آخر تحديث :الاربعاء 20 نوفمبر 2024 - الساعة:09:51:30
نبض الساحة.. حادث الأمس وخيار السلم
فضل مبارك

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

ما حصل ظهر يوم أمس من محاولة اختراق أمني لمخيم الاعتصام من قبل بعض جنود الأمن مؤداه رسالة واضحة جلية أن هناك قوى لا زالت تتربص بالحراك الجنوبي وثورته السلمية وأن أجندتها تحوي الكثير والكثير من تلك الأعمال "الشيطانية" التي تريد جر أنصار الحراك إلى مربع قد لا تحمد عقباه لكل الطرفين.

وفي هذا المقام ينبغي التأكيد المقرون بآيات الشكر والعرفان لأعضاء اللجنة الأمنية خصوصا وكافة المعتصمين في ساحة الحرية لما أبدوه من ضبط نفس وحرص على تفويت الفرصة على أولئك المتربصين والتعامل مع الحادث والجناة بمسؤولية عالية عبّروا من خلالها عن قيم التسامح والسلم التي يتمتع بها أنصار ونشطاء الحراك خصوصا وعامة أبناء الجنوب.

في لحظة الهيجان التي اجتاحت ساحة المخيم عقب إطلاق النار وسقوط وإصابة عدد من المعتصمين.. وفي ظل حالة الهرج والمرج والأخبار التي تناقلها الناس حينها.. لو أن أحدا أو أشخاص من المعتصمين كانت ردة فعلهم عنيفة وقاموا بأي تصرف تجاه الجناة.. وقد سمعت بعض من الناس يتحدث حينها بضرورة "تأديب" هؤلاء الجناة المقبوض عليهم.

إذن ينبغي الإدراك جيدا بأن هذا الاختراق الذي لم يكن الأول وإن كان مستوى نتائجه مرتفع عن سابقاته، فبالتأكيد أنه لن يكون الأخير، وعليه فإن التمسك بالخيار السلمي من قبل جميع ثوار الحراك الجنوبي كطريق نضال مشروع لتحقيق أهداف أبناء الجنوب.. ورفض الانجرار لمربعات العنف التي قد لا تقود إلى الهدف المنشود بقدر ما تلتهم كثير من الأنفس والدماء.

لذا فما أحوجنا لبرنامج سياسي ثقافي توعوي من خلاله تضع المقارنة بين الخيارات النضالية المتاحة وسلبيات وايجابيات كل منها.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص