آخر تحديث :الاثنين 06 مايو 2024 - الساعة:01:04:00
الغربان والفئران ومحافظ آخر زمان
ثريا منقوش

الاثنين 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

والذي نفسي بيده ستون عاما، ما عشت فيها مثل هذا الزمان ، الفئران تسرح وتمرح، والغربان تقف فوق رأسك وعلى شباك منزلك.. بجدعنة ما بعدها جدعنة، بل وقد تخطف من يدك ربع كيلو سمك كلفك قرابة ألف ريال، هذا هو وضع زمن الحزب القائم على الدين والمحافظ الذي يمثله في عدن، ونحن لا نريد منهم شيئا فقط أن يرصدوا لهذه المدينة من الضرائب التي تجمع منها وهذه السنة كما ورد الشريط الإخباري أكثر من عشرة مليار ريال جعلوها صدقة لوجه الله، وليس حق ستحاسبون عليه بإذن الله في يوم من الأيام في الدنيا قبل الآخرة لرفع القمامة من الشوارع وتصليح مجاري الصرف الصحي التي يسير الناس بمحاذاتها في شوارع كل مناطق عدن, ورش المدينة بالمبيدات يا وحيد هذا الزمن، رش المدينة فقد كانت أيام الاستعمار ترش كل أسبوع، وكانت أيام الاشتراكي بين الحين والآخر، بل وكل شهر، ومنذ أن هلت علينا بشائر رجالات الفيد الأشاوس انقطعت حق هذه الفينة، وانتشرت بسببها الأمراض والأوبئة ولا تحسبوا أن ذلك هين، بل هو عند الله شديد وليس عند الله العدل ذو الانتقام هو كذلك فحسب، بل أن ذلك يدخل ضمن جرائم الإبادة ضد الإنسانية وستحاسبون يا رموز الغربان على ما تصنعون، يا محافظ عدن نستصرخك بماذا تؤدي عملك ليس من خزينتهم وإنما من الجباية  والضرائب التي تجمع من إنسان هذه المدينة البائس، ومن مدينته البائسة، اعمل لك شيئا جميلا وسيرى الله عملك والمؤمنون ، لأن ما ينفع الناس يبقى في الأرض وهو واجب لا يستحق عناء كبيرا، أما المدينة بهذه الصورة فلو كانت محافظة ولا كانت مسئولية ، نحن ما طلبنا منك إلا أمورا بديهية يأتي فيها محاربة الأرضة التي بدأت تنتشر نتيجة الأوساخ وتأكل أسقف العمارات المتهاوية ، هل تريد أن تراها تهوي على أيامك، هذه مدينة ساحلية وحارة إن لم تصن وبقوة نخر فيها الخراب سريعا، ولا أعتقد أنكم تروقون ذلك، اجعلوا عمال النظافة يشتغلون بهمة أعطوهم وارفعوا رواتبهم من دخل هذه المدينة الضريبي من العشرة مليار ريال التي تركضون بها على عجل إلى صنعاء، خدام مخلصون ولو أنكم ورفعتم رؤوسكم ما ضروكم بشيء، ولفرضتم إرادتكم وشعبكم الصابر على صنعاء ومن هم في صنعاء، وما عبثوا بكم ليجعلوكم خداما وليس مسئولين ، اذهبوا صنعاء ، بل اذهبوا تعز بل حتى الحديدة وانظروا لتروا، وسنكون معكم في أي عمل جميل تصنعوه بهذه المدينة، وأهلها أما أن هدك الوهن والضعف فنرجوك أن ترى لذلك حلا، فإن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها، وكم ندعو الله أن يستجيب هذا المحافظ لما دعوناه إليه ، وكم هو بسيط وإن فشلتم فيه فإنها والله وصمة وعار للمحافظ ومن ينتمي إليه من أحزاب ورئاسة الوزراء ورئيسها الذي جاء فقط من السابع من يناير إلى عدن ليدشن البدء في فعاليات المؤتمر السنوي الأول للنظافة في عدن، وهذا العبث كله والأوساخ والغربان والفئران وحبر المؤتمر لم يجف بعد كما يقولون عافاكم الله وجهودكم المثمرة في عدن ومؤتمركم العلمي الذي سيرتقي بمستوى النظافة في هذه المدينة التي أكلتها الرمامة، ولنرى بالمحسوس كيف ستسير التوصيات والنظافة على الأرض قبل دخول الصيف الذي يبدو أنه سيكون رعبا هذه السنة بتوقف محطات الكهرباء عن العمل ، فهل أدرك المحافظ ورئيس الوزراء ذلك؟!

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص