الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

لله درك من جنوب تهفو إليه الأفئدة من كل حدب وصوب وتشرئب نحوه الأعناق بكبرياء لا يقهر.

لله درك من جنوب تسمو بك الأنفس.. وتتوحد فيك الأحلام.. لتغدو مشروع مستقبل وضاء يعانق الأعالي في شموخ.

جنوب باتجاه القلب تشرع له الهامات وتحنى له الجباه.. وتقدم له الأرواح قرابين عشق بعطاء لا ينضب من نهر حب سرمدي.

ولله درك من شعب يتسابق "شيبانك" قبل شبابك في مسيرة نضال بألوان قوس قزح.. توثبا نحو يوم أغر.. ترسم أشعة ضحاه ونور يومه وبهاء ليله.. دماء زكية طاهرة "سفكت" هنا وهناك برصاصات غدر وخيانة يريد صاحبها الاستقواء ببندقيته والبقاء هنا ناهبا للثروة متسلطا على الأرض وشيخا على أهلها.

لله درك من شعب جنوبيا.. معطاء يهفو نحو الشهادة بابتسامة راضية مرضية ترعب عدوه وبإقدام قل أن تجد نظيره.. يتبارى الصغار والكبار لنيل هذه الشهادة بعزيمة وإصرار .

لله درك من شعب لا يكل ولا يمل.. مع اشراقة شمس كل نهار ثوري جديد يرسم ملحمة نضال وصمود.. تعجز معها قواميس اللغة.

لله درك من شعب صامد في وجه أعتى آلة قمع في العصر الحديث.. وكان بمقدوره مقاومتها وعنده من القوة والثبات ما يكفي لكنه شعب ارتضى أن يكون شعبا متسامحا مسالما واختار أن يكون مبدأه ومنهج نضاله سلمية/ سلمية.

إنه شعب الجنوب الجبار ومثلما لم تعجزه شمس الامبراطورية التي لم تغب عنها الشمس وغيب شمسها في الثلاثين من نوفمبر 1967م.. بلا شك إنه لقادر على تغييب شمس صنعاء عاجلا.