- اللقاء الختامي لمبادرة تعزيز قدرات اللجان المجتمعية والأمن ومنظمات المجتمع لمواجهة الأزمات والكوارث
- الحــوثيون يعلنون استعدادهم لتنفيذ صفقة شاملة لتبادل الأسرى
- السفير الأمريكي : العالم يراقب ممارسات الحوثيين في البحر الأحمر
- غضب وتهديد بالإضراب لتأخر الرواتب
- شرطة شبوة تضبط 144 مهاجراً أفريقياً قبالة سواحل رضوم
- إدانة المتهمين في قضية ابتزاز الناشطة سارة علوان بتعز
- إحالة متهمين بتعاطي وترويج المخدرات إلى النيابة الجزائية بحضرموت
- مقتل مدني وإصابة اثنين آخرين بانفجار لغمين في الحديدة
- الإرياني يدين اقدام مليشيا الحوثي على تصفية أحد مشايخ مديرية الشعر في إب
- مستوردو السكر يرفعون تظلمًا لوزير الصناعة والتجارة بشأن معايير جديدة لهيئة المواصفات
الاربعاء 13 نوفمبر 2024 - الساعة:16:06:05
أثارت الضربات العسكرية الأخيرة التي نفذتها القوات الأمريكية، بالاشتراك مع كندا وأستراليا وبريطانيا والبحرين، ضد مواقع عسكرية تابعة للحوثيين، انقساما في الآراء بين الناس. وبينما ينظر البعض إلى الضربات على أنها خطوة ضرورية لحماية المياه البحرية اليمنية والممرات الإقليمية والدولية من هجمات الحوثيين، عبر آخرون عن مخاوفهم بشأن النوايا الحقيقية وراء العملية.
وعلى خلفية الضربات، ظهرت رواية تشير إلى أن العمل العسكري كان مجرد تمثيلية بين أمريكا والحوثيين. وتفترض هذه الرواية أن الضربات ما هي إلا حيلة لتمهيد الطريق أمام إمريكا وخلفائها للسيطرة على السواحل اليمنية والإقليمية بحجة حماية المياه البحرية. بالإضافة إلى ذلك، تساءل البعض عن سبب استهداف القوات المتعددة الجنسيات لمواقع الحوثيين العسكرية فقط، بدلاً من التصدي بشكل مباشر للتهديد الذي تشكله ميليشيات الحوثي نفسها.
وأدت الشكوك المحيطة بالعمليات العسكرية إلى اتهامات بالتنسيق والتواطوء الأمريكي مع الحوثيين. وذهب البعض إلى حد الادعاء بأن دعم أمريكا للحوثيين عبر إيران هو سر مكشوف، مما يؤدي إلى الشكوك حول الدوافع الحقيقية وراء الضربات. وقد قاد هذا إلى تكهنات بأن تصرفات أمريكا تستهدف منح الشرعية للحوثيين، وتسعى من وراء ذلك لتضخيم قدراتهم العسكرية، وتقدمهم كقوة عسكرية هائلة في المنطقة.وانها اصبحت تواجه قوى عظمى فيضطر الاخرون للتفاوض معها والقبول بشروطها لتحقيق السلام في المنطقة..
واعرب آخرون عن مخاوفهم بشأن مصدر قوة الحوثيين وسلاحهم، معتبرين أن الجماعة تحت حصار دولي وتواجه حربا عسكرية وسياسية داخليا وخارجيا. فهم يتساءلون من أين يحصل المسلحون الحوثيون على أسلحتهم وكيف أصبحوا يشكلون تهديدًا كبيرًا للأمن الإقليمي والعالمي.
وأدى عدم الاستهداف المباشر للمسلحين الحوثيين أنفسهم من قبل القوات متعددة الجنسيات إلى الإحباط والارتباك لدى غالبية الناس، الذين يشككون في دوافع أمريكا ونواياها الحقيقية في المنطقة. وهم يعتقدون أنه إذا كانت الضربات العسكرية تهدف حقا إلى ضمان السلام في المنطقة، فلا ينبغي ان تقتصر العمليات العسكرية على ضرب الأسلحة فقط، بل ينبغي لها أيضا أن تستهدف قيادة الحوثيين.
هذه الآراء المتباينة جعلت من الضربات العسكرية الأخيرة موضع ريبة وتشكيك لدى الكثيرين، كما أن الأسئلة المنطقية التي طرحها هؤلاء زادت الأمر تعقيداً.
ومع استمرار تصاعد التوترات وبقاء الأسئلة حول الدوافع الكامنة وراء العمليات العسكرية دون اجابات مقنعة، يبقى أن نرى كيف ستؤثر هذه الأحداث على الديناميكيات الإقليمية والعلاقات الدولية في الأيام القادمة. ويسلط انقسام الآراء الضوء على التعقيدات المحيطة بالوضع في اليمن، ويؤكد الحاجة إلى الشفافية والوضوح في معالجة هذه القضايا الحاسمة.