- حملة إزالة واسعة للعشوائيات في الشيخ عثمان بعدن
- الرئيس الزُبيدي يثمن جهود المملكة العربية السعودية لإحلال السلام وتحقيق الاستقرار في بلادنا
- كانت في طريقها إلى باكستان.. سفينة شحن تركية تتعرض لهجومين حوثيين
- بمشاركة الخبجي والغيثي والبيض.. الكثيري يرأس اجتماعاً مشتركاً للهيئتين الإداريتين للجمعية الوطنية ومجلس المستشارين
- إدارة بايدن تواجه الحائط المسدود مع الحوثيين بانتظار ترامب
- الرئيس الزُبيدي يستقبل سفير كوريا الجنوبية لدى بلادنا
- تأكيد صيني - سعودي - إيراني على دعم الحل السياسي الشامل في اليمن
- اندلاع اشتباكات بين الحــوثـيين وقبليين بالجوف
- بعد تبرؤها من الحوثيين.. هل تخلت طهران عن "قرصانها البحري"؟
- جماعة الحــوثــي تمنع دخول السلع القادمة من المناطق المحررة
الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
أيها العلماء الأفاضل: أراد الله لكم أن تكونوا في هذا الظرف الدقيق والصعب ، منارة الهدى للجنوب ورأس حربته وحريته ، وتقع على عاتقكم مهام جسام للتنوير والتوضيح إلى سواء السبيل للعامة والخاصة فيما ينفع الناس أو يضر .
إذ قال تعالى : ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) أي أن العلماء هم أهل الخشية ، وأن من لم يخف من ربه فليس بعالم !
وجاء في الحديث القدسي ، حينما قال جل جلاله : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ..... )
وكما جاء في الحديث الشريف ، على صاحبه أفضل الصلاة والسلام : ( اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ... )
وقال ابن الجوزي - رحمه الله - الظلم يشتمل على معصيتين : أخذ مال الغير بغير حق ، ومبارزة الرب بالمخالفة ، والمعصية فيه أشد من غيرها ، لأنه ﻻ يقع غالبا إلا بالضعيف الذي ﻻ يقدر على الانتصار ، وينشأ الظلم على ظلمة القلب لأنه لو استنار لنور الهدى لأعتبر !!
أيها الأفاضل علماؤنا الأجلاء :
الكل منا - نحن أبناء الجنوب - نستمع لكم ونثق بكم ونستنير برأيكم ونسير من خلفكم ونتطلع معكم بقيام دولتنا وكياننا متراصين كالبنيان المصفوف وعلى قلب رجل واحد ، لنخرج معا من هذا النفق المظلم والليل الدامس الذي وقعنا فيه منذ 22 أيار/مايو من عام 1990 م بحسن النية وبصدق التوجه والتطلع نحو الوحدة اليمنية الشاملة والكاملة مع اشقائنا في شمال اليمن !!
ولكن - مع اﻷسف الشديد - كانت نوايا الطرف اﻵخر من ذوي القربى في الشمال ، غير صادقة أو أمينة في التوجه معنا لبناء دولة عصرية مدنية يمنية ، يسودها تكافئ الفرص ، والعدل والمساواة ، والقانون والنظام ، والنهضة والتقدم والازدهار !!
بل وجدنا انفسنا بعكس هذه التمنيات واﻵمال واﻷماني بين ليلة وضحاها ؛ حيث أصبحنا ( رعايا ) ولسنا ( مواطنين ) !!!
وبدأت حلقة الاغتيالات والتصفيات لخيرة كوادرنا في قلب ( صنعاء ) عاصمة ( الوحدة ) اليمنية !!
والتعالي والغطرسة علينا ، والنظرة الدونية لنا ، وظهر جليا رأس غول المكر والخداع ، والاستبداد والاستعباد والاستبعاد؛ عندما أعلنت ( صنعاء ) علينا حرب غاشمة وظالمة اكتملت حلقاتها في يوم الجمعة 7/7 من عام 1994 م
ووجدنا أنفسنا نحن أبناء الجنوب خارج التاريخ والهوية والوطن ؛ بل ونعتونا بالكفر والإلحاد !!
وها نحن اليوم نسترد أنفاسنا وعزيمتنا مع كل شرائحنا ومكوناتنا ومناطقنا ومدننا وقرانا وبرجالنا ونسائنا وبشبابنا وأطفالنا ؛ لنرفع أصواتنا عالية مدوية ؛ ليسمع من به ( صمم ) في هذا الكون ؛ أننا لم ولن نقبل بإنصاف الحلول في قضيتنا الجنوبية ؛ دون استعادة دولتنا المستقلة ذات السيادة الكاملة على كل ذرة من تراب جنوبنا الغالي مهما كانت التضحيات والصعاب !!.
ومن هذا المنطلق علينا أن نعي جيدا ؛ أنه يوجد ما بين ظهرانينا ومن بني جلدتنا ؛ من هو ( مندس وماكر ) من يدعون أنهم مثقفون وكتاب ونشطاء وسياسيون !!
بينما هم في واقع الحال ليسوا أكثر من دعاة فتن ودجالين ومنافقين وأفاكين ؛ يؤثرون أنفسهم على وطننا وشعبنا ؛ وفي اعتقادنا أنهم يندرجون تحت المثل القرآني : ( كمثل الحمار يحمل أسفارا ) !!
إذ منهم من يدعوا إلى ( التعرض والتنكيل ) ضد المواطنين الشماليين الذين يعيشون بيننا من عمال بسطاء وأصحاب بقاﻻت وبسطات ومقاهي ومخابز ؛ الذين ليس لهم أي ارتباط بحكومات الاحتلال وما قد حصل لنا ولبلادنا من ظلم وغدر وعدوان ؛ وكلنا يعرف يقينا من هم غرماؤنا المجرمون الذين عاثوا واستحلوا دماءنا وأرضنا وثرواتنا ؛ وليس لهؤلاء العمال البسطاء أية صلة فيما قد جرى علينا .
وقد قال العلي العليم : ( ولا تزر وازرة وزر أخرى )
وعليكم أيها الأفاضل في ( الهيئة الشرعية الجنوبية ) والأعزاء من أئمة المساجد دعوة الناس من على منابركم ومساجدكم وفي خطب جمعتكم وجمعكم التنبيه والتحذير من مغبة التعرض لهؤلاء العمال بسوء في أرض الجنوب ؛
كي ﻻ تنطبق علينا مقولة الفيلسوف الجزائري : محمد أراكون - رحمه الله -
( يرفعون الظلم عن أنفسهم ؛ ليظلموا اﻵخرين ) !!
وحفظ الله الجميع لما فيه خير البلاد والعباد .
تحياتي .. وسلام الله عليكم..اللهم قد أبلغنا مما نخاف ونحذر منه قبل أن يقع على الأبرياء فاشهد لنا .