آخر تحديث :السبت 19 اكتوبر 2024 - الساعة:23:27:42
إطلالة مسؤول
محمد عبدالله الموس

السبت 00 اكتوبر 0000 - الساعة:00:00:00

من مساوئ الصدف أن تتزامن إطلالة المهندس وحيد رشيد، في خواطره المعنونة بـ (الحوار روعة مواطن) مع عودة انقطاعات الكهرباء وساعات عذاباتنا معها المسماة (جدولة) إذ يتخيل أحدنا أن سعادته يسمع بكاء أطفالنا وأنين شيوخنا ومرضانا يكتوون بعذاب انقطاع الكهرباء ويطل عليهم من صومعته (المكيفة) قائلا: يا لروعتكم.

لا شيء شخصي بيننا ومحافظ عدن ولا نكن ضغينة للرجل، على العكس من ذلك هو يتمتع بقدر كبير من دماثة الخلق وحتى وان قال قائل أن دماثة الخلق التي ندعيها لا تتناسب ومقدار إحساسه بمعاناة الناس نقول لهم أن هذه مشكلة الأخ المحافظ وليست مشكلتنا أو عيبا في ما نراه عليه.

تكتوي الناس بالحر بسبب انقطاع الكهرباء ويصل الماء بمواعيد بعد أن كان دائم الوصول وتنتشر الزبالة في عدن لدرجة أن أصبحت أسوأ من مدينة ريفية وتنتشر العشوائيات لتصل إلى الطرقات وتعم الفوضى والتسيب مفاصل الحياة في المدينة ويعيث البلاطجة في الأحياء والمتنفسات فيما ينتفض الأمن لملاحقة شباب الحراك المسالمين، ثم نقرأ تغريدة (روعة مواطن) وكأنها تعبير صريح عن حالة انفصال عن الواقع، أيمكن أن يكون لدينا مكتب إرشاد في عدن، يشور بعكس حاجات الناس ويحمل أولويات لا تحترم أولويات المواطن؟.

يا سيدي.. لا تسمح للآخرين أن يأكلون الثوم بفمك ولا تسمح أن يمارس القهر والاستبداد على أبناء عدن من خلالك، وقد سمعنا عن ما حدث معكم ومدير كهرباء عدن من تعسف في صنعاء وكان الأحرى بكم أن تتركوا استقالاتكم على مكاتبهم وتعودون إلينا لنفترش الشارع معا فالوظيفة مؤقتة والعلاقة بالناس دائمة وبالتالي هي الأهم.

تخيل، يا (باش مهندس) انك تعاني من قهر الكهرباء وشح الماء واتساخ الشوارع وتعاسة الخدمات ثم تقرأ خواطر لمن يفترض به مسؤولا عن معالجتها يحدثك عن (روعتك كمواطن)، ألن ينتابك إحساس بأن هناك من (يستعبطك) أو (يستحمرك)؟، ألن تشعر بأنك مواطن (عرطة)؟... هذا هو الإحساس الذي أحسسنا به بعد قراءة (الحوار.. روعة مواطن).

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل