- كانت في طريقها إلى باكستان.. سفينة شحن تركية تتعرض لهجومين حوثيين
- بمشاركة الخبجي والغيثي والبيض.. الكثيري يرأس اجتماعاً مشتركاً للهيئتين الإداريتين للجمعية الوطنية ومجلس المستشارين
- إدارة بايدن تواجه الحائط المسدود مع الحوثيين بانتظار ترامب
- الرئيس الزُبيدي يستقبل سفير كوريا الجنوبية لدى بلادنا
- تأكيد صيني - سعودي - إيراني على دعم الحل السياسي الشامل في اليمن
- اندلاع اشتباكات بين الحــوثـيين وقبليين بالجوف
- بعد تبرؤها من الحوثيين.. هل تخلت طهران عن "قرصانها البحري"؟
- جماعة الحــوثــي تمنع دخول السلع القادمة من المناطق المحررة
- حملة لإزالة الأشجار المعيقة للحركة المرورية بعاصمة المهرة
- أسعار صرف العملات الأجنبية صباح اليوم الأربعاء
الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
أما المحاولة الثالثة فكانت بالتنسيق مع جماعة أنصار الله “الحوثيين” والتي بدأت بمحاصرة مدينة عمران ، واسقاطها كلياً بأيد جماعة الحوثي مع الضباط أنفسهم الذين كانوا على وشك إعلان انقلاب عسكري وقراءة البيان رقم (1) في المحاولة الثانية ، ساعدهم في ذلك تساهل الرئاسة مع ما قام به الحوثيون في عمران من أجل الحد ، من نفذوا اللواء على محسن الاحمر ، وقبيلة بيت الاحمر بشكل عام ، دونما يدرك الرئيس هادي ان الهدف هو اساقطه شخصياً وأكتشف الأمر مؤخراً ، عندما بدأت عناصر جماعة الحوثي والتي هي بالأساس عناصر موالية للرئيس اليمني ونجلة احمد ، بالزحف صوب العاصمة صنعاء، وبدأ محاصرتها من كل الاتجاهات بنصبهم خيام على مداخلها لإحكام السيطرة عليها ، بحجة اسقاط ، حكومة الوفاق ، والجرعة السعرية ، التي اتخذت السلطة قرار برفع الدعم عن المشتقات النفطية في وقت سابق وهو ما أعطى قيادة الانقلاب مبرراً قوياً لمهاجمة صنعاء ، واسقاط نظام هادي كلياً ، بيد أن الرئيس هادي أستبق الهجوم على العاصمة بتوقيف عدد من الضباط بعد تلقيه معلومات استخبارتية من دوله عربية والذين كانوا على صلة كبيرة بالانقلاب ، حيث هذه الخطوة، اربكت أو بالأصح أفشلت المخطط تماماً ومن هنا بدأ الرئيس هادي يعيد تحالفاته من جديد وفق ما تقتضيه المرحلة خصوصا عندما بدأت المحاولة الرابعة للانقلاب والتي اتفق من خلالها الحوثي والمؤتمر تفويض الرئيس لاختيار رئيس الحكومة بعد توقيع أتفاق السلم والشراكة بين كل القوى اليمنية، حيث كان يدرك المؤتمر ، وجماعة الحوثي ، أن الرئيس هادي يدعم مدير مكتبه أحمد عوض بن مبارك لهذا المنصب الأمر الذي يعطيهم مبرراً للتصعيد ، وهو ما كان فعلاً، فبعد تكليف هادي للدكتور عوض بن مبارك ، سارع حزب المؤتمر ، لعقد اجتماع عاجل لرفض القرار ، كما رفضت جماعة الحوثي مرشح الرئيس هادي للحكومة الجديد، وسارعت بشكل عاجل بدعوة أنصارها للتصعيد، في العاصمة صنعاء واستكمال بقية المخطط لإسقاط هادي .
لكن المخطط الامريكي ظل أبعد وأكبر من أن تستوعبه الحكومة اليمنية أو كل الأحزاب والتيارات الأخرى وإن كانت على علم فلا أحد يمتلك القدرة على الوقوف أمام المخطط الأمريكي خصوصا عندما يكون الأمر يتعلق بالإرهاب ومكافحته لذا كان أمر واقع ومفروض على الحكومة ان تسمح للطائرات بدو ن طيار العبث في سيادة البلاد وكذا تهيئة الظروف وغض الطرف على التحركات الحوثية المدعومة بمباركة أمريكية لاستئصال القاعدة وأنصار الشريعة.
