آخر تحديث :الجمعة 21 يونيو 2024 - الساعة:01:40:18
فضيحة العرب التأريخية (إضاعة تأريخ إمبراطورياتهم)
محمد عبدالله القادري

الجمعة 15 يونيو 2024 - الساعة:21:46:07

 تحدثت في بحوث سابقة عن تأريخ إمبراطوريات عربية مستشهداً بالأدلة ، وجدت الكثير من المثقفين مستنكربن ذلك كدليل على علامة جهلهم ، متناسين أن ذلك التأريخ يؤكده القرآن الكريم والأدلة التاريخية ، إنما أضاعه العرب أنفسهم عبر سقوطهم في مستنقع الأنانية المقسمة داخلياً ، وفتح أبواب عقولهم على مصراعيها للتزوير التأريخي الذي هدفه طمس تأريخ العرب وتقديم خدمة تأريخية لأعداءهم الذين يريدون أن يكون العرب أقل شأناً تأريخياً منهم.

تأريخ العرب القديم من بعد نوح حتى قبل الإسلام  خمس إمبراطوريات عربية وليس إمبراطورية واحدة ، إثنتان منها عاصمتها ومنبعها في حضرموت ، وثلاث منها في يمنات حالمين في الجنوب وإب.
إمبراطورية عاد : ذكر القرآن الكريم أن الله جعل عاداً خلفاء أرضه من بعد نوح ، وهذا دليل على أن هذه الإمبراطورية حكمت العالم بكله.
إمبراطورية ثمود : والنقوش الثمودية كما تحدثت مصادر تأريخية موجودة في مناطق كثير تشمل الجزيرة العربية.
بعد هلاك هاتان الإمبراطوريتان وسميت بالعرب البائدة تم الإنتقال لإمبراطوريات أخرى ، وهذا ما يؤكده التسلسل التأريخي والفحص الجيني أيضاً.

 الإمبراطورية الثالثة إمبراطورية القادريين : بدأت عاصمتها في حالمين جنوب اليمن ولها عاصمة أخرى بوادي الدواسر وعاصمة دومة الجندل وجدت لها آثار في مصر للملك جشم بن القادر ، لها آثار ولها نقوش ، آثار واقعية ونقوش قديمة.
أول ذكر لها بالنقوش الأشورية في بداية الألف الأول قبل الميلاد هذا كأول ذكر أما بدايتها فليس هناك دليل متى بدأت  ، قبل سبأ القديمة التي كان أول ذكر لها بعد بأربعة قرون.
كان الذكر لها بالنقوش كقبيلة عربية وكملوك وحكام أول من أطلق عليهم لفظ العرب.
نطاق حكمها شمل اليمن والجزيرة والشام والهلال الخصيب ومصر ، أليس هذا النطاق كافي لأن يجعلها إمبراطورية.
صراعها مع الإمبراطوريات كما تحدثت النقوش الأشورية والإرامية ، وبالذات مع الإمبراطورية الأشورية التي ذكرت نقوش الأشوريين انها تغلبت عليهم وأسرت الملكات وفرضت عليهم الجزية ، أليس هذا دليلاً على أنها كانت إمبراطورية ثم قلصتها إمبراطورية تصارعت معها ثم بعد ذلك عادت كإمبراطورية تحمل إسم سبأ القديمة كما وضحت في بحث سابق.
لمن ينتسب الأشوريين ؟!
لأشور بن سام بن نوح.
وجود القادريين كمملكة وحكام وخائضة صراع  في عهد من وجود من له إنتساب ظاهر لأشور بن سام بن نوح ، هو دليل كافي على وجودها في القدم الموازي لهم والقريب جداً كنسباً إلى سام بن نوح.
ومن خلال الترتيب في الحضارات كما أظهرتها الأثار والنقوش تجدها حضارة القادريين في الترتيب الثالث بالجزيرة العربية بعد عاد وثمود.

من أضاع هذا التاريخ ؟!
أعداء العرب وبمساعدة العرب أنفسهم.
حاربه وعمل على طمسه الفرس والأحباش والأتراك ، زوره اليهود توراتياً.
العدنانيون والكهلانيون.
عدنان في شمال الجزيرة أدعوا أنه خاص بهم وساهموا بتزويره نسباً ، وجعلوه مقزم محصور في شمال الجزيرة العربية.
الكهلانيون عملوا على طمسه ومسحه تماماً في جنوب الجزيرة العربية.
الأخوة في الشام والخليج العربي يدعون أنه تأريخ يحمل إسم العرب ويجردونه من عروبته بنفس الوقت.
إسم القادري كتبته النقوش الأشورية قيدار والارامية قدار والسامية قادران ، مع العلم أن اللفظ العربي لا تكتبه النقوش بصيغته تماماً ، ويجب أن تنطقه كلفظه العربي لا كما كتبته النقوش ، أي النقوش الأشورية كتبت لفظ القادري قيدار ، وأنت كعربي يجب أن تنطقه بلفظ العربية وليس بلفظ الأشورية.
أخواننا العرب في الخليج وشمال الجزيرة العربية قاموا بتاريخ مملكة القادريين بلفظ قيدار ولازالوا ينطقونها إلى اليوم ، لو كنتم عرب لنطقتم اللفظ بلفظه العربي وليس بلفظه الأشوري ، ولذا نطالب الأخوة في المملكة وكل المؤرخين العرب أن يقدموا إعتذارهم للغة العربية ويقوموا بتعديل الإسم من قيدار إلى قادري.

الإمبراطورية الرابعة سبأ القديمة.
وقد تحدثت في بحث سابق عن هذه الإمبراطورية بالأدلة.
من أضاع هذا التأريخ ؟!
الكهلانيون الذين أرادوا أن يجعلوا أنفسهم حكاماً عليها ونسبوا أنفسهم تزويراً لسبأ بن قحطان مع العلم أنه لا يوجد هكذا إسم ، والفحص الجيني كشف أنهم بعيد عن قحطان بآلاف السنين ولم يكونوا حكاماً لسبأ ، وانتسابهم لسبأ وضم تاريخ سبأ القديمة لسبأ الأخيرة أضاع تاريخ سبأ القديمة التي حكمت كل الوطن العربي والكرد والحبشة ، فسبأ الأخيرة كانت في نطاق مأرب وكانت على صراع مع الممالك اليمنية المجاورة لها كحمير واربعن وغيرها ، ولبس من المنطقي والواقعي أن تدعي أن سبأ الأخيرة التي ضميت لها تاريخ سبأ القديمة ، هي إمبراطورية وهي داخل نطاق جغرافي صغير في اليمن وتتصارع مع الممالك التي بجوارها.

 الإمبراطورية الخامسة : سأتحدث عنها في بحث قادم بشكل مفصل ، وأكشف من الذي شوه تاريخها وأضاعها ومن ضمنهم الكثير ممن يدعونها فكونوا معي.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص