الجمعة 16 فبراير 2023 - الساعة:21:40:03

ينقسم الوسط الآن تحت سيطرة ثلاثة أقسام عسكرية الحوثي الإخوان طارق ، جميعها تعتبر قوى الهضبة.
في المكان المحرر في الوسط ليس لدي مكان لإقامة حراك ثوري بإسم قضية الوسط يخرج جماهيرياً بشكل تعبيري بإستمرار ليمتد على إثره حراك بإسم القضية في مناطق سيطرة الحوثي.
إذا قمت بذلك في الخوخة سيمنعك طارق ويعتقلك ، وإذا قمت به في مأرب وتعز سيمنعك حزب الإصلاح ويعتقلك.
وصعب أنك تطالب بحراك بإسم القضية في مناطق سيطرة الحوثي وليس لك قدرة على مساندته ولم تبدأه في المناطق المحررة ، ولذا نحن في الوسط بحاجة لمساحة محررة لا يسيطر عليها أحد من أطراف الهضبة.

دعمك وإسنادك  لزخم لثوري في مناطق سيطرة الحوثي ليس إعلامياً يتبناه طرف ، فذاك ركوب للموجة وتوريط لأولئك فقط لا أكثر ، الدعم يجب أن تتبناه قضية ويكون إعلامياً وجماهيرياً وعسكرياً بنفس الوقت.
في جريمة قتل الشهيد المكحل في إب خرج الناس شبه منتفضين ، تسابق أطراف الشرعية طارق والإخوان لركوب موجتها إعلامياً للمتاجرة بها فقط لا أكثر.
مثل تلك الحادثة كان يجب أن تسندها عسكرياً عبر دفع مجاميع مسلحة إلى الداخل ودعم الإنتفاضة وإستمرارها من الداخل ، أما أنك تقوم بمساندتهم إعلامياً بشكل تريد أن تظهر أن من يقف خلفهم فهذا سرقة لمجهود وركوب موجة وتوريط فقط لا غير ، إولئك خرجوا من تلقاء إنفسهم وليس من أجلك أنت.

 الداخل اليوم في الوسط مهيأ لأن يكون إسناد عبر قضية الوسط ، وأيضاً الجنوب مهيأ لأن يكون إسناد لتحرير الوسط ، ما نريده فقط مسار إعداد مطلوب سيسانده الطرفان.
إعتمادك فقط على الداخل أن يثور وأنت فقط تتقدم متى ما نجحت ثورته فهذه مهزلة ولا تظن ذلك سينجح ، فلماذا الجيش الذي معك.
ممكن أن تدفع بمجاميع مسلحة إلى الداخل من أبناء كل محافظة لتفجر مقاومة داخلية وعلى إثرها سيساندك الناس هناك.
ما يقارب خمسون ألف من أبناء إب مجندون تبع طارق والاصلاح ، فقط خمسة عشر الف منهم نحتاج إلى نسحبهم إلى الضالع ونقوم بتعيين قيادات منهم مستقلة لنشكل خمسة عشر لواء ، خمسة الف ندفعهم إلى الداخل ليفجروا مقاومة بشكل مباغت ومفاجئ، والبقية بمساندة القوات الجنوبية تتقدم على الأرض ، عشرون مديرية في  إب ، مائتان جندي قادر على تحرير مركز المديرية ، وألف لتحرير مركز المحافظة.
لا نحتاج في الوسط لأطراف الهضبة أن تحررنا من طرف الهضبة الأخر ، نحن قادرون على تحرير أنفسنا بمساندة أبناء الجنوب ، الضالع تساند إب ولحج تساند تعز وعدن تساند تهامة وأبين تساند البيضاء وشبوة تساند مأرب ، فقط ما نريده هو إخراج الجيش الذي من أبناء الوسط من تحت قيادة طارق وحزب الإصلاح.