الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

نلاحظ نمو غير عادي لأصوات القوى الانعزالية بين ثنايا آزمة الحاضر في مربعات الشأن الجنوبي ويمكن تحديدها في جغرافيات معينة تعادي نهوض المشروع الوطني الجنوبي وبشكل فج متجاوزة خطوط وقيم التصالح الجنوبي وهذا مؤشر على القوى المستهدفة أن تعيه جيدا وتعيد ترتيب صفوفها .

وعندما ننظر للخلفيات التي ترفع صوت الثأر والروح الانتقامية نجد منشأه ومرجعيته قادمة من منطلقات أقل ما يمكن تسميتها حفاظا على الجنوب ؟ بل تقدم حماقاتها على خطابها الوطني لأنها بعيدة كل البعد عن الانخراط في المشروع الجنوبي الوطني الموحد بل لديها مشاريع تمزيقيه متجزئية يعززها الهوس الذاتي في المستقبل قائم على الفيد وتمجيد هويات كانت حاضنة لمشاريع العوائل الحاكمة في أكثر من تكون جنوبي ما قبل ثورة 14 أكتوبر 1967م !!

مما يعطي انطباعا أن فرض هيمنتها لن تتم إلا بدك ومحاصرة واجتثاث قوى الطابور المدني الواسع وحامله السياسي الحاضن الأصيل للدولة المدنية العصرية الحديثة المعبرة عن مصالح قطاع اجتماعي يمثل مساحة الخارطة الوطنية في عموم الجنوب وطبعا هذا لا يتوافق مع أجندة القوى الناعمة وحلفائها القادمين من أدغال قوى الممانعة والمناهضة للتحولات المدنية والديمقراطية . ومن هنا يتطلب من القوى الوطنية بكل تياراتها أن تعيد بناء وتجذير خارطة تحالفاتها بصيغة وطنية لرسم معالم الجنوب قبل الانهيار الوشيك لتتقدم الصفوف حفاظا على وحدة الجنوب وأمنه واستقراره الذي بات عرضة لصراع المليشيات المسلحة وهو الهدف المبطن الذي تريد تحقيقه  قوى الفيد والأطماع الجنوبية التي ارتفع صوتها حاضرا باستهداف قوى جنوبية كانت ومازالت  الحامل الأمين لقضية الجنوب منذ ما بعد 1995م داخل ميادين النضال السلمي الجنوبي دشنوا حراكهم السلمي بدم الشهداء في المكلا والضالع ولحج ومدينة عدن وتقدموا الصفوف وكانوا  المبادرين في مواجهة نظام القمع العسكري للزج بهم داخل  الزنازين والمعتقلات حين  كان الأخرون  يتنقلون على الموائد الدسمة في صالات المنتصرين يستمتعون بالاستحمام في حمامات دافئة شمالا وجنوبا  .

كفى أيها المزايدون  أن يُترك  لكم الجنوب ولمشاريعكم التمزيقية العائلية والأسرية تحت غطاء مشاريع التوحد الجنوبي فيما خطابكم أقل ما يمكن أن يوظف مفردات القيم الوطنية للتصالح والتسامح الجنوبي وكفى.