- حملة إزالة واسعة للعشوائيات في الشيخ عثمان بعدن
- الرئيس الزُبيدي يثمن جهود المملكة العربية السعودية لإحلال السلام وتحقيق الاستقرار في بلادنا
- كانت في طريقها إلى باكستان.. سفينة شحن تركية تتعرض لهجومين حوثيين
- بمشاركة الخبجي والغيثي والبيض.. الكثيري يرأس اجتماعاً مشتركاً للهيئتين الإداريتين للجمعية الوطنية ومجلس المستشارين
- إدارة بايدن تواجه الحائط المسدود مع الحوثيين بانتظار ترامب
- الرئيس الزُبيدي يستقبل سفير كوريا الجنوبية لدى بلادنا
- تأكيد صيني - سعودي - إيراني على دعم الحل السياسي الشامل في اليمن
- اندلاع اشتباكات بين الحــوثـيين وقبليين بالجوف
- بعد تبرؤها من الحوثيين.. هل تخلت طهران عن "قرصانها البحري"؟
- جماعة الحــوثــي تمنع دخول السلع القادمة من المناطق المحررة
الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
تهلُ علينا بعد أيام قليلة الذكرى الـ 51 ليوم الجلاء حيث رحل في ذلك اليوم آخر جندي بريطاني من عدن وبعض مناطق الجنوب الحبيب ، تهل علينا وحالنا لا يسر عدو ولا حبيب ! نخرج من أزمة لندخل إلى أخرى أو كما قال الشاعر ( كلما صفت غيمت ) ونصبّر أنفسنا بأمل مفقود لم يتحقق طوال 51 سنة ، انقشعت وكأنها سحابات صيف لم تمطر سوى الكثير من المحن والجراح ، و الكثير من الإخفاق في التفكير و التدبير السياسي ، سنوات ارتفعت فيها بيارق الصراع على السلطة وسادت فيها روح الإلغاء والتخوين ، تراجع فيها الشرفاء إلى الخلف لأنهم لا يجيدون إلا الصدق والعمل والإخلاص ، وتقدم غيرهم ليمارسوا لعبة صراع الموت عند كل منعطف .. ينتصر فيه أحدهم ويخسر الاثنان معاً .
اليوم وصلنا إلى مفترق طريقين لا ثالث لهما !! إما أن نكون أو لا نكون ! كل أبناء الجنوب مجمعون على كلمة واحدة هي الطريق الأول : أن (نكوووون) ، نكون أحرار في بلد حر تتحقق لنا فيه الكرامة والعدل والاستقرار الآمن .
قد يتراءى للبعض أن تحقيق هذا المطلب الشعبي أو الحلم ( سمِّه ما شئت ) أصبح سهلاً وأننا قاب قوسين أو أدنى من النصر المؤزر لقضيتنا العادلة من خلال هبة شعبية كبيرة سيتم فيها اقتحام المرافق الحيوية والرسمية في عدن ورفع علم ( ج ي د ش ) وإعلان الاستقلال والبدء في تشكيل الهيئات التنفيذية يصاحب ذلك خطابات ثورجية رنانة تغزو مساهم الشعب ليل نهار في ظل غياب التأييد والاعتراف الإقليمي والدولي الرسمي المهم لعودة هوية دولة الجنوب إلى الخارطة السياسية الدولية ، هنا تكمن صعوبة وخطورة الموقف ، الفعل الشعبي الذي نراهن عليه هو وحده ! قد لا يكفي ولا يلبي حاجتنا في إحداث فعل سياسي خارجي قوي يسهم في تحريك الاعتراف الإقليمي والدولي بالدولة القادمة .
إذن الموقف معقد وخطير جداً !! وهنا تتجلى قدرة الجنوبيين على تجاوز مفترق الطريقين بإعلاء الحكمة السياسية وإفساح المجال أمام العقلاء ليتولوا مهمة الإمساك بالدفة للخروج الآمن من المأزق ، إذا كان بعض المراهقين سياسياً (ومعظمهم كبار في السن للأسف ) يفكرون بعملية قيصرية أو سيناريو همجي تراق فيها دماء الأبرياء من شباب الجنوب لا تحقق أي مكاسب سوى الحفاظ على ماء الوجه والوجاهة الثورية الانتهازية ، هذه كارثة حقيقية ستزج بنا دون شك في الطريق الأخر ( لا نكون ) .