الاربعاء 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

شاهدتهم بأعينكم وشاهد العالم المليونيات التي خرجت معبرة بجلاء عن رفضها القاطع للمشاريع الاستسلامية المفروضة على شعبنا, هذا الشعب بملايينه هو دون ريب صاحب القرار، مهما بلغت درجة الضغوطات عليه لن يرضخ مطلقا, الجنوب تاريخ ووجود ودولة وهوية.

صفحات مجدنا في مقاومة الظلم والجبروت والاستعمار بكل صوره والصمود العظيم في مواجهة نمط من الاستعمار الاقتلاعي الاستيطاني فهو واهم بل يمني نفسه بما لا يمكن تحقيقه طالما بقي شعبنا بهذا المستوى من الوطنية والغيرة والإيثار والتضحية والصبر والبطولة والفداء بالروح من أجل تراب أرضه الطاهرة ودفاعا عن المال والعرض والأرض .

الملايين التي تزحف كلما دعت الضرورة إلى عاصمتها التاريخية عدن.. هي وهي الوحيدة صاحبة الحق في الحديث عن قضيتها. من يقدمون الروح رخيصة فداء للوطن.. هم أبناؤه, من يواجهون الرصاص الحي بصدور عارية هم الأجدر بهذا الوطن.

العملاء في كل زمان ومكان هم العملاء.. فعن أي حوار تتحدثون وبأي وحدة تتغنون ..إذا كان الشعب الجنوبي عن بكرة أبيه يخرج علنا إلى الساحات معلنا رفضه لوحدة الضم والإلحاق وحدة النهب والقتل والقمع وكل هذا الوباء الذي تنشره عصابات حكمكم في أرض الجنوب المفتدى اليوم بكل أبنائه المخلصين من سهوله وصحاريه وشامخات جباله أتوا ليعانقوا عاصمة مجدهم وتاريخهم.. الغلبة دون ريب لهذه القلوب والأفئدة التي توحد وجيبها خافقا باسم الجنوب.

وهكذا تقول معطيات التاريخ الشعوب هي المنتصرة وهكذا هو وعد الخالق الكريم.. بالانتصار للحق على الباطل.

لا, لا, لا يمكنكم بناء أي شكل من أشكال الوحدة اعتمادا على ما لديكم من عملاء لأن فقاعات كهذه لا يمكنها بل هي أعجز عن تحقيق ذلك.. لأنهم وببساطة مرفوضون من شعبهم منبوذون حتى من أهلهم، مشاريعكم دون ريب فاشلة, حواركم عقيم لأنكم لا تجيدون إلا القتل والقمع والنهب وإذكاء الفتن والنهب ومن يمتلكون رصيدا من الجرم.. الأيادي الملطخة بدماء الأبرياء من أبناء جنوبنا الصابر ليس بمقدورها بناء دولة.. لا بل قد عجزتم من قبل ذلك في بلدكم فكيف بكم حين غرقتم لعقدين من الزمن في نهب الجنوب والإساءة لأبنائه تتوخون أن تكون نتائج حواركم العقيم طريقا لتحقيق غايتكم في قهر الجنوب وإذلال أبنائه..

فهل رأيتم نتائج حواركم على الأرض لسنوات مضت مارستم خلالها ما يعجز المرء عن وصفه من بشاعات وتنكيل.. هل تظنون أننا نسينا شهداءنا في مقتلة المعجلة ومصنع الذخيرة في أبين وكل ما ارتكبتم من بشاعات في عدن في حضرموت في الضالع وردفان وشبوة.

الزاحفون من محافظات الجنوب يحملون قلوبا مكلومة مجروحة ولديهم يقين مطلق باستعادة دولتهم في حين أنكم لا تمتلكون أمام قوة هذا الرفض إلا القتل والقمع وإطلاق الإساءات ..وختاما نقول لكم الجنوب أرضنا ومستقبل أجيالنا وعلى أرضها سيرتفع علم استقلالنا.