- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأربعاء بالعاصمة عدن
- من بوابة المؤسسة الاقتصادية.. تصاعد الخلافات الداخلية في صفوف الحوثيين
- بعد اتفاق غزة.. هل يصبح اليمن الساحة الأخيرة للصراع الإقليمي؟
- الرئيس الزُبيدي : مشروع المجلس الانتقالي واضح منذ تأسيسه وهو استعادة دولة الجنوب بحدود العام 90
- شبوة تواجه الأطماع بشجاعة : لن نقبل بالهيمنة على النفط ولا بتهميش للكفاءات
- الدكتور الخُبجي يستقبل فريق محافظة لحج ويؤكد أهمية الدور الميداني
- حلقة نقاشية لمناقشة إدراج عدن ضمن قائمة التراث العالمي
- وزير النقل يتفقد حركة نشاط ميناء الحاويات كالتكس
- رئيس الوزراء يشدد على شراكة الحكومة مع الأمم المتحدة لإعادة تحديث أولويات العمل والتدخلات
- عاجل: الحوثيون يفرجون عن طاقم السفينة "جلاكسي ليدر" بالتنسيق مع حماس ووساطة سلطنة عمان
الاربعاء 00 يناير 0000 - الساعة:00:00:00
كانت الناس في الجنوب , والشمال على السواء , خاصة عامة الناس في الشمال يريدوا الوحدة , بعكس المسئولين والمشايخ في الشمال الذي كانوا يرفضون الوحدة آنذاك خوفا من أن الوحدة ربما تقضي على مصالحهم , وسيطرتهم الجهوية ( القبلية ) في الشمال , وماء خروجهم في شارع السبعين يوم إعلان الوحدة تحت شعار لا وحدة مع شيوعية , إلا دليل على ذلك الرفض , أما في الجنوب الكبير والصغير الرئيس والمرؤوس , كلهم كانت الوحدة مطلبهم , وقد تم خروجهم يوم الوحدة في ساحة العروض في عدن وفي كل مناطق الجنوب تأييدا للوحدة ,
ما أشبه الليلة ب (البارحة) لم تعد الوحدة هي مطلب عامة الناس اليوم لا في الشمال ولا في الجنوب ( لا وحدة مع الشعب ولا الشعب مع الوحدة ) هي وحدة مصالح وحدة فيد وغنائم للمسئولين والمشايخ الذين كانوا يرفضوها بالأمس أصبحت اليوم من ضمن خطوطهم الحمراء , بعد أن وجدوا المصالح والثروات أكثر مما يحصلوا عليه في الشمال قبل الوحدة , يا لها من مفارقة عجيبة , ولأعجب من ذلك أن الشعب لم يفهم حقيقة القائمين على سلطة اليمن منذ عقود مضت .
اليوم ومع استمرار وحدة المشايخ و,القادة, والمتنفذين على كافة تصنيفاتهم , لا يزال واقع اليمن ووحدته في تدهور , واليمن نفسه يعيش صراعا مع الوحدة ومع شعبه والناس فيه قد تفرقت وتشتت وتباعدت عن بعضها ؟! وبماء أن الأمور في الوقت الحاضر ليست بيد حكام اليمن بل مرتبطة بالخارج , والكل في اليمن مع نفسه والتناقض موجود في كل شي بين( الحكام) فكيف نحكم على مبادرة تم تصنيفها من الخارج ويتم تحريكها وتنفيذ بنودها من الخارج أيضا , بأنها طوق النجاة لليمن كما يوصفوها , وهي في الحقيقة دوامت اليمن إلى ما لا نهاية في الصراعات التي لن تنتهي .
هذا هو واقع اليمن صاحب الحفاظ على المبادرات والتي تلزمه قبل أن يلزم نفسه هو , ومن هنا كان لا بد أن يعرف عامة الناس , عن ماذا يجري في اليمن , وما سبب تلك الفوضى , ولماذا لم يستقر اليمن , اقتصاديا , وأمنينا , إلى متى والخداع والكذب مستمر من قبل القائمين على شؤون البلاد والعباد على عامة الناس , هؤلاء الناس الذي كانوا ولا زالوا في أغلب الأحيان وقودا لصراعات الكبار وتجار الحروب في صنعاء ؟
يجب أن يعرف القاصي والداني , الراعي والرعية إن اليمن لن يستقر وضعه بعد اليوم مهما حصلت من المبادرات واجتمعت المكونات ووجدت الحوارات , وتوفرت المساعدات ,( لأن ما بني على باطل فهو باطل ) من البداية , وهؤلاء لا يمكن أن يغيروا ما بأنفسهم , وطالما الأمر كذلك الوضع سيزداد سوأ وتعقيدا.
وأمام ذلك وبما أن الأمور ليست بيد حكام اليمن توجد قضايا هامه تجاه الدول الإقليمية والأمم المتحدة , أهمها القضية الجنوبية , تلك القضية التي يطالب شعب الجنوب فيها بعودة دولته , والتي أصبحت قضية بارزة أمام العالم وهي فارضة نفسها على الساحة بواسطة الجماهير الجنوبية التواقة للحرية والاستقلال ولا مفر من الاعتراف بها من قبل العالم اليوم أو غدا ,
يا ترى من سيكون السباق بمآزرة شعب الجنوب في استعادة دولته كان ذلك من العرب , أو من الدول الأخرى , أو من المنظمات العالمية المحبة لحرية الشعوب , حتى يكون الأقرب إلى قلوب الجنوبيين في المستقبل , نحن لا نلزم أحد ولا نلوم أحد لكن شعب الجنوب ألزم وقطع عهدا على نفسه بتحرير أرضه لأن ذلك حق من حقوقه المشروعة .