آخر تحديث :الاربعاء 20 نوفمبر 2024 - الساعة:16:25:48
الحوثي وسياسته تجاه الجنوب
المحامي / سيف فيصل العلوي

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

حين استطاع الحوثي القضاء على محوري الشر المتمثلة في علي محسن الأحمر وحميد الأحمر والسيطرة على مناطق كثيرة في الشمال ،ليس الحوثي بالقوة التي يتصورها الكثير من الناس !

بل لأنه الحوثي وأثناء تحركه الأخير حمل مشروع المواطن البسيط في الشمال ،وهي المطالب التي تنكرت لها القوي السياسية في الشمال،،والحوثي وهو يحقق المطالب الشعبية التي تبناها ،من حفض الأسعار واسقاط حكومة المحاصصة  ،وإنهاء حكم بيت آل الأحمر جعلت من الحركة الحوثية حركة ثورية تكسب حب وود وتعاطف شريحة كبيرة من أبناء الشمال، وهذا التعاطف والتأييد سهل للحركة الحوثي أمور كثيرة ما كان باستطاعة الحوثي تحقيقها ولو بعد مائة عام وكذلك الوضع المزر والمتدهور الذي خلفته حكومة الوفاق وهذا الوضع استطاع الحوثي استغلاله واستثماره بشكل صحيح ،،وخلال هذه الفترة زادت شعبية الحوثي بصورة لم يتوقعها هو إلا أن الحوثي وفي نشوة منتصر بدأ يتصرف بتصرفات انعكست على تحركه الأخير بشكل سلبي، والتفكير إلى ما هو أبعد من السيطرة على صنعاء، فخلق من بعض تصرفات عدو كان في غني عنها.

حيث كان باستطاعة الحوثي أن يرسي قواعد حكمه من دون الحاجة إلى أن يدخل باقي المدن التي هي بالأصل سنية ومن الصعب أن تخضع له وحين أدرك وأيقن الحوثي  بث وإحكام السيطرة على أغلب مناطق الشمال،،بدأ الحوثي  يتخذ سياسة مغيرة وغير واضحه تجاه الجنوب وهي نفس تصرفات حزب الإصلاح ولكن على استحياء وغير واضحة المعالم

 

وسياسة الحوثي الأخيرة تجاه الجنوب لم نكن نعهدها من قبل فبدلاً من أن يعترف ويقر بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره وبإنهاء الظلم الذي عاشه الجنوبيون نتفاجأ بأنه يكرر نفس التصرفات والعبارات التي كان حزب المؤتمر والإصلاح يرددوها  وهي عبارات شبع ومل الجنوبيون من سماعها ،اليمن في عهد جديد وأن الحقبة الفاسدة قد انتهت وعلى القيادة الجنويية العودة إلى صنعاء وهي تحمل نبرات التهديد والوعيد ،،ومن تصرفات الحوثي التي تركت أثرا سلبيا في الشارع الجنوبي قبوله بمكاوي كممثل عن الحراك الجنوبي مع علم الحوثي أنه  لا يمثل إلا نفسه وهو ما اعترف به محمد البخيتي في مقابلة متلفزة

كذلك اتيان بشيخ من الجنوب كممثل عن مشايخ الجنوب واصرار الحوثي على تشكيل حكومة بأسرع وقت حتى لا تتسارع الأحداث في الجنوب ويعلن الجنوبيون دولتهم في 30نوفمبر ولذلك هدد الحوثي هادي بتشكيل مجلس انقاذ وطني في حال تأخر في تشكيل الحكومة،،واعتراض الحوثي لتولي وزارة الدفاع.

ونحن أمام كل هذه المستجدات والسياسات تثبت لنا الأيام كجنوبيين أنه لا يوجد في الشمال أي حزب أو منظمة أو مؤسسة تريد الخير للجنوب مهما اظهرت من تعاطف مع الجنوبيين ،،ولذلك هل سيدرك الحوثي بأنه لا فائدة من المكابرة والمماطلة ؟وأن الوقت قد حان لأن يقرر الجنوبيون مصيرهم ،واستعادة دولتهم بعد عشرين عام من احتلال أرضهم ؟ أم أن الحوثي سيرتكب حماقات ويصر على أن يكون الجنوب تحت رحمة الشمال ؟ سواء اقتنع الحوثي ومعه القوى السياسية في الشمال ،بإرادة الجنوبيين في تقرير مصيرهم .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص