الثلاثاء 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

يخرج المواطن من منزله الى سيارته فيتوجه مباشرة الى محطة الوقود ويدفع ثمن الوقود، وان ركب الحافلة فهو يدفع اجرة الحافلة ، يذهب الى البقالة فيبتاع الدقيق والحليب والارز ويدفع للبقالة ويدفع ويدفع لمتطلبات الحياة.

واذا حدث خلل لسيارته يذهب الى مستودع قطع الغيار ويشتري المعدات ويدفع ويدفع.. واذا ذهب الى احدى المطاعم مع اصدقائه وتناولوا وجبة دسمة فانه يدفع ويدفع.. وتتصل به زوجته بان الغاز نفذ فيتحرك سريعا ويشتري دبتين اوثلاث ويدفع ثمن الغاز، واذا نفذ رصيد هاتفه فانه يتوجه الى اقرب مركز اتصتلات ويدفع ويدفع.. يذهب الى عدن مول ويملئ العربة بالمواد والمعلبات والحلويات والملابس ويدفع ويدفع.. ويتوجه الى سوق القات بشكل يومي ويختار اجود القات ويدفع ويدفع..

الغريب انه يدفع كل هذه المبالغ ويمتنع عن دفع اهم شيء في الحياة.. نعم يا سادتي يدفع ويدفع.. وعندما تأتي له فاتورة الماء شهريا يمتنع عن الدفع مع العلم ان كل تلك الامور التي يدفع لها لا تساوي شيء اذا ما قورنت بنعمة واهمية المياه.. الماء هو الحياة وهو الضمان لاسرته ولاطفاله ومع هذا يتخلى عن دفع استهلاكه الشهري.

هل يعلم الناس مدى الاضرار والخطر والاوضاع الصعبة التي سوف يعانيها المواطن من توقف المياه؟ هل يعلم الناس ان سداد هذه الفاتورة هو الضمان لاستمرار خدمة المياه لعائلاتهم.

يا سادتي الله ميز  الانسان بالعقل، فكيف لانسان عاقل يرى ان الماء قد يتوقف عن منزله وفي نفس الوقت لايبادر بسداد فاتورة الامان!! ما لكم ايها الناس كيف تحكمون؟

عدن مدينة آمنة اعتاد الناس ان يعيشوا فيها بحب وسلام.. عدن هي مدينتنا وينبغي ان نحافظ على حيويتها ونظافتها ومجاريها ومياهها الغالية.

هذه رسالة نبلغها للناس بان استمرار خدمة المياه مرهونا بسداد فواتيرهم لان نشاط المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي يقوم على هذه الايرادات في تشغيل الابار ومحطات الضخ وصيانة الاليات وشراء الديزل ...الخ.

في آخر مؤتمر صحفي دعا مدير المياه كل المواطنين الى دفع فواتيرهم حرصا منه على استمرار الخدمة وترسيخ السلم والامان في محافظتنا الحبيبة.

من الان اخي المواطن، نعم من الان لا تنسى سداد فاتورة المياه فان نسيانها خطأ كبير سيعرضنا جميعا لمخاطر كبيرة.. توكلوا على الله يبارك لكم، فما ينفع الناس يمكث في الارض (وجعلنا من الماء كل شيء حي).