- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- صحيفة إسرائيلية : نتنياهو وجه الجيش وأجهزة المخابرات باستهداف عبد الملك الحوثي
- مصادر لـ"الأمناء": معظم الخبراء الإيرانيين غادروا صنعاء والحديدة قبل أسبوع
- تزامنا مع حلول الذكرى الـ (11) للمجزرة.. سياسيون يتذكرون مآسي نظام صنعاء ويطلقون وسم #مجزره_سناح_للاحتلال_اليمني
- وسائل إعلام حوثية تكشف حصيلة ضحايا هجوم إسرائيلي استهدف صنعاء والحديدة
- رسمياً .. الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل هجوم استهدف صنعاء والحديدة
- إسرائيل تقصف الحوثي.. سيناريوهات لبنان وسوريا تتردد في صنعاء
- اول تعليق حوثي على هجوم اسرائيلي استهدف مطار صنعاء وميناء الحديدة
- فريق التواصل السياسي يعقد لقاءً موسعاً بالسلطة المحلية في محافظة لحج
- الخُبجي يستعرض نتائج النزولات الميدانية لفريق العاصمة عدن ويؤكد على أهمية تعزيز التواصل مع المجتمع
الجمعة 03 ديسمبر 2024 - الساعة:21:00:34
من رصدوا تجربة النظام العصبوي السابق بموضوعية يجدوها قسّمت الجنوب الى ثلاثة قوالب :
قالب الهيمنة بالثارات وخص به شبوة والى حد ما ابين ، قالب الهيمنة بنموذج تعز وحاولوا ان يديروا به عدن ولحج ، وقالب الهيمنة بنموذج تهامة اراد ان يدير به حضرموت والمهرة ، ولولا الله ثم الحراك الجنوبي الذي تواصل حتى قيام الربيع الاخواني الذي من جراءه سقطت عصبوية "الدّيْوَله العفاشية الاحمرية " فجاءت طائفية الحوثي واقتلعها لظلت السياسة تسير ببطء وبنجاح في الجنوب
انتهى الثار بعد صلح الانجليزي "انجرامس" الذي بدأه في حضرموت ، وتحول القصاص في القتل من مسؤولية الاسرة والقبيلة الى مسؤولية السلطة ومحاكمها ، ثم اقتدت به سائر السلطنات والامارات في شبوة بالذات ، اما سلطة مابعد الاستقلال فتعاملت مع القتل بحزم بحيث لايتحوّل الى ثار بل يتم القبض على القاتل وينال جزاءه وفقا للقانون ، وجاءت مرحلة الوحدة فتحوّل الثار الى استثمار عصبوي في شبوة ، فبعض الدول الاستبدادية اما ان تكون سلطة الدولة قامعة ، كتجربة الاشتراكي او تترك المجتمع يقمع بعضه بعضا كتجربة العصبوية والثار احد وسائلها بعد الوحدة ، لذا كان الثار وسيلة قمع ناجحة لشبوة ليستمر نهبها وهي مشغولة بثاراتها
اندلعت الاسبوع الماضي ثارات في اربع مديريات هي : الصعيد ، وعسيلان ، ونصاب ، وحبان ، ولكل منها ظروفها ، انما الثار يستقوي ويصير دولة حين يضعف امن السلطة ومحاكمها في معالجته ، ووجوده الان هو امتداد لرعايته منذ قيام دولة الوحدة ، فقد وقعت في عتق اول حالة ثار وكان حينها الشيخ " عبدالله الاحمر " في المحافظة وقال قولته الشهيرة : الثار ريال في جيب القبيلي ، والمعنى من ذلك واضح : ان لامسؤولية للدولة في هذا الشان بل مسؤولية اسرته وقبيلته
من السذاجة ان جعل بعضهم من اندلاعها هذه الايام تبرئة لنظام عفاش بشقيه المؤتمر والاصلاح فهي مازرعت الثارات انما غصّت طرفها عن القتل حتى تحول الى ثار وبعدها اكتفت بتحريكه وتوظيفه
إن المرحلة الراهنة هي امتداد لسابقتها ، فالجهات المستفيدة منه لا تحتاج ان تزرعه انما تحتاج الى قدوة تبعثه ثم يتم تغذيته وتحريكه عبر نقاط يتم اختيارها بعناية لتحريك الثار ؛ هذه القوى هي التي وضعت نشاطه في "الفريزر" في مرحلة سابقة في شبوة ثم انبعث بعدها!!!
ان معالجته ليست مستحيلة مع انها في مرحلة التجاذبات السياسية لن تنجح كما نجحت تجربة "انجرامس" فتلك التجربة كانت فيها مصداقية وايضا جاءت والقبائل قد تحققت لديهم الرغبة في المعالجة ، وهي حالة لم تصل اليها الان ، انما على السلطة ان تتحرك وتفعّل الامن والمحاكم واجراءات تنفيذ الاحكام ، فالقبيلي اذا استشعر مصداقية في نَفَس الدولة تخفُت عصبويته ، مع الاعتماد على بعض الاجراءات التقليدية للمساعدة في الحلول او التهدئة ان تعذّر الحل
3يوليو2024 م