- نساء الحديدة يتعرضن لانتهاكات متصاعدة من قبل مليشيا الحوثي
- تقرير: أمريكا ستكثف ضرباتها على الحوثيين قبل تنصيب ترامب
- أولى أعراض سرطان المعدة
- بملايين الدولارات.. بايدن يوقع آخر قرار عسكري قبل مغادرته البيت الأبيض
- استهداف مواقع ميليشيا الحوثي بصواريخ توما هوك
- اشتباكات عنيفة وتدمير طقم للمليشيا الحوثية في محافظة الجوف
- عصابة مسلحة في مأرب تعيق مرور قاطرات الغاز إلى محافظة تعز
- تغيرات أسعار العملات اليوم السبت 4 يناير 2025م في اليمن
- أسعار الذهب اليوم السبت 4-1-2025 .. عيار 21 في اليمن «بيع وشراء»
- حالة الطقس اليوم السبت 4 يناير 2025 في الجنوب وااليمن
السبت 00 يناير 0000 - الساعة:00:00:00
الربيع العربي ليس تلك الحكومات التي تعقب سقوط الأنظمة ، بل هو الشباب العربي مفجر الثورة وحامل وحامي مشروعها الكبير ، ربيعنا هو ذلك الشباب الذي ضاق من دولة الفساد والاستبداد دولة الفرد والعائلة ، وامتلك الحلم بدولة المواطنة المتساوية .. الكافلة للحقوق والضامنة للحياة الحرة والكريمة ، هو ذلك الشباب الذي امتلك الشجاعة والقدرة الكافية على التضحية في سبيل إسقاط تلك الانظمة وتغييرها . وبالتالي يجب أن لا يتم الحكم على نجاح أي من ثورات الربيع العربي بناء على مدى نجاح وفشل الحكومات التي أعقبت سقوط الأنظمة ، بل على مدى احتفاظ شباب الربيع بثقته بنفسه وبقدرته على تكرار الفعل الثوري السلمي واستدامته لضمان تحقيق أهداف ثورته ومقاومة أي انحراف أو تقصير عن تحقيق الغايات التي قامت لأجلها الثورة .
يمكن القول أن الدرس الأول من ثورات الربيع العربي، هو أن الحكومات ومسؤوليها في نظر شباب الربيع مسيؤون عليهم يومياً إثبات براءتهم ، وأنهم مشاريع مستبدين من الحمق الركون على حسن نواياهم ، بل بالمراهنة والاعتماد على الرقابة والمساءلة الشعبية الدائمة والمتلازمة مع الفعل السلمي المستدام في الشوارع والساحات والميادين ، وعليه .. فإن حيوية الشوارع والميادين في دول الربيع العربي هي مقياس نجاح ثوراتنا الربيعية ، لا صفاء الجو للحكومات ، ولا قدرة مسؤوليها على إقناع الشباب أو خداعهم أو قمعهم وإسكاتهم ، تحية كبيرة لشبابنا العظيم في تونس ومصر واليمن وليبيا و سوريا ، تحية لكل شارع لا يرضى .. ولكل شاب لا يقنع.
صفوة القول : لا قلق ولا مفاجآت ، هذا هو الربيع العربي .. هذا ربيعنا الممتد ، أنظمة تحاكمها الساحات وحكومات تحكمها الميادين .