كانت البداية من دماج التي لم يستطيعوا إسقاطها لشهور لكنها سلمت باتصال من القيادة السياسية لتجنيب المنطقة من السقوط في حرب طائفية.
كل ذلك تم بمباركة أمريكية وتواطؤ بقايا القادة العسكريين الموالين لصالح ففتحوا المجال للحوثين للتقدم وسلموهم معسكرات بكامل عتادها وسهلوا لهم الوصول إلى كل مكان يقصدونه و بعد مقتل القشيبي في ظروف غامضة حيث أن الأنباء كانت تتحدث عن خروجه مع اللجنة العسكرية وقد نفى الحوثيون تواجده أو أسره ورجحت أنباء عن وصوله لصنعاء وهذا ما أكدته أسرته عن اتصاله بهم إلا أن فجاءة اعترف الحوثيون بوجوده مقتول في أحد المنازل فهل خرج القشيبي وتم تصفيته بفعل خيانة من داخل الجيش تم بصفقة مع الحوثيين ثم اعادة جثته إلى عمران مرة أخرى بكل تأكيد هناك مؤامرة من داخل الجيش لقتل القشيبي وهو الأمر الذي سهل على الحوثيين بدء تنفيد المخطط الامريكي وذلك بإسقاط المحافظات الواحدة تلو الأخرى إلى أن يصلوا جنوبا إلى حضرموت وأبين وفق المخطط الأمريكي لتبدأ معركتهم الفاصلة مع القاعدة وأنصار الشريعة حسب ما رسم وخطط لها الامريكان.
وفي هذه الأثناء استغلت بعض التيارات السياسية هذا السيناريو للانقضاض على خصومهم السياسيين وكذلك الحوثيين استغلوا هذا السيناريو لينتقموا من خصومهم السياسيين و كذلك أرادت بعض الدول الاقليمية أن تسقط فصيل محدد سياسي يخالفها وتراه أكبر مهدد لكراسي ملوكها واختلطت الأوراق .
لقد أرادت أمريكا من كل تلك الحروب الوصول إلى هدف واحد هو التقاء الحوثي بالقاعدة
بحيث خططت للقتال إلى جانبه بالطيران الحربي وقد تشارك بقوات رمزية للتدريب .
كل الأحزاب السياسية تدرك ذلك فتنحت جانبا بحيث تتولى الدولة مسؤولية ما سيؤول إليه وضع البلد.
وصل الحوثي الى مدينة اب متوهما أنه سيمر بسلام حسب معرفتهم بطيب وسلمية المحافظة وإذا بها تظهر بلباس آخر عنوانه المقاومة والحرب فمازال يعاني منها ومن بسالتها وشراسة مقاتليها حاول يراوغ سياسيا كي تصله الامدادات لكنه فشل وتم تدمير عدة قوافل له وفي الاتجاه الآخر في البيضاء ورداع يتم حصد مقاتليه بالعشرات يوميا .
في حال نجح في اجتياح اب وتعز والبيضاء كان سيمر إلى عدن ومنها يتفرع إلى أبين حضرموت وكل مدن الجنوب ستكون حرب مذهبية خالصة بينة وبين تنظيم القاعدة وقد تطول إلى سنوات سيشارك فيها الجيش اليمني من خلف الكواليس والجيش الأمريكي بطائراته وأسلحته المتطورة.
هنا خدعة في الأمر لا نظن أنها ممكن أن تمر على الأمريكان إلا إن كانوا هم من مرورها بمزاجهم وهو أن كل من في شوارع المحافظات ليسوا حوثيين بل حرس جمهوري بلباس الحوثي لغرض سياسي وقليل من الحوثيين حسب الاتفاق المبرم بين التيارات السياسية الذي تم التوقيع عليه في صنعاء.
الخلاصة
المخطط كبير وخطير و الطبخة في الاساس أمريكية هدفها محاربة القاعدة وأنصار الشريعة بيد حوثية وتسهيل ودعم حكومي واستخدام النفوذ المؤتمري ومساعدة
الحرس الجمهوري الذي لدية ثأر سياسي مع قيادات حزب الاصلاح.