- حملة إزالة واسعة للعشوائيات في الشيخ عثمان بعدن
- الرئيس الزُبيدي يثمن جهود المملكة العربية السعودية لإحلال السلام وتحقيق الاستقرار في بلادنا
- كانت في طريقها إلى باكستان.. سفينة شحن تركية تتعرض لهجومين حوثيين
- بمشاركة الخبجي والغيثي والبيض.. الكثيري يرأس اجتماعاً مشتركاً للهيئتين الإداريتين للجمعية الوطنية ومجلس المستشارين
- إدارة بايدن تواجه الحائط المسدود مع الحوثيين بانتظار ترامب
- الرئيس الزُبيدي يستقبل سفير كوريا الجنوبية لدى بلادنا
- تأكيد صيني - سعودي - إيراني على دعم الحل السياسي الشامل في اليمن
- اندلاع اشتباكات بين الحــوثـيين وقبليين بالجوف
- بعد تبرؤها من الحوثيين.. هل تخلت طهران عن "قرصانها البحري"؟
- جماعة الحــوثــي تمنع دخول السلع القادمة من المناطق المحررة
الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
أصاب صديقي الكاتب محمد عبدالله الموس كبد الحقيقة بأن قال "كهول.. بعقول صغيرة"، فعلا هم كهولا قد بلغوا من العمر عتيا ولكن عقولهم صبيانية لا زالت ولم تتخط حاجز الطفولة السياسية المراهقة.. لم تستطع عقولهم أن تكبر إلى مستوى الحدث وإلى مصاف القضية التي يزعمون أنهم يناضلون من أجلها.. تصرفاتهم تنم عن قصور في الوعي السياسي.
مضى على تعاطيهم السياسة عقود من الزمن، ومع ذلك لا زالوا "محلك سر" يتقوقعون تحت أقدامهم التي لم تتجاوزها نظراتهم.. حوادث شتى يشيب لها العقل.. وتطورات عظيمة حدثت في أرض الواقع.. وحالهم على ذات النمط الذي بدأوا مسيرتهم منه قبل عقود من الزمن..
يتعاطون السياسة وفقا وهوى وقع في النفس ايام التكلس السياسي في زمن الحرب الباردة التي نسجت ظلالها لتصنع منهم موميات تحركها أصابع خارجية وسخرتهم كي يكونوا رأس حربة ضد أوطانهم وأبناء أوطانهم.
وظلوا على هذه الحالة.. فقط تجدهم "فالحين" في فن الخطابة والتصريحات.
يستجرون ماض عقيم.. ويتعاملون مع الخصوم من منطلق حقد دفين عفى عليه الزمن وتجاوزه.. ومن رحم معاناة الشعب انبثق التصالح والتسامح.. تغنوا به لكنهم أبوا إلا أن يعارضوه في خططهم وبرامجهم.
كل يوم لهم جلد ولون.. بالأمس كانوا في صف من جرع الشعب الجنوبي أصنافا من العذاب وأكواما من المعاناة.. ولم يخجلوا من أنفسهم حينما قفزوا فجأة يمتطوا صهوة نضال شعب الجنوب وقبلها قد تسللوا عنوة إلى مستوى قيادة فعل الثورة الجنوبية.
بأموال مدنسة وأجندات تآمرية قذرة عرفها شعب الجنوب منذ عشرات السنين.. عادوا مجددا لاعتلاء "منصة" الحرية والاستقلال يرفعون يافطات وشعارات لا تتواكب ومسيرة عطاء شعب الجنوب وتضحياته بل إنها تخلق فتنة وتشق الصف الجنوبي وتقود إلى التشظي والتمزق للنسيج الاجتماعي والسياسي للجنوب.. وتعمل على وأد محتوى القضية والهدف من خلال محاولة طمس الهوية المتعارف عليها وطنيا وإقليميا ودوليا واستبدالها برفع يافطة جديدة وفق نظام الدفع المسبق لتلتقي ومصالح الشقيقة الكبيرة.
إن مسعى تلك القوى والعقليات المتصابية لخلط الأوراق وإفراغ الحراك الجنوبي من محتواه وإدخال الشعب ونضاله في نفق الصراع والتصادم على "مسمى" الدولة الجنوبية قبل أن تولد وتصبح كيانا واقعا على الأرض إنما يقود إلى خلق حالة من الفوضى والنأي عن مواصلة مسيرة النضال الثوري إلى مربعات وهمية.. بالعودة قليلا إلى الوراء نجد شواخصها بارزة للعيان من خلال مواقف تلك العقول في صف العدو.