- كانت في طريقها إلى باكستان.. سفينة شحن تركية تتعرض لهجومين حوثيين
- بمشاركة الخبجي والغيثي والبيض.. الكثيري يرأس اجتماعاً مشتركاً للهيئتين الإداريتين للجمعية الوطنية ومجلس المستشارين
- إدارة بايدن تواجه الحائط المسدود مع الحوثيين بانتظار ترامب
- الرئيس الزُبيدي يستقبل سفير كوريا الجنوبية لدى بلادنا
- تأكيد صيني - سعودي - إيراني على دعم الحل السياسي الشامل في اليمن
- اندلاع اشتباكات بين الحــوثـيين وقبليين بالجوف
- بعد تبرؤها من الحوثيين.. هل تخلت طهران عن "قرصانها البحري"؟
- جماعة الحــوثــي تمنع دخول السلع القادمة من المناطق المحررة
- حملة لإزالة الأشجار المعيقة للحركة المرورية بعاصمة المهرة
- أسعار صرف العملات الأجنبية صباح اليوم الأربعاء
الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
كان يوم 2 أغسطس 1951م يوماً فاصلاً في حياة عدن وحياة المجاهد الكبير محمد علي لقمان الذي ربط حياته بقضية وطنه الأم عدن. ففي صباح هذا اليوم الخالد كانت عدن على موعد تاريخي عندما ذهب الأستاذ محمد علي لقمان في مقابلة رسمية مع وزير المستعمرات في حكومة حزب العمال حينها جيمس جريفتس وقدم له مطالب العدنيين في أول خطوة جريئة يتخذها واحداً من أبناء عدن ليطالب بالحكم الذاتي لها. وبعدها في 18 سبتمبر 1962م في الوقت الذي كان البريطانيون يعملون جاهدين بدمج عدن قسراً في الإتحاد الفيدرالي, سافر الأستاذ محمد علي لقمان إلى نيويورك وعلى نفقته الخاصة وقضى الليالي محاولاً كسب تأييد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والسماح له ليخطب ويشرح قضية وطنه المغلوب على أمره.
وفي ذلك اليوم تحققت أمنية ابن عدن لقمان وأستمع له العالم وأنصت إلى صوت الحق زهاء أربع ساعات متوالية وهو ينادي بتصفية قواعد الاستعمار وإعلان الاستقلال التام لعدن. ولم يكتف المجاهد العدني بذلك بل طار إلى لندن وعقد مؤتمراً صحفياً أكد فيه ما قاله في نيويورك, وخرجت صحف لندن يومها تشيد بلقمان قائلة: "بأن لقمان رجل ندر مثله في البلاد العربية". وبعد خطاب لقمان الصارخ في مبنى الأمم المتحدة أرسلت في العام 1967م وفداً للإشراف على تطبيق مقررات الأمم المتحدة.
لم يكن المجاهد محمد علي لقمان وزيراً أو صاحب منصب وسلطة بل كان محامياً بارعاً ومحدثاً متمرساً سلاحه القلم, بالإضافة إلى كل هذه المزايا كان ابن باراً بوطنه عدن والجنوب قدم له جل وقته وأفنى عمره للقضية التي آمن بها على الرغم من المصاعب التي واجهته خلال تلك الفترة العصيبة التي مرت على عدن خاصة والجنوب عامة وأصر على أن يذهب شخصياً وبجهد ذاتي من ماله الخاص إلى مبنى الأمم المتحدة ليعرض قضية وطنه, وخلد بذلك التاريخ اسمه في صفحات ناصعة مع المجاهدين الأوائل من أبناء عدن (رحمة الله عليهم أجمعين) الذين آمنوا إيماناً لا شبهة فيه بقضية وطنهم التي ألتف عليها ممن جاءوا من بعدهم واستلموه عنوة وأضاعوه في غياهب الجب منذ أكثر من نصف قرن من الزمان, فهل نتعظ ونتعلم ممن سبقونا..؟! هؤلاء هم الرجال .. وهذا هو تاريخ وطن وحكاية إنسان...!!