- الريال اليمني يواصل رحلة الإنهيار أمام العملات الأجنبية .. أسعار الصرف اليوم الأحد
- أسعار الذهب اليوم الأحد 26-1-2025 .. عيار 21 في اليمن «بيع وشراء»
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم الأحد في الجنوب واليمن
- تعرف على أسم وصورة الشاب الذي قتل بالمنصورة
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء السبت بالعاصمة عدن
- مسؤول أمريكي : تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية رسالة مبكرة اتخذها ترامب ضد إيران
- الخبجي: التحديات لن تُثنينا عن تحقيق أهدافنا.. والتاريخ لا يُخلّد إلا أصحاب العزيمة
- تعز تنتفض للمعلم والإصلاح يقترح صندوق لفرض جبايات جديدة
- بالوثائق .. تضامن إخواني مع مزاعم متهم بتزوير شهادة دكتوراة للسطو على منصب اكاديمي بتعز
- وزير الخارجية: التوصل لحل سياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة في اليمن
الاحد 00 يناير 0000 - الساعة:00:00:00
هل من الممكن أن يصبح صوت الشعب عديم الجدوى؟ الرد على هذا السؤال هو، نعم...... من الممكن أن يحصل ذلك في ظروف ........ حتى لآقوى الشعوب أصواتا و أكثرهم حماسا، و بالتالي الفشل في تحقيق الهدف المنشود!! ان الاغلبية الساحقة من شعب الجنوب تشمل اغلبية فئات المجتمع الجنوبي المطالبة بفك الارتباط / الانفصال / لدولة مستقلة و هذه السابقة الاولى في تقرير الاغلبية الساحقة لمصيرها بتلك الصورة مقارنة بالشعوب الاخرين، و مع ذلك فمن المحتمل ان لا يصل هذا الشعب الى ما يريده و الى نيل مطلبه. فهل هذا معقول ؟!
فهذا لا ينبغي ان يكون معقولا و لكنه سيحصل بالفعل!! فهذا قد يحصل عندما يكون حظ الشعب المسكين المغلوب على امره عاثرا، ذلك عندما لا يكون هناك قائد يمثل صوت الاغلبية في بلد ما، فعندما يتعدد الزعماء و هم غير قادرين ان يكوّنوا الاغلبية، و عندما لا يتفقوا ان يكون واحدا منهم او حتى مجموعة منهم أن تمثل اغلبية الشعب .... فستكون هذه هي النتيجة المؤكدة !! و من المؤسف حقا اننا نعيش هذا الوضع !! فمن الواضح جليا ان اغلبية الشعب موحد، و من الواضح ان القادة حتى الان ليسوا منسجمين بل على العكس مختلفين ... دعنا نتمعن قليلا في هذا الجانب.
بالنسبة لعلي سالم البيض فهو في قمة الحراك و له شعبية كبيرة و المتمسك بفك الارتباط و وثيقة ثوابت و أسس لجنة الحوار الجنوب الجنوب و التي جعلها مفتوحة لكافة القوى و الاحزاب الجنوبية شريطة الاعلان عن فك الارتباط السياسي مع القيادة في صنعاء ... اما فيما يتعلق بعلي ناصر محمد، فبالرغم من اللقاء الذي تم بينه و بين علي سالم البيض الا انه و حتى يومنا هذا لا يوجد وضوح حول موقفهما السياسي المشترك....... و بالنسبة لحيدر ابوبكر العطاس فهو، في أكثر الاحيان يعلن موقفه عن حل قضية الجنوب على حده، بالرغم من وجود انسجام كبير بينه و بين علي ناصر محمد ... أما عبدالرحمن الجفري نائب الرئيس في حكومة علي سالم البيض في السابق، و شريكه عام 1994 عندما اعلن علي سالم البيض فصل الجنوب عن الشمال، فبالرغم من ذلك الا انه لم ينضم مع علي سالم البيض...... بماذا يدل كل هذا؟؟
فلو القينا و لو نظرة عابرة الى سياسة كل واحد منهم، فاننا سنرى ان جميعها متقاربة........ ففي ظروفنا الصعبة الحرجة للغاية، فانه يتطلب من ساستنا الاّ يضيعوا اكثر مما قد ضاع من الوقت، و عليهم ان يتحملوا المسئولية باكثر جدية، و ان يتراضوا و يسّووا امورهم و يصلوا الى حل وسط أو الى أي حل آخر كان – فك الارتباط، الكونفيدرالية أو الفيدرالية ـ و أي حل من هذه الحلول تعتبر افضل من عدمه.!!
و بعد ذلك و كما يعلمون انه من الضروري أن يوجهوا الدعوة لجميع القادة المحليين في الكتل و المجموعات السياسية الجنوبية لمن يريد الانضمام في الحل الذي وصلوا اليه، و في نفس الوقت يقوموا بالتنسيق مع جميع الكتل والمجموعات المهمة من طبقة المثقفين و رؤساء الشبان صانعي الثورة و توجيه الدعوة لهم لمن يريد الانضمام في الحل الذي وصلوا اليه.
لهذا و كما نشرت في أحد مقالاتي في الماضي، انه اذا لا يوجد توافق بين هؤلاء الاربعة فان ذهاب أو اتجاه اثنان أو ثلاثة منهم لرأي واحد فذلك ايضا سيؤدي الغرض.
و لأن الجنوب في حاجة ماسة اليهم في هذه المرحلة، فانني مضطر ان اقول لان اذا هم غير قادرين على ان ينسجموا الى هذا الحد لاجل شعب الجنوب و عاجزين عن التوافق فيما بينهم البين وهم من رجال السياسة، فهذا يعني انه ينقص شيئا ما من الرشد و النضج السياسي و الحنكة السياسية. آسف لا اعني ان اظهر عدم الاحترام، بالرغم من جل احترامي لهم الا انه يحق للمواطن ان يضغط على قادته في ظروف كهذه لكي يتحركوا كما يجب أن يكون.
و نتمنى ان لا يصبح صوت الشعب غير مثمر ... إن شاء الله... آمين...