آخر تحديث :الخميس 02 مايو 2024 - الساعة:14:09:54
رب ضارة نافعة
عادل العبيدي

الخميس 28 مايو 2024 - الساعة:15:21:34

على هامش السقوط الأخلاقي والمهني لقناة BBC أثناء تناولها ما يسمى الفلم الوثائقي حول الاغتيالات في محافظة عدن الذي فيه تم فبركة الكثير من الأكاذيب والمغالطات التي استهدفت تشويه دور الإمارات العربية المتحدة في الجنوب وتشويه سمعة القوات المسلحة والأمن الجنوبية والاستخفاف بمكانة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي - يجب على قيادتنا الجنوبية السياسية والعسكرية والأمنية والإعلامية أن تستفيد من مثل تلك الفبركات ومقاصدها التي حاولت النيل مما تحقق للجنوبيين من تقدم كبير في النضال الثوري الجنوبي السياسي والعسكري والأمني والإعلامي والدبلوماسي، وأن لا يكونوا في محلك سر بنفس الأخطاء وأن يكونوا أكثر فطانة وكياسة، فرب ضارة نافعة.

كما يجب عليهم أخذ الحذر وتفعيل جميع الاحتياطات الأمنية لحيث وذلك الفلم ينذر بأن هناك نوايا خبيثة وإجرامية بعمليات إرهابية واغتيالات ستقع في العاصمة عدن ضد شخصيات جنوبية انتقالية وشخصيات مؤيدة للانتقالي وأيضا ضد شخصيات معارضة للانتقالي من قبل جماعات وميليشيات الإخوان والحوثي التي إليها ينتمي أولئك الأشخاص الذين أعدوا وقدموا وفبركوا ذلك الفلم في قناة BBC وذلك كي يرموا التهم فوق الجهات التي استهدفوها في ذلك الفلم الوثائقي الإقصائي الزائف والكاذب بها يحاولون أن يثبتوا صدق وصحة تلك المعلومات الكاذبة والمغالطات الفاضحة التي حبكوها في الفلم.

فما زالت جعبتهم مليئة بالأحقاد ضد الجنوب وقيادته السياسية والعسكرية وسيخرجون منها الكثير من المكر والخدع والخيانة والمغالطات ومن العمليات الإجرامية والإرهابية، فالجنوب وثورته قد أصبح مستهدفًا من قبل غالبية أبناء اليمن إن لم يكن من جميعهم، فكل واحد منهم يحاول استهداف الجنوب من موقعه الوظيفي والمهني والتجاري والسياسي والعسكري والإعلامي حتى من أولئك الذين يحاولون أن يظهروا لنا بعضًا من اللين والعطف تجاه قضيتنا ومجلسنا الانتقالي، لهذا على قائدنا ورئيسنا المناضل عيدروس الزبيدي وفريقه الإعلامي ومستشاروه أن يكونوا أكثر نباهة في الأيام القادمة خاصة عندما يطلب التقاط الصور الشخصية مع الرئيس القائد وكذلك أثناء بناء مختلف العلاقات والمقاربات مع أولئك الأشخاص وأن لا تكون على طلاقتها، فهم  قد يوفدون إلى قيادتنا أشخاصًا يظهرون أشياء حسنة بينما تضمر نياتهم أشياء خبيثة يرجون استغلالها ضد قيادتنا وثورتنا وقضيتنا في أزمنة أخرى مرتب لها.

رب ضارة نافعة، كل ذلك الاستهداف المقصود ضد دولة الإمارات العربية المتحدة قد كان من أجل زرع الفرقة والشتات في العلاقات بين الإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي ومحاولة جعل الجنوب بدون داعم عربي وإقليمي ودولي، حيث وعلى تفاهات ما تم نشره في الفلم ستنعكس في تثبيت وتقوية العلاقات الأخوية بين المجلس الانتقالي الجنوبي ودولة الإمارات العربية المتحدة وزيادة الدعم بينهما في مختلف المجالات وستجعل المجلس الانتقالي الجنوبي يحضي مستقبلا بعلاقات جديدة وقوية مع دول أخرى عربية وإقليمية ودولية.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل