- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- الموت بسلاح وحماية محور تعز.. سبعة أشهر وجثمان المواطن الراشدي في الثلاجة وقائد المحور يرفض تسليم شقيقه المتهم بإرتكاب الجريمة
- تزامنا مع وديعة سعودية بنصف مليار .. الشرعية تواجه موجة الانتقادات بحملة على الفساد
- شائعة الحملة العسكرية في المكلا.. مؤامرة خبيثة لتصدير الفوضى لحضرموت
- عقب هجوم استهدف صنعاء والحديدة .. الجيش الإسرائيلي يتوعد قادة الحوثي "لا حصانة لأحد"
- تفاقم أزمة الكهرباء في عدن وانقطاع التيار يصل إلى 18 ساعة يوميًا
- المجلس الانتقالي في لحج يؤكد دعمه لجامعة لحج ويدعو لحماية حرمها الجامعي
- الـرمال المتحـركة تحاصر وتطمّـر عدد من منازل المواطنين في الـوعـرة دون أي حلـول جـذرية من سلطة لحـج
- بعد عجز الدولة والجهات المختصة ..حملة خيرية لإعادة بناء وترميم مدرسة الشهيد الحدالي في الشعيب تتحدى عجز الدولة
- الحملة الأمنية لقوات العمالقة الجنوبية في الصبيحة تضبط شحنة ذخائر وقذائف مهربة
الجمعة 27 يناير 2023 - الساعة:20:58:02
عملية الإستثمار الجديدة في قطاع الإتصالات بشكل يجعلها خاصة بالمناطق المحررة وسحبها أو فصلها عن مناطق سيطرة الحوثي ، تعد خطوة في غاية الأهمية ، وإن كانت جاءت متأخرة ، فإن تأتي متأخراً خيرٌ من أن لا تأتي ، وكان يفترض أن تكون هذه الخطوة في السنة الأولى من بداية الحرب.
تكمن أهمية هذه الخطوة على المستوى الاقتصادي والأمني.
إيرادياً : تدر مئات المليارات من الريالات لخزينة الدولة بما يرفد الجانب المعيشي والتنموي ، ومعروف كم يجني الحوثي من دخل الإتصالات ، وبسحب البساط عليه أو تقليصه سيجعله يخسر مورداً مالياً مهماً وكبيراً.
أمنياً : يساهم في تأمين وتحصين المناطق المحررة وتوطيد إستقرارها ، بما يكشف الإختراقات ويكبح عناصر الإرهاب ، ويقضي على الإخلال بالأمن والإستقرار ، ويحمي السكينة والهدوء ، ويصد الخطر المستهدف للشخصيات والقيادات وعامة المواطنين والمرافق والتجمعات السياسية والإدارية وغيرها.
معروف ما يستفيده الحوثي في هذا الجانب ، من إستخبارات وحصول على معلومات ، ومراقبة للتحركات ، والاستعانة لتحقيق الإختراقات والإغتيالات والحرب النفسية ودعم الإرهاب وتنفيذه واستغلاله لتبادل الخدمات مع المتخادمين معه.
بسيطرة الحوثي على الإتصالات ، جعله يعيش داخل غرفة تحكم يراقب جميع المناطق المحررة والتي تحت سيطرته ، ولديه نفوذ وأرباح منها جميعاً.
الرافضون والمنزعجون من إستثمارات الشركة الإماراتية الجديدة في مجال الإتصالات ، فهؤلاء في موقف أسدل عنهم الستار بشكل أكثر ليكشف وقوفهم مع الحوثي والدفاع عن مصالحه.
لم نسمع منهم صوتاً يستنكر الإستثمارات العمانية في مجال الإتصالات بمناطق الحوثي ، ولم يقوموا بخطوة جادة لسحب بساط الإتصالات من تحت الحوثي ونقله المناطق المحررة، ونقل التحكم بالصفر الدولي من صنعاء إلى عدن.
انزعاجهم بمبررات واهية ، أحياناً إدعاء رفضهم للإمارات وأحياناً إدعاءات أخرى.
بالنسبة للإستثمار فإن الدولة لها الأولوية ، فإن لم تستثمر الدولة فالأشقاء في التحالف لهم الأولوية ، الإمارات والمملكة كلهم أشقاءنا ونحن يهمنا سحب بساط الإتصالات من تحت الحوثي وتقليصه ، ونشكر أشقاءنا في الإمارات على توجههم نحو هذا الجانب.
أتمنى من شركة الإتصالات الجديدة أن تحل محل يمن موبايل ، لأن الأخيرة تعد أكبر رافد للحوثي في مجال الإتصالات ، إذ يبلغ عدد مشتركيها حالياً حوالي أثنا عشر مليون ، أربعة مليون في مناطق سيطرة الحوثي ، وثمانية مليون في المناطق المحررة ما بين أناس ينتمون لهذه المناطق وعمال وجنود من أبناء المناطق التي تحت سيطرة الحوثي.
ثمانية مليون في المناطق المحررة ، لو أفترضنا أن متوسط معدل استهلاك الفرد الواحد مبلغ الف ريال في الأسبوع الواحد ، فإن إجمالي الدخل في الإسبوع سيكون ثمانية مليار ، وفي الشهر أثنان وثلاثون مليار ، وفي السنة ثلاثمائة وأربعة وثمانون مليار ريال.
أربعمائة مليار سنوياً كأقل القليل سيخسرها الحوثي وتستفيد منها المناطق المحررة والإستثمار ، أليس هذا مكسب كبير ومنجز يجب أن نشيد به ونقف معه.