- عاجل: انفجارات عنيفة تهز صنعاء جراء غارات جوية على مواقع حوثية
- بعرض مهيب ... قوات الحزام الأمني تشهد تخرج الدفعة الأولى من الدورة التدريبية
- اللجنة الأمنية بحضرموت تؤكد على رفض التجنيد خارج المؤسسات الأمنية والعسكرية "بيان"
- رئيس مجلس القيادة يجتمع برئيسي مجلسي الوزراء والقضاء الأعلى
- تنفيذي المنصورة يناقش "تقرير مكتب المالية" للفترة من يناير حتى نوفمبر للعام 2024م
- الكثيري يطّلع على سير عمل الجهاز المركزي للإحصاء بمحافظات الجنوب
- الكثيري يشيد بجهود فرع الهيئة العامة للشؤون البحرية بالمكلا في تطوير منظومة النقل البحري
- الوكيل باضاوي يختتم دورة تدريبية لتعزيز التعاون بين المحامين ووحدة الابتزاز الإلكتروني بالمكلا
- إيلون ماسك يعرض مليار دولار لويكيبيديا لتغيير اسمه إلى ديكيبيديا...
- وفاة 12 مغتربا يمنيا في حادث مروع أثناء عودتهم من السعودية
الخميس 00 ديسمبر 0000 - الساعة:00:00:00
شأن كل المبدعين عندما يرحلون عن هذه الدنيا الفانية، تتسابق الأقلام مفتشة ومنقبة عنها، كيف لا وقد كان بالأمس هو السباق إلى ذلك.
نعم تسقط الأقلام من أيدي أصحابها عندما يغيبها الموت، ولكن ستبقى فينا والأجيال القادمة مأثرة ومناقبه وكل أفكاره تنير لنا الدرب وتروي لنا قصة ذلك العملاق الشامخ وقد ظل صخرة تتحطم عليها كل الدسائس والمؤامرات وهو يقوم بمزاولة ونشر رسالته الإعلامية وقد دفع الثمن باهظا على حساب صحته وأسرته والصحيفة بذاتها، فاستحق بذلك لقب العميد الذي التفت حوله الجماعة ورأت فيه رمزا وتجسيدا لأشواقها وأحلامها وتطلعاتها عبر صحيفته الرائدة صحيفة "الأيام" خلال سنوات من التألق والتميز المعتمدة على خبرته الشخصية وأخيه تمام رعاه الله بالخير وهي تدافع عن قضايا الناس وهمومهم ومعاناتهم وعلى رأسها قضية الجنوب العادلة، مثلت خلال مسيرة عطائها الإعلامية والثقافية مرآة صادقة لآراء الناس وتطلعاتهم في الحياة اليومية، تصدر مع إشراقة كل صباح، يصلح كل إصدار جديد منها أن يكون لوحة شرف لناشريها ووسام فخر على صدور محبيها وعشاقها وهي تتخذ من هموم الناس ومشاكلهم هدفا لإيصاله للرأي العام، غير متصالحة مع ثقافة سلطة أو حزب أو فئة في زمن يكثر فيه المداحون والمنافقون والأفاكون وحملة المباخر..
وكان من الطبيعي أن يكون طريقها مليئا بالعقبات والعراقيل طالما تعارض ذلك مع طبيعة أولئك الحكام الظلمة الذين لا يروق لهم ذلك النهج، ومع ذلك فقد عجزوا أن يخلقوا من الأقزام عمالقة ولا من العمالقة أقزاما.
رحم الله فقيد الصحافة اليمنية وعميدها وقد عاش قامة سامقة تنحني لها الهامات وفارسا مغوارا يمتطي صهوة حصانه، يصول به ويجول، ومات شامخا معتزا بكبريائه، وعزاءنا لأهله وذويه وكل محبيه، إنا لله وإنا إليه راجعون .