- البنك المركزي يرد على الاتهامات الموجهة له بتهريب العملة ويصف فادي باعوم بالجهل الفاضح
- الرئيس الزُبيدي يناقش مع سفير اليونان تداعيات استمرار التصعيد الحوثي على الشحن البحري الدولي
- تقرير خاص لـ«الأمناء» :تصاعد التوتر في سيئون عقب فشل مساعي احتواء أزمة مقتل الجنود السعوديين ..
- بتكليف من الرئيس الزُبيدي.. الفريق السياسي يلتقي بكادر الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس
- الرئيس الزُبيدي يبحث تعزيز العلاقات الثنائية مع تركيا
- حملة إزالة واسعة للعشوائيات في الشيخ عثمان بعدن
- الرئيس الزُبيدي يثمن جهود المملكة العربية السعودية لإحلال السلام وتحقيق الاستقرار في بلادنا
- كانت في طريقها إلى باكستان.. سفينة شحن تركية تتعرض لهجومين حوثيين
- بمشاركة الخبجي والغيثي والبيض.. الكثيري يرأس اجتماعاً مشتركاً للهيئتين الإداريتين للجمعية الوطنية ومجلس المستشارين
- إدارة بايدن تواجه الحائط المسدود مع الحوثيين بانتظار ترامب
الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
ظلت وما زالت عدالة الغرب مختلة تجاه الشعوب العربية على وجه التحديد فهي التي تعاطت لعقود مضت مع الحكام العرب ممن مثلوا لها حلفاء موثوقين في ممارسة الحرب الاستباقية ضد الإرهاب إلى درجة الشراكة عبر دوائر مختصة أنشئت بهذا الغرض تم تجهيزها وإعدادها وتوفير الإمكانيات المادية اللوجستية الحال الذي جعل الكثير من الزعماء العرب يوجهون تلك الإمكانيات لمحاربة خصومهم المعارضين تحت مسمى الإرهاب.
كل ذلك كان يجري بتواطؤ واضح من قبل الدوائر الغربية خصوصا الأمريكية التي أوكلت نفسها تحمل أعباء تلك المهمة وسخرت لها الطائرات المعروفة بدون طيار التي تعد ضمن استراتيجية أمريكا جيشا متقدما يمكنها من الوصول إلى أي منطقة في العالم بكل بساطة ودون تكاليف مادية وبشرية كبيرة ، إلا أن عمى البصر والبصيرة لدى تلك الطائرات المروعة كثيرا ما استهدفت البسطاء الآمنين من هذه البلدان وتلك كما ظل يحدث في أفغانستان واليمن بحكم الأجواء المفتوحة لتلك الطائرات التي لا تتردد في القاء حمم نيرانها على أهداف غير مدروسة سلفا تكرار تلك الأخطاء لم تدع تلك الدوائر إلى مراجعة الأمر ولا حتى تعويض أسر الضحايا ممن قضوا جراء صواريخ توماهوك الدقيقة وفق الاستخبارات الأمريكية والعمياء وفق حصيلة ضحاياها من الشعوب العربية.
وحين اخلت علاقة الغرب بالزعماء العرب ممن أطاحت بهم ثورات الربيع العربي لم تتعاط تلك البلدان الغربية مع المستجدات إلا من زاوية ما لديها من حسابات ومخاوف وهواجس الإرهاب المؤرقة.. وهذه الورقة جرى استخدامها في نطاق البلدان التي أفلتت من قبضة الزعماء العرب الذين جثوا على كواهل شعوبهم لعقود خلت ، حيث تحولت ساحات معظم بلدان الربيع العربي إلى فوضى عارمة وتنامي منظمات إرهابية جديدة لم تكن أصلا موجودة قبل ثورات الربيع العربي على الأقل بهذا الحجم اللافت كما هو الحال في ليبيا التي تغوص في أوحال فوضى عارمة لا توحي باستقرار هذا البلد العربي الشقيق على المدى القريب.
ليس هذا فحسب فخط العودة لدى بعض الزعماء العرب كما هو الحال في اليمن بدى نسقا يعمل عليه الزعماء العائدون إلى مسرح الحياة السياسية عبر ما لديهم من أموال هي في محصلتها ما تم نهبه طيلة سنوات حكمهم من خزائن بلداننا الفقيرة لا بل أن ما كانت تقدم من مساعدات وقروض ومنح بهدف التنمية عادت إلى خزائن وبنوك الغرب بالأسماء الشخصية لهؤلاء الرؤساء وأسرهن ومع ذلك تبدو عقوبات الهيئات الدولية ناعمة تجاههم.. كما لم يتم الأخذ بحق البلدان التي نهبت منها تلك المليارات حتى يتم إعادتها إلى شعوبنا الفقيرة.
مثل هذا الإجراء قانوني دون ريب بل يمثل الوسيلة المثلى لتحجيم حلفاء الأمس ويزيل ما ترسخ في الأذهان عن عدالة الهيئات الدولية بما فيها واشنطن التي تمتلك قلب صناعة القرارات العالمية.