- اللقاء الختامي لمبادرة تعزيز قدرات اللجان المجتمعية والأمن ومنظمات المجتمع لمواجهة الأزمات والكوارث
- الحــوثيون يعلنون استعدادهم لتنفيذ صفقة شاملة لتبادل الأسرى
- السفير الأمريكي : العالم يراقب ممارسات الحوثيين في البحر الأحمر
- غضب وتهديد بالإضراب لتأخر الرواتب
- شرطة شبوة تضبط 144 مهاجراً أفريقياً قبالة سواحل رضوم
- إدانة المتهمين في قضية ابتزاز الناشطة سارة علوان بتعز
- إحالة متهمين بتعاطي وترويج المخدرات إلى النيابة الجزائية بحضرموت
- مقتل مدني وإصابة اثنين آخرين بانفجار لغمين في الحديدة
- الإرياني يدين اقدام مليشيا الحوثي على تصفية أحد مشايخ مديرية الشعر في إب
- مستوردو السكر يرفعون تظلمًا لوزير الصناعة والتجارة بشأن معايير جديدة لهيئة المواصفات
الاربعاء 13 نوفمبر 2024 - الساعة:21:05:31
كنت أعتقد كغيري، أن بيان حكومة الشرعية اليمنية، المفلسة على كل الجوانب الوطنية والاقتصادية والسياسية
قد يسعى، على الاقل، إلى محاولة استغلال الانتهاكات الخارجية لسيادة اليمن في تلك الغارات الأمريكية البريطانية لتوظيفها فيما يخدمها كدولة شرعية مفترضة كما تزعم، وبدلا من تكرار خطابات ممجوجة مكررة لوزير إعلامها ضد الحوثيين، وتجاهل خطورة المتغيرات الدولية في التعامل معهم اليوم - كسلطة أمر واقع فرضت وجودها بالقوة مع الكبار، وكسبت تعاطفهم واحترام غالبية دول العالم التي سارعت لادانة ورفض الاعتداء الأمريكي البريطاني الجديد على اليمن - بوصفه عدوانا سافرا وغير مبرر، لحماية مصالح قاتل ارتكب جرائم إبادة وحشية بحق أخواننا بغzة أوصلته اليوم إلى أروقة محكمة العدل الدولية.
وبدلا من الاستمرار الحكومي في ترديد نفس اسطوانات خطاباتها المتناقضة حتى مع بيان رفضها السليق للمشاركة في التحالف البحري الأمريكي لحماية الملاحة الدولية بباب المندب، وتمسكها بحقها في القيام بهذه المهمة بدلا من اي دول أخرى، ومطالبتها للمجتمع الدولي بدعمها بكل مايمكنها من القيام بمهمتها السيادية تلك، في تأمين باب المندب ومواجهة اي هجمات حوثية على السفن التجارية بالبحرين الأحمر والعربي، باعتبارها الدولة المعنية بذلك وصاحبة الحق الوطني في حماية وتأمين الحركة الملاحية في مضيق دولي ضمن اراضيها ومياهها الإقليمية.
ولكن للأسف جاء بيان الوزير الارياني امس باسم حكومة عدن ، تعليقا على الغارات الأجنبية البربرية على بلدها، مجردا من اي قيم وطنية أو موقف أخلاقي وانساني معا، سواء تجاه سيادة اليمن المنتهكة بتلك الغارات الأجنبية، أو استمرار جرائم الإبادة الجماعية الاسراطيلية بحق اخواننا في قطاع غzه، وضرورة رفض ازدواجية المعايير الأمريكية البريطانية الغربية المتمادية مع الكيان البربري الغاصب، والداعمة لجرائمه الوحشية المستمرة للشهر الرابع، وصولا إلى تدخلهما العسكري الأرعن لقصف اليمن بأكثر من 70غارة جوية وبحرية، وذلك حماية لسفن ومصالح كيان الاحتلال الاجرامي الغاشم.!
وكم كان الجميع سيحترم حكومة بقايا الشرعية اليمنية، أو قد يعيد النظر بفشلها وفسادها وعجزها مؤخرا عن القيام بأي من مهامها وواجباتها الوطنية، ويبدأ التفكير بكيفية التعامل معها كحكومة فعلا وتمثل الشعب اليمني، لو انها فقط أشارت، ولو على استحياء، في بيان معمرها المخجل وطنيا، إلى تحفظها عن موقفها حول تلك الغارات العدوانية على بلدها والتي لم يتم حتى اشعارها برسالة واتساب عن اعتزام واشنطن ولندن تنفيذها، لمعرفتهما يقينا، بأنها حكومة بلا شعب، وعصابة سافلة أرخص من أن يتم ابلاغها او أخذ اذنها كدولة تمثل اليمن المقصوف بمباركتها اللئيمة بدلا من تقديمها اعتراضا على تجاهل ابلاغها، على الاقل، وتجديد مطالبتهما للمعتديين الأمريكي والبريطاني وللمجتمع الدولي عموما، بضرورة التقيد بالمعاهدات الدولية واحترام القانون الدولي، والايفاء بتعهدات وأولويات الدعم العسكري والاقتصادي للدولة اليمنية الشرعية وبمايمكنها من القيام بواجباتها الوطنية في حماية الملاحة الدولية ومواجهة اي مخاطر او هجمات قد تعترض طريق السفن التجارية في باب المندب والبحر الأحمر، سواء من قبل الحوثيين او غيرهم من الجهات الضالعة في أعمال القرصنة واختطاف وتهديد السفن!
لكن الفاشلون الغارقون في الفساد، لا يعرفون للوطن من قدسية، ولا للإنسانية من قيود ينبغي التوقف عندها،، ولذلك فلا غرابة في ان يأتي بيان حكومة شرعية المنفى غبيا في فحواه تجاه سيادة اليمن، وصادما في مواقفه المتشفية من خصم سياسي يزعم أنه يرحب باي عملية سلام وطني معه، ومستعد للتعامل الايجابي مع الدعوة الأممية لإطلاق مفاوضات تقود إلى عملية سياسية وطنية شاملة للتوصل إلى سلام عادل ووقف دائم للحرب والصراع الممتد منذ تسعة أعوام.
وعليه..فكيف للعالم أن يحترم حكومة يمنية تزعم الشرعية وهي لا تحترم نفسها وسيادة بلدها..ولا تعي أولوياتها الوطنية والإنسانية تجاه مايتعرض له اليوم شعب عربي مسلم، من جرائم إبادة جماعية وتدمير للحياة لتهجيره واجتثاثه من أرضه وأجداده.
كيف للعالم أن يحترم دولة لا تحترم نفسها وسيادة بلدها؟!