السبت 29 يناير 2024 - الساعة:00:06:14

 تواجه عدن حاليا وضعا مزريا مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي في المدينة، مما يترك السكان بدون كهرباء لساعات طويلة.  وتفاقمت المشكلة بسبب النقص الحاد في الوقود، مما أدى إلى عدم قدرة العديد من محطات الطاقة على العمل بكامل طاقتها أو خروجها عن الخدمة بالكامل.

 ومع اقتراب أشهر الصيف، من المتوقع أن يتفاقم الوضع مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الطلب على الكهرباء.  ويواجه سكان عدن الآن احتمالاً صعباً يتمثل في تحمل الحرارة الحارقة دون الحصول على الخدمات الأساسية.

 وعلى الرغم من خطورة الوضع،فقد  فشلت الحكومة في معالجة هذه القضية بشكل فعال، مما ترك سكان عدن يشعرون بالإهمال والعجز.  ولم يؤد عدم تحرك السلطات إلا إلى تفاقم الإحباط واليأس الذي يشعر به السكان، الذين تُركوا ليتحملوا وطأة الأزمة المستمرة 

 واستجابة لهذا الوضع المزري، لم يعد أمام المواطنين خيار سوى التكيف مع الواقع القاسي المتمثل في العيش دون وصول مستمر إلى الكهرباء.  ويلجأ الكثيرون إلى مصادر بديلة للطاقة، مثل المولدات، ولكن حتى هذه الخيارات محدودة بسبب ندرة الوقود وارتفاع اسعاره.

 يواجه سكان عدن مستقبلاً مليئاً بالتحديات والغموض بينما يتصارعون مع تداعيات انقطاع التيار الكهربائي المستمر ونقص الوقود.  وعلى الرغم من صمودهم، هناك شعور متزايد بخيبة الأمل والاستياء تجاه الحكومة، التي فشلت في تقديم الدعم الكافي في وقت الحاجة هذا.

 وبينما يستعد سكان عدن لفصل الصيف الحار دون الحصول على الكهرباء بشكل موثوق، فمن الواضح أن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه القضية الملحة.  ويجب على الحكومة اتخاذ خطوات فورية للتخفيف من معاناة الناس وضمان استعادة الخدمات الأساسية دون مزيد من التأخير.  إن الفشل في القيام بذلك لن يؤدي إلا إلى إدامة دائرة المشقة واليأس التي حلت بسكان عدن.