آخر تحديث :الاربعاء 20 نوفمبر 2024 - الساعة:17:20:15
ثورتنا السلمية وتأخر موعد النصر
المحامي / سيف فيصل العلوي

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

في قانون الثورات وطبيعة الثورات وأعراف الثورات لا يوجد موعدا محددا أو تاريخ محدد للانتصار أي ثورة! وسواء أكانت ثورة سلمية أو مسلحة ، فالثورات التي قامت ضد الاستعماري كل أنحاء العالم ،لم تكن تربط أو تحدد لنصر ثورتها زمناً معيناً بل كانت ترسم لثورتها الأهداف والاستراتيجيات وتمشي وفق هذه الاستراتيجيات وتنفذها خطوة بخطوة حتى ولو كانت كل خطوة  تحتاج إلى وقت ،طال أم قصر  وقد يكون عند الإقدام  إلى خطوة معوقات وصعوبات وهذه المعوقات والصعوبات تحتاج إلى حلول كي يتم حلها وحلها يحتاج  وقت كي يتم تدارسها وعواقبها حتى يكون العمل الثوري فعال وهادف فأجدادنا عندما أشعلوا ثورة 14 أكتوبر  لم يضعوا لنصر ثورتهم تاريخا معيناً بل وضعوا في نصب أعينهم تحرير أرضهم من المحتل البريطاني وهم كانوا يحملون البندقية (الشيجي) فقط وثورتنا الجنوبية حالها حال  باقي الثورات وبما أنه هناك كثير من الجنوبيين سواء في الساحة أو خارج الساحة ،يجعلون من يوم 30نوفبر فقط لحسم القضية الجنوبية ويرتبون على هذا اليوم آمال كثيرة لخروج المحتل من الجنوب وهم يتحدثون كثيرا أنه إذا لم تحقق ثورتنا أهدافها  في هذا اليوم ! فإن قضيتنا لن تقوم لها قائمة وسيدخل اليأس والإحباط، أنفس الجنوبيين وخاصة المعتصمين في الساحة ،،فهذا فهم خاطئ وضعف ثوري من قبل الجنوبيين فثورتنا ليس مرطبة بأي تاريخ  فعلينا أن نستمر في ثورتنا بكل قوة وعزيمة، وقد يقول الكثير من الجنوبيين إلى متي ؟ ما عدنا نتحمل أكثر من ذلك ونفذ صبرنا من المحتل هذا الكلام نتفق معه كجنوبيين ،ولكن  علينا ألا نربط، موعد نصر قضيتنا  بزمناً معين ،وربما قد يكون موعد النصر قبل 30نوفبر،،وإذا جاء هذا اليوم  ولم تحقق ثورتنا شيئا ،فهنا علينا أن تقف بحزم وإصرار وقوة ولا نضع رؤوسناً في التراب وأن نحدد بكل شفافية ومصداقية ونضع الحروف علا النقاط أسباب التأخر والاخفاق  في حسم ثورتنا ونحدد الجهة التي كانت سبب التأخر  ثورة اليأس وكثر الكلام  الذي لا طائل منه ليس في مصلحة قضيتنا وبعد ما قطعنا شوطاً كبيراً في تحقق حريتنا فقضيتنا اليوم محتاجة إلى الصبر والثبات والنصر قريب بإذن الله.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص