- كانت في طريقها إلى باكستان.. سفينة شحن تركية تتعرض لهجومين حوثيين
- بمشاركة الخبجي والغيثي والبيض.. الكثيري يرأس اجتماعاً مشتركاً للهيئتين الإداريتين للجمعية الوطنية ومجلس المستشارين
- إدارة بايدن تواجه الحائط المسدود مع الحوثيين بانتظار ترامب
- الرئيس الزُبيدي يستقبل سفير كوريا الجنوبية لدى بلادنا
- تأكيد صيني - سعودي - إيراني على دعم الحل السياسي الشامل في اليمن
- اندلاع اشتباكات بين الحــوثـيين وقبليين بالجوف
- بعد تبرؤها من الحوثيين.. هل تخلت طهران عن "قرصانها البحري"؟
- جماعة الحــوثــي تمنع دخول السلع القادمة من المناطق المحررة
- حملة لإزالة الأشجار المعيقة للحركة المرورية بعاصمة المهرة
- أسعار صرف العملات الأجنبية صباح اليوم الأربعاء
الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
ارتفع هذه الأيام صوت منادي بدولة "الجنوب العربي" وعادةً فإن الأواني الفارغة هي الأشد ضجيجا.. وحيث وإن علو نبرة الصوت هذه لم يأت من فراغ ولم يكن بحسن نية أو بذات دوافع وطنية بقدر ما يأتي وفق أجندات لقوى معروفة بتوجهاتها ومراميها تسير وفق معطيات خارجية ارتبطت تلك القوى بدوائرها منذ نعومة أظافرها.
إن نضال شعب الجنوب يهدف إلى استعادة دولته التي كانت قائمة حتى يوم 21 مايو 1990م.. وهو المطلب الذي يرفعه صبحا وعشيا وسفكت من أجله أنهارا من الدماء خلال سنوات المد الثوري السلمي للحراك الجنوبي.. والذي كان يعرف بمسمى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ذات المكانة الرفيعة والدور الريادي وكانت مثل "عظم في حنجرة" في قوةِ نظامها وأمن واستقرار أوضاعها ومستوى معيشة مواطنيها تجاه دول الجوار التي شكلت نقيضا في أتون الحرب الباردة على الرغم من وجود كثير من السلبيات والعيوب لتلك الفترة التي لا ينبغي أن نحاكمها وفقا وقوانين الحاضر.
إنه لا يتوجب علينا الاندفاع بوعي وبدون وعي تجاه تلك الدعوات المنادية باستعادة أو قيام دولة الجنوب العربي.. لأنه من منطلقات قانونية وشرعية لا يجوز أن يطالب الحراك باستعادة دولة الجنوب العربي بقدر ما الصحيح والقانوني المستند على أدلة وبراهين أن يتم المطالبة باستعادة دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لأنها هي التي كان لها علم ومقعد وحضور في الأمم المتحدة والجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي وغيرها من المنظمات والكيانات العربية والدولية ، وهي التي توحدت يوم 22 مايو 1990م.. في وحدة اندماجية مع الجمهورية العربية اليمنية.. وبالتالي فإن المطالبة باستعادتها حق مشروع لا غبار عليه.. لكن الإتيان بمسميات ما أنزل الله بها من سلطان وغير ذات وجود فإنه ضرب من المستحيل ونخشى أن يكون الحراك وقواه الوطنية وهم ينصاعون بدون وعي أو بأمر ملتبس كمن يؤذن في مالطا.. ولا نريد أن نذهب بعيدا ونقول أن الترويج في الشارع لمثل هذه الدعوات إنما الهدف منها إفراغ مطلب الشعب الجنوبي من محتواه وإضاعة الفرصة عليه لغرضٍ في نفس يعقوب.
دعونا من محاولات استجرار الماضي واعمال الانتقام وتصفية الحسابات والتشفي بالغير.. ولتكن تلك القوى المنادية بالجنوب العربي واقعية.. وحتى إذا ما تم تحقيق النصر باستعادة الدولة يمكن أن يكون حينها لكل حادث حديث ويتم إجراء استفتاء شعبي في اسم الدولة ولونها وشكلها.