- اكتشاف عبوة ناسفة قديمة أثناء أعمال صيانة للكهرباء في المعلا
- تصفح العدد الإلكتروني لصحيفة "الأمناء" الورقية رقم 1698 الصادر اليوم الثلاثاء الموافق 11 فبراير 2025م
- ميليشيا الحوثي تقصف جبل صبر في تعز
- جماعة الحوثي تستبعد عشرات العاملات في الهيئة العامة للزكاة وقطاع الشباب والرياضة
- الهجرة الدولية : تراجع حالات النزوح في اليمن
- مقتل شاب يمني في أمريكا
- الحــوثي يصعد من هجماته في مأرب والجوف
- مرصد حقوقي يطالب بوقف حملات القمع الحوثية ضد العاملين في المجال الإنساني
- دفن 56 جثة مجهولة الهوية في عدن
- الأمم المتحدة تحذر: الكوليرا لا يزال يعرض حياة الآلاف للخطر في مأرب
الثلاثاء 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00
أي بلد هذا الذي نعيش فيه, وأي قضاء حُر وعادل هذا الذي نؤتمن أنفسنا به ونطمئن بأنه سوف ينصفنا يوماً ! هل أن الذي يحصل في هذه البلاد هو بحق وحقيق او هو من نسج الخيال ونحن في غيبوبة لانعلم! كل هذه الأسئلة طرحتها على نفسي فجأة وبطريقة لا شعورية بعد ان أخبرني الأستاذ تمام باشراحيل الأسبوع الفائت قائلاً : "بكرة محاكمة المرحوم!!!" فلم أركز على ما قاله لي فتسألت بيني وبين نفسي المرحوم !!! من!!! لأنني ولبرهة نسيت بأن القامة الصحفية وشيخ الصحافة العدنية رحمة الله عليه أستاذنا وحبيبنا لم يعد بيننا وذهب عند العدل سبحانه داعياً: "يامن لايزول ملكه, أنصفني ممن سيزول ملكه". نعم هذه دعوة مظلوم التي ليست بينها وبين الله حجاب وسنقف يوماً بين يدي العزيز الجبار لينصفنا ويقصم ظهر الجبابرة.
فتسألت مع نفسي هل حصل يوماً في اي بلد من بلدان العالم بأن حُوكم شخص متوفي؟؟؟ هل هُناك دستور في العالم يجيز محاكمة الأموات! فإذا كان الجواب بلا .. فإذا أسأل فخامة رئيس الجمهورية وهو أعلم بقضية الأيام والباشراحيل بحكم تعيينه بلجنة حل قضية الأيام, وأقول له .. أما آن الأوان بأن تنتهي هذه المهزلة القانونية والقضائية بحق هذا الإنسان المتوفي ومؤسسته!!! وأسأل السؤال ذاته لشخص رئيس مجلس الوزراء الأستاذ محمد سالم باسندوة وهو أقرب الى المرحوم بإذن الله هشام باشراحيل وقد ذرف دمعاً بين ظهراني جسده المُسجى قبل دفنه, وأقول له ماذا حصل لكل تلك الدموع التي ذرفت من مُقلتيك؟؟ سرعان ما جفت بعد دفن ذلك الإنسان الذي كان يعتبرك يوماً ما صديقاً وأخاً لم تلده أمه ؟؟؟ آلا يستحق منك هذا الإنسان بأن تنصفه وتتدخل لحل قضيته والتي يتحاكم بسببها وهو في قبره بعد أن صار تراب !!!
آلا يكفي ما عاناه هذا الإنسان مما أصابه وواجهه في حياته, فيستمر ليعاني أكثر بعد مماته؟؟؟ الكثيرون تحدثوا ولازالوا يتحدثون حول هذه القضية والتي تعتبر من ضمن أولويات النقاط العشرين التي يجب حلها في اللجنة التحضيرية للتهيئة للحوار الوطني, وتُناقش دوماً في المحافل الدولية والدبلوماسية, لأن قضية الأيام والباشراحيل ارتبطت دوماً بقضية وطن أسمه الجنوب, وصارا متلازمين وفي الهم والظلم سواء يبحثا عن الفرج القريب. والسؤال الذي سألته نفسي دوماً وأنا في حيرة وتساؤل, هل سيأتي اليوم والذي تنقلب فيه الموازين العجيبة في هذا البلد العجيب لنشهد القاضي ينطق يوماً قائلاً: "حكمت المحكمة على المرحوم هشام باشراحيل ....."
![](images/whatsapp-news.jpg)