- الجنوب شعبا وقيادة.. اصطفاف وطني في مواجهة حرب الخدمات الضارية
- بدء تفريغ سفينة وقود الديزل الخاص بكهرباء عدن
- النسي: الحديث عن شراكة "حزب الاصلاح" مع الجنوبيين خديعة
- الفريق محمود الصبيحي ينفي إصدار أي توجيهات بشأن العميد أمجد خالد
- نيابة إستئناف جنوب عدن تنفذ حكم الإعدام رمياً بالرصاص حتى الموت للمدان محمد عبادي صالح حمود
- وادي حجر على طريق التنمية: لقاء مثمر بين محافظ حضرموت والسفيرة الهولندية
- المحكمة الجزائية بحضرموت تصدر أحكامًا بالسجن في قضايا حرابة ومخدرات
- بن مبارك يحث الأمم المتحدة على مواجهة انتهاكات الحوثيين ضد العاملين في الإغاثة
- الرياض: العليمي يشيد بجهود المملكة المتحدة في حشد الدعم الدولي للحكومة والشعب اليمني
- وزير النقل: تعديل المواد (50 (أ) و56 من اتفاقية شيكاغو خطوة مهمة لتعزيز دور "الإيكاو"
الاربعاء 12 فبراير 2021 - الساعة:19:11:33
يوما عن يوم تنحدر الحياة المعيشية للمواطنين عموما ومواطني محافظات الجنوب على وجه الخصوص باتجاه الهاوية المحققة، بينما ترقد السلطة الشرعية في سباتها العميق هناك، حيث وسائل الرفاهية والاسترخاء، وفوقها المكافآت الشهرية الخيالية بملايين الريالات الشقيقة، في ظاهرة لم يعرف لها التاريخ مثيلا على امتداد قرونه الطويلة. الكارثة التي تطرق الأبواب ليست بالضرورة مرتبطة بالحرب، مع ما للحروب من تداعيات ومضاعفات لم تكن قط محمودة، لكن كارثة بلادنا تكمن في أن البلد وبجانب الحرب، الباردة والساخنة، تدار (البلاد) من قبل سلطة ليست فقط فاسدة ومتبلدة وعديمة الكفاءة، بل وتفتقر إلى أبسط معايير الشعور بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية مع ما يترتب على كل هذه البلاوي من جرائم تمس حياة الناس منها مرئية وأخرى غير مرئية، مباشرة وغير مباشرة. ربما يكون للإجراء الأخير المتصل بتغيير تركيبة مجلس إدارة البنك المركزي تأثيراً إيجابياً على سعر العملة وتحسين قيمة الريال اليمني، لكن هذا التأثير سيظل مؤقتا أسبابه نفسية أكثر منها اقتصادية، ومع ذلك تظل مؤشرات الكارثة قائمة ما لم تتخذ إجراءات جادة وراديكالية تؤدي إلى إنقاذ الاقتصاد ومن ثم إنقاذ البشر من تلك الكارثة المحتملة. سيتحدث الاقتصاديون كثيراً وبتفاصيل متعددة عن أوجه التعامل مع هذه الكارثة، لكن أهم الاجراءات التي يمكن أن تسهم في إنقاذ الاقتصاد من الانهيار وإنقاذ البشر من الكارثة المحدقة يمكن أن تشمل: 1. تفعيل جميع الموارد الاقتصادية وتوريد جميع العائدات المالية من الضرائب والجمارك ومبيعات النفط والغاز والمعادن وبقية الصادرات إلى البنك المركزي بعدن، لاستخدامها في حماية العملة من الإنهيار والإنفاق على ضرورات الخدمات والمرتبات والتموين والاستيراد وما في مستواها. 2. استكمال بناء أجهزة الرقابة والمحاسبة ومكافحة الفسدة وبصورة جادة وعدم الاكتفاء بلعن الفساد وشتم الفاسدين مع غض الطرف عما يفعلونه من كل أنواع الفساد والإفساد. 3. اتباع سياسة تقشفية حقيقية تتناسب وحجم الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد وفي هذا السياق يمكن القيام بالتالي: ا. إيقاف صرف المرتبات بالعملة الصعبة لأي موظف من الموظفين الصغار والكبار سواء بالدولار أو بالريال السعودي، والاكتفاء بدفع رواتب جميع الموظفين الحكوميين صغارا كانوا أو كبارا في الداخل كانوا أو في الخارج بالعملة المحلية بتقليص أعداد المبعوثين الدبلوماسيين في سفارات وممثليات اليمن لدى الخارج مع تخفيض مرتبات من تبقى منهم ممن يتقضون تلك المرتبات بالعملة الصعبة، إلى الحد الأدنى وتحويل الوفور من هذه الإجراءات لتعزيز قدرات البنك المركزي وموازنة الدولة لتغطية المتطلبات الضرورية لحياة المواطنين. ج. إجبار جميع الموظفين والمسؤولين المقيمين في الخارج على العودة إلى البلد والتكيف مع حياة المواطنين الذين هم الأبطال الحقيقيين في مواجهة الكارثة التي تلوح معالمها في الأفق.
![](images/whatsapp-news.jpg)