آخر تحديث :الاربعاء 20 نوفمبر 2024 - الساعة:12:39:15
أرحلوا عنا أيها العابثون
صالح باصرة

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

ارحلوا عنا يامن تعبثون بنضالنا .. فقد مللناكم  ولم  يعد الوطن يحتمل خلافكم المستمر وصراعكم السياسي ولم يبق للشعب أي أمل فيكم يامن تزعمون أنكم قادة .. لقد أثبتم فشلكم الذريع مرات ومرات وسقطتم سقوط مدوي بل إنكم أظهرتم عدم ولائكم للوطن والقضية وذهبتم تلهثون وراء المصالح الضيقة وحب الذات حتى أنكم أصبحتم تتحدثون إلى الناس والأصوات تتعالى و تدعوكم إلى توحيد صفوفكم المبعثرة ومكوناتكم المتعددة المشتتة في حين  أن أطرافا أخرى تسعى إلى الالتفاف على الثورة وحرف مسارها في الوقت الذي لا تسمحون بذلك.

نعم أنتم لا تسمحون بحرف مسار الثورة ليس حباً للثورة ولكن لأنكم اصلاً لا تريدون أن تحقق الثورة أهدافها وتنتصر القضية بقدر ما تريدون استمرارها لتحقيق مكاسب أكثر من وراء ذلك والحرص منكم على إلقاء الكلمات والخطابات .

يا هؤلاء القادة لقد سئمنا سماع الخطاب المتكرر الذي يبشرنا بالنصر القريب والعاجل .. مللنا من الكلمات التي تدقدق العواطف وتبعث الحماس في النفوس وتهيج المشاعر .

إن من يقف في هذه اللحظة الحساسة من عمر الثورة المباركة في وجه أي تحرك فاعل وعمل يهدف إلى توحد المكونات المتعددة ورص الصفوف ومن ثم يصدر بيان نفي عن عدم علاقته بهذه العمل ويتبرأ من ذلك هو الخطر المحدق بالثورة والعائق الأكبر أمام انتصار القضية.

يا هؤلاء القادة إذا لم يوحدكم الدم الجنوبي الغالي الذي يسال والحشود المليونية والصمود في مخيمات الاعتصام فما الذي سيوحدكم يا ترى؟ وما الذي يمنعكم من التوحد؟ فهمونا .. كلمونا .

تظاهرنا .. احتشدنا ..نصبنا المخيمات .. افترشنا الأرض والتحفنا السماء ..استقبلنا الرصاص بصدورنا ..دمرت منازلنا ..تلونت شوارع الوطن بالدماء .. أزهقت الأرواح وأنتم تلهثون وراء مصالح ضيقه بدون حياء وتتبرؤون من أي عمل يخدم القضية .. ما هذا ؟.

يا هؤلاء القادة ألا تدركون أنا لم نعد نطيقكم بسبب عجزكم.. ألا تدركون أنكم أصبحتم عبئاً على الوطن وثورته وقضيته بسبب خلافكم.. إذاً ارحلوا عنا يامن تعبثون بنضالنا الطويل .. يامن تبددوا أحلامنا الكبيرة.. يامن تسعون إلى إنهاء آمالنا العريضة ..ارحلوا يامن تزيدوا من أوجاعنا وآلامنا ومعاناتنا .. ارحلوا يامن جعلتم التضحيات الجسام لشهدائنا الأبطال غطاء سياسي من أجل الاسترزاق .

إن اصراركم القريب والعجيب على البقاء في أماكنكم في قياده الثورة وتجاهلكم دور الشباب المخلص للقضية والذي يعتبر صمام أمان الثورة وعماد المستقبل ربما هذا خوف يدب في دواخلكم من أن تتجلى مخططاتكم وتتكشف أقنعتكم والذي سوف تتساقط حتماً وعما قريب.

إننا لم نشاطكم ولا نتمنى لكم الويل والثبور ولكن ندعوكم إذا كنتم فعلاً حريصين على القضية إلى العمل الجاد والتوحد الحقيقي ونبذ الخلاف وليس إعلان في المنصة حتى يسمح لكم بإلقاء خطاب ومن ثم ترحلون ليتضح لنا أن اندماج المجلسين في المنصة مجرد إعلان لاندماج هش الهدف منه ربما كسب تعاطف الناس .

لوجه الله يا هؤلاء اتركونا ننتشل الوطن من بين تلابيب وحدة 22 مايو العمياء والمزيفة.. اتركونا نستعيد الوطن لنعيش فيه .. اتركونا نرى وطن يسود فيه الأمن والأمان والحب والوئام والعدل والمساواةِِ.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص