الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

تحرك يا جنوب ... لم تعد الصورة ضبابية ... لقد أعلنها الحوثيون أنهم ضد التقسيم و التشطير وأن اليمن سيظل موحدا وفي أحسن الأحوال سيكون تحت توحيد فدرالي.... مادا أنتم فاعلون يا أبناء الجنوب؟؟
إزاء  التشتت السياسي و عدم وجود آلية عسكرية قوية لا يملك الجنوبيون خيارات عديدة لحماية وطنهم ... و لذلك أول و آخر الخيارات هي رص الصفوف واختيار قيادة قوية و فاعلة من 25 فرد ... أقوياء بالعلم و الخبرة و موضع احترام و تقدير من الداخل والخارج ... و لدى الجنوبيين من هؤلاء الكثير...
وبنظرة تحليلية للأوضاع في الجنوب فإن الواقع  يوحي بما يلي :
1- أن الجنوب أصبح الآن مهيئا نفسيا  للانفصال ومصرا على استعادة دولته  التي سيشكلها بقالب مدني جديد و حديث..
2- أن الجنوب قد قطع شوطا كبيرا في تشكيل مكونات متنوعة في سبيل الحصول على حقوقه و مستحقاته التي ضاعت منه أثناء الوحدة  و بدأ بتشكيل تنكتلات حديثه لرص الصفوف إلا أنها ليست كافية بعد..
3- أن معظم شباب الجنوب أصبح واعيا لعوامل الفساد و مرض الطائفية و العصبية التي مورست ضده طوال فترة الوحدة إلا أنه مع ذلك ما زال تحت تأثيرها من حين لآخر في إطار مكوناته المتنوعة..
ولذلك أنوه إلى ا لخيارات المحدودة التي يقتضي العمل بها فورا في الجنوب من قبل قيادات التكتلات المتواجدة على أرض الواقع و هي كالتالي:
ا- الإسراع في وضع برنامج سياسي يتضمن هياكل أساسيه لقوام الدوله القادمة و يتحتم البدء فيما يلي:
اختيار 100 شخص من كل محافظة (25 للسلطة المحلية 25 للبرلمان المحلي 50 للأمن والدفاع المحلي) مؤقتا .   
ب- إنشاء مجلس تنسيقي من كافة المحافظات ذو قوام لا يزيد عن 25 فردا متضمنا 5 نساء جميعهم من الداخل .. و يكون بمثابة قيادة مركزية للجنوب..
ج-  الاستفادة من القيادات في الخارج كمستشارين بحكم علاقاتهم بالخارج ...
إن هذه الخطوات الأولية كافية للعمل بها بشكل منظم خلال الفترة القادمة مع مختلف المكونات والتكتلات..
بينما يجري العمل فيما اقترحنا أعلاه..  لدينا بعض الهمسات نقولها في الآتي:
اخواننا  الحوثيون :
إذا أردتم أن تدخلوا التاريخ خذوا العبر من الدروس السابقة ولا تفرضوا أي شيء بالقوة..
و راجعوا ما قال لكم أحد مراجعكم الوالد العلامة السيد محمد أحمد الكبسي .. و اعلموا أن الجنوبيين اليوم ليس بجنوبيي الأمس ...
اخواننا الجنوبيين في الأمن و الدفاع:
الوقت حرج و دقيق .. فاعملوا المستحيل لسلامة الوطن و المواطنين..
أبناؤنا في الحراك :
ترفعوا عن الأمور الصغيرة وانضجوا بسرعة وفق الأحداث المتسارعة لكي تبنوا وطنا يستحقكم وتستحقونه ... الوقت يجري وعوا ذلك ..
أخيرا لا يسعني إلا أن أضع يدي مع الخيرين  وندعوا الله عز و جل أن يوفقتا إلى ما فيه خير البلاد و العباد
والله من وراء القصد
رئيس مركز المسار للدراسات الاستراتيجيه
Sal.bamurrah@gmail.com