- نساء الحديدة يتعرضن لانتهاكات متصاعدة من قبل مليشيا الحوثي
- تقرير: أمريكا ستكثف ضرباتها على الحوثيين قبل تنصيب ترامب
- أولى أعراض سرطان المعدة
- بملايين الدولارات.. بايدن يوقع آخر قرار عسكري قبل مغادرته البيت الأبيض
- استهداف مواقع ميليشيا الحوثي بصواريخ توما هوك
- اشتباكات عنيفة وتدمير طقم للمليشيا الحوثية في محافظة الجوف
- عصابة مسلحة في مأرب تعيق مرور قاطرات الغاز إلى محافظة تعز
- تغيرات أسعار العملات اليوم السبت 4 يناير 2025م في اليمن
- أسعار الذهب اليوم السبت 4-1-2025 .. عيار 21 في اليمن «بيع وشراء»
- حالة الطقس اليوم السبت 4 يناير 2025 في الجنوب وااليمن
السبت 00 يناير 0000 - الساعة:00:00:00
أي بلد هذا الذي نعيش فيه, وأي قضاء حُر وعادل هذا الذي نؤتمن أنفسنا به ونطمئن بأنه سوف ينصفنا يوماً ! هل أن الذي يحصل في هذه البلاد هو بحق وحقيق او هو من نسج الخيال ونحن في غيبوبة لانعلم! كل هذه الأسئلة طرحتها على نفسي فجأة وبطريقة لا شعورية بعد ان أخبرني الأستاذ تمام باشراحيل الأسبوع الفائت قائلاً : "بكرة محاكمة المرحوم!!!" فلم أركز على ما قاله لي فتسألت بيني وبين نفسي المرحوم !!! من!!! لأنني ولبرهة نسيت بأن القامة الصحفية وشيخ الصحافة العدنية رحمة الله عليه أستاذنا وحبيبنا لم يعد بيننا وذهب عند العدل سبحانه داعياً: "يامن لايزول ملكه, أنصفني ممن سيزول ملكه". نعم هذه دعوة مظلوم التي ليست بينها وبين الله حجاب وسنقف يوماً بين يدي العزيز الجبار لينصفنا ويقصم ظهر الجبابرة.
فتسألت مع نفسي هل حصل يوماً في اي بلد من بلدان العالم بأن حُوكم شخص متوفي؟؟؟ هل هُناك دستور في العالم يجيز محاكمة الأموات! فإذا كان الجواب بلا .. فإذا أسأل فخامة رئيس الجمهورية وهو أعلم بقضية الأيام والباشراحيل بحكم تعيينه بلجنة حل قضية الأيام, وأقول له .. أما آن الأوان بأن تنتهي هذه المهزلة القانونية والقضائية بحق هذا الإنسان المتوفي ومؤسسته!!! وأسأل السؤال ذاته لشخص رئيس مجلس الوزراء الأستاذ محمد سالم باسندوة وهو أقرب الى المرحوم بإذن الله هشام باشراحيل وقد ذرف دمعاً بين ظهراني جسده المُسجى قبل دفنه, وأقول له ماذا حصل لكل تلك الدموع التي ذرفت من مُقلتيك؟؟ سرعان ما جفت بعد دفن ذلك الإنسان الذي كان يعتبرك يوماً ما صديقاً وأخاً لم تلده أمه ؟؟؟ آلا يستحق منك هذا الإنسان بأن تنصفه وتتدخل لحل قضيته والتي يتحاكم بسببها وهو في قبره بعد أن صار تراب !!!
آلا يكفي ما عاناه هذا الإنسان مما أصابه وواجهه في حياته, فيستمر ليعاني أكثر بعد مماته؟؟؟ الكثيرون تحدثوا ولازالوا يتحدثون حول هذه القضية والتي تعتبر من ضمن أولويات النقاط العشرين التي يجب حلها في اللجنة التحضيرية للتهيئة للحوار الوطني, وتُناقش دوماً في المحافل الدولية والدبلوماسية, لأن قضية الأيام والباشراحيل ارتبطت دوماً بقضية وطن أسمه الجنوب, وصارا متلازمين وفي الهم والظلم سواء يبحثا عن الفرج القريب. والسؤال الذي سألته نفسي دوماً وأنا في حيرة وتساؤل, هل سيأتي اليوم والذي تنقلب فيه الموازين العجيبة في هذا البلد العجيب لنشهد القاضي ينطق يوماً قائلاً: "حكمت المحكمة على المرحوم هشام باشراحيل ....."