الثلاثاء 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

المصداقية التي تحلى بها سيادة الرئيس علي سالم البيض والوضوح والشفافية في مقابلته الصحفية السابقة التي أجرنها معه (  راديو سوأ    ) منذو فترة بسيطة ولأول مرة يتحدث الرئيس علي سالم البيض بمصداقية إلا أنها وضعت النقاط على الحروف وأعطت للحراك السلمي الجنوبي خارطة طريق ومصباح كاشف ينير لشعبنا مساره النضالي التحرري السلمي حتى نيل الاستقلال الذي أصبحنا نشاهد بشائر ضياءه القادم بإذنه تعالى .. وقد تركزت محاورته وردوده على عدد من القضايا الهامة والمتناولة هذه الأيام أبرزها ما يلي :

اعتبر الحوار المزمع إقامته مع الشطر الشمالي انه قضية تخص وتعني الإخوة في الجمهورية العربية اليمنية ..وليس لنا صلة بذلك .. وان شعبنا الجنوبي لايطالب بالانفصال وإنما لاسترداد دولته وعزته وكرامته ..باعتبار إن الحرب التي قامت بها قوى النظام الشمالي صيف 1994 ألغت  ودفنت اتفاقية الوحدة  في يوم السابع من الشهر السابع من ذلك العام .. مؤكدا في ذلك الصدد إن نضال شعبنا الجنوبي هو نضالا سلميا (حتى اليوم ) والذي بدأه في عام 2007م .. وان كل الحلول والترقيعات التي تعملها السلطة في الشمال فهي فقط لامتصاص الحراك الجنوبي وفقدانه حقه المشروع مستندين على المبادرة الخليجية التي هي في الأساس لحقن النظام المتهاوي في الشمال وإطالة عمره .. وإذا يحب الإخوة في دول الخليج والمنطقة الاستقرار والأمان فانه يبدأ من إعطاء الحقوق الكاملة للشعب الجنوبي في استرداد دولته ونظامه ومؤسساته .. وسيكون الجنوب باستعادة دولته هو احد أهم العوامل المساعدة للاستقرار والخلاص من تنظيم القاعدة التي ولدت وترعرعت وقويت شوكتها من القصر الجمهوري والجميع على علم بذلك

ولعل أجمل ما تناوله سيادة الرئيس علي سالم البيض فيما يختص بالخلافات الشمالية /الشمالية/ حين أوضح بشكل قطعي ولأتردد فيه أن الشماليون مختلفون فيما بينهم ورغم كل خلافهم فهم متفقون على احتلال الجنوب وسرقة أرضه ونهب ثروته وامتهان إنسانه ومواطنيه .. كما أعاد إلى الأذهان إن السلطة الشمالية حتى وان أعطت القيادة والرئاسة لعناصر منتسبة للجنوب فهي للاستهلاك فقط والديكور ..وهم عبارة عن أدوات تؤدي دورا محدودا ومتفقا عليه فقط وحال الانتهاء من هذا الدور فان مآلهم إلى الدرك الأسفل ..وتساءل فخامة الرئيس البيض هل يستطيع الرئيس الخروج إلى عدن ولماذا لم يشارك في مليونية نوفمبر التي أقيمت في عدن ولو شارك لعرف حجمه وشعبيته بين أبناء الجنوب ..

مختتما حواره الرائع والجميل بان الشعب الجنوبي هو من يقود المسيرة وهو من يصنع قراره بنفسه ..لأتصنعها ايرا ن ولأدول الجوار ..ولا الأجندة الصادرة من الغرب الانجليزي أو ما وراء المحيطات من اليانكي الأمريكي  ..أما مسألة التمويل فان الممول الأساسي هو المغترب اليمني في جميع دول العالم ..مشيرا في هذا الاتجاه إلىٍ الدعايات المغرضة التي تبثها بلدان الخليج لمواراة دورها ضد الجنوب بأننا نستلم دعما إيرانيا ,,وهذا كله لتبرير موقفها ودعمها الجارف مع نظام صنعاء .. ونحن نقول لها إن تعيد النظر في ذلك وترى وتتابع ماذا يحدث في الجنوب وتعدل موقفها أو تتخذ قرارا مع ما يستجد أفضل من التشنج في الموقف قبل معرفة التفاصيل .

أخيرا الم نخبركم إن تلك المقابلة كانت أشبه واقرب لخارطة طريق للجنوبيين في مسار نضالهم اليومي للانعتاق من النير الشمالي الظالم والجاثم على صدورنا من 22 عاما