- اندلاع اشتباكات بين الحــوثـيين وقبليين بالجوف
- بعد تبرؤها من الحوثيين.. هل تخلت طهران عن "قرصانها البحري"؟
- جماعة الحــوثــي تمنع دخول السلع القادمة من المناطق المحررة
- حملة لإزالة الأشجار المعيقة للحركة المرورية بعاصمة المهرة
- أسعار صرف العملات الأجنبية صباح اليوم الأربعاء
- أسعار الأسماك اليوم الأربعاء فى عدن
- أسعار الخضار والفواكه في عدن اليوم الأربعاء
- أسعار الذهب اليوم الأربعاء 20-11-2024 في اليمن
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم الأربعاء في الجنوب واليمن
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الثلاثاء بالعاصمة عدن
الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
ومن العداوة ما ينالك نفعه
ومن الصداقة ما يضر ويألم
ليس كل العداوات مضرة بل إن العداوة ناقدتين أساسيتين فهي تعمل دائما على كشف أخطائنا ومن خلال تتبع العدو وترصده لهذه الأخطاء وهي في الوقت نفسه تعمل عمل المضادات واللقاحات الطبية التي تأخذ أصلا من المرض الذي نريد أن نضعها للقضاء عليه ولكن بكميات قليلة جدا.
لقد عملت كثير من رموز وقيادات الحراك وتنافسها فيما بينها لكسب أكبر شعبية ممكنة عملت على تغييب الوعي وتزييفه وذلك من خلال موجة السقوف العالية فكل جماعة وكل قائد يقول إن سقفه هو الأعلى ولم تكن تلك الجماعات القيادات تعرف متطلبات تلك السقوف وكلنا يذكر ذلك ونتيجة لذلك الشحن المغيب للوعي أصبح أصحاب الوعي من كوادر ومثقفي الجنوب غير قادرين حتى على الحديث بصراحة وصار لزاما عليهم أن يسيروا خلف الشعب وليس أمامه وأصبحت القيادات أيضا وأقصد القيادات التي همها عودة الجنوب وطنا حرا مستقلا أصبحت في مأزق أكبر حيث أصبح الخبثاء والوصوليون قادرين نتيجة لغياب الوعي على توجيه الجماهير عن طريق دفع الناس إلى أعمال لا يمكن تحقيقها ولا نملك وسائلها ولا نعرف طرقها المثلى مثل 7/7 آخر يوم أو الهبة الحضرمية التي تنبه لها الرئيس علي سالم البيض وأطلق عليها الهبة الشعبية والكل يعرف من كان وراءها وماذا كان من خلفها من دعوات وما هو الغرض منها وإذا أردنا أن نتأكد من ذلك فلننظر لشعارات الحوثي التي رفعها وإلى ماذا حققت، فقد رفع الحوثيون ثلاثة شعارات بسيطة جدا وفي نفس الوقت لم يركن الحوثيون إلى بساطة الشعارات بل عملوا أولا على امتلاك الوسائل المناسبة لتحقيقها فهذه الأهداف هي إلغاء الجرعة وتنفيذ مخرجات الحوار وإقالة حكومة الوفاق ولننظر ماذا حققوا، لقد حققوا ما هو أكبر من ذلك بكثير وإن كانوا لم يحققوا إلا تلك الأهداف فقد نجحوا.
إن الوعي بأي قضية كانت شرط واجب ولكن غير كافي فلابد من توفر شرطين آخرين ألا وهما الوعي بالطرق والأساليب وامتلاك الوسائل ، من هنا فلننظر إلى ما قطعناه من موعد في الثلاثين من نوفمبر .. هل نمتلك الوسائل التي سنحقق بها هذا الهدف ؟ وهل نمتلك الوسائل اللازمة لذلك من هنا لا بد أن يفكر من حدد ذلك التاريخ القاطع وعلينا جميعا أن نفكر في الأمر حتى لا نندم .. فلا ينفع البكاء على اللبن المسكوب.
أخيرا أصبح الجميع فوق الشجرة القيادة والشعب ولا نرى سلما للنزول فهل سنزل بالبرشوت أم سنترك أجسامنا للسقوط الحر وقانون الجاذبية.