسطينية بطريقة مذلة من لبنان اثناء الحرب العدوانية الأسرائيلية عام 1982م, إنهيار الأتحاد السوفيتي وكتلته الشرقية الداعم الأساسي لحركة المقاومة الفلسطينية وبسبب تغيير السياسة العامة لتلك الدول وبذلك فقدت القضية الفلسطينية سنداً اساسياً وركناً مهماً, الدخول في الاتفاقيات (المهينة والمذلة) من قبل القيادة الفلسطينية بعد عودتها إلى (رام الله) وكانت اتفاقية 13/سبتمبر/1993م المسماة اتفاقية (اسلوا) بداية العد التنازلي والضربة القاصمة الأخرى هي خروج الأردن عن السكة وتوقيعه إتفاق (وادي عربة) عام 1994م وبها ومعها فقدت منظمة التحرير الفلسطينية خط المواجهة العربي الثاني بعد مصر , إتفاق(واي ريفر) عام 1998م في عهد كلينتون ومعها تحول السلام المزعوم الى استسلام وجوع وخضوع وركوع وإذلال وحصار، وخلال (15) سنة من عمر الدولة الصهيونية  الغاصبة تمكنت من امتلاك مشروعها النووي الذي اضحى سيف مسلط على رقاب العرب والمسلمين وحالياً تمتلك دويلة الكيان(300) رأس نووي, ولا يتجاوز عدد سكانها (7) مليون نسمة, مقابل (350) مليون عربي وأضحت الغلبة لإسرائيل  لأنهم اطلقوا (العقل العلمي) وتحكمهم قواعد لعبة الديمقراطية ودولة المؤسسات, لهم ولشعبهم الديمقراطية ولنا القتل .

نحن تحكمنا (عصابات ومافيات), كانت مصر في الأربيعينات عندها نواة المشروع النووي مع الهند, اليوم الهند دولة كبرى وقوة عظمى في النادي النووي العالمي ومصر يبحث شعبها عن فتات الخبز ويسكن الصفيح والمقابر, ويبحث عن اسطوانة الغاز وغازها يصدر لإسرائيل (بثمن بخس ودراهم معدودات), والمصريون يتسولون في شوارع دول الخليج ويعملون في الأشغال الوضيعة كحال أهل الحكمة بو      ( يمن ) وأضحت مصر تفجر قنابلها النووية من بين(النهود) , وقبلة العرب والمسلمين وبلاد الحرمين تفجر قنابلها من بين (الأدبار) وأضحى عالمنا العربي يحصد ويتجرع المرارة ذلاً وهواناً, إيران بالأمس القريب دخلت عالم النادي النووي ووضعت ثلاث أقمار اصطناعية في المدار الجوي وحققت إكتفاء ذاتي  وأضحى العالم يشير إليها بالبنان كقوة اقتصادية وعسكرية وسياسية إقليمياً ودولياً, أخيراً اصدرت عشرات القرارات حول القضية الفلسطينية لم ينفذ منها شي أبرزها قرار التقسيم رقم (181 ) , قرار الأعتراف بمنظمة التحرير رقم(243),قرار حق العودة رقم (196)-   حين خاطب الراحل عرفات من على منبر الأمم المتحدة بالقول: (أحمل بيدي بندقية وبالأخرى غصن الزيتون فلا تدعوا غصن الزيتون يفلت من يدي) ولقد فلت غصن الزيتون والتهمه الحريق وغطت البندقية الفلسطينية في سبات عميق إلا في ما ندرو البندقية و السلاح العربي يستخدم للزينة والاستعراض في المناسبات ومن أجل أخماد انتفاضات شعوبنا العربية المغلوب على أمرها ( أسد عليّ وعندي غيري نعامة)  وتُرك الفلسطينيون على الساحة لوحدهم من قبل أشقائهم  العرب منزوعي المخالب و الأنياب ومقلمي الاظافر ومعها  أيها الراحل مازالت القضية في حالة من التوهان ومازال الإعراب والعربان يصدحون صباحاً و مساء وعلى أنغام ( الديسكو والسامبا و الروك – أندرول)  ( عائدون .. عائدون .. عائدون .. ) ..!! . 

         الهامش :

 

               أحمد مطر

       × هرم الناس وكانوا يرضعون   

         عندما قال المغني عائدون

         يافلسطين ومازال المغني يتغنى   

        وملايين  اللحون في فضاء الجرح تفنى

         واليتامى من يتامى يولدون                 

        يافلسطين وأرباب النضال المدمنون

        سائهم مايشهدون فمضوا يستنكرون        

       ويخوضون النضالات على هز القناني

         وعلى هز البطون عائدون  ولقد عاد الاسى للمرة الألف

               فلا عدنا ولاهم يحزنزن

 

المراجع:

-         موسوعة الأديان السماوية و الوضعية ( د/ يوسف عيد )

-         برتوكولات حكماء بني صهيون ( جارودي )

 

 

 

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص