آخر تحديث :الاربعاء 20 نوفمبر 2024 - الساعة:09:51:30
نبض الساحة.. التخوين إلى متى؟!
فضل مبارك

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

أكثر ما يدور من حديث في الساحة الجنوبية بين القيادات والناس على حد سواء هو مصطلح التخوين إصدار قرارات.

الشيخ حسين بن شعيب سارق وفادي باعوم فاسد ومحمد علي أحمد عميل وعلي سالم البيض خائن.. إذا ظل هذا لسان حالنا مع إشراقة فجر كل يوم جديد فإننا لن نصل إلى أي شط ولو آمن جزئيا في رحلة النضال الثوري.

وعليه فإن الراهن والمنعطف التاريخي الذي تمر به اليوم القضية الجنوبية يتطلب أكثر من أي وقت مضى التكاتف والتآزر ورص الصفوف ونبذ الخلاف وترحيل أي تباينات سواء أكانت سياسية أو شخصية إلى مرحلة لاحقة لأن هذا الوقت ليس وقت محاسبة أو تخوين أو تصفية حسابات فيما بين أبناء الجنوب، بقدر ما هي لحظة فاصلة ينبغي على الجميع العمل بكل إخلاص وتفان وحث الخطى صفا واحدا بكلمة واحدة لما من شأنه تحقيق الهدف المنشود.

أما إذا ما استحضرنا لغة التخوين وشرعنا في تنفيذ قواعد التباغض وإعلاء شأن الخلافات بيننا فإن الزمن مهما طال لن يسعفنا مطلقا للوصول إلى أي غاية تذكر.

وفي هذا المقام نحن لا نبرئ أحدا كما لا نوجه الاتهام لأيٍ كان بقدر ما ندعو إلى أن يتم استثمار كل الجهود والطاقات لما فيه مصلحة قضية شعب الجنوب.. لأن حالة التعصب أو الحماقة التي تركب البعض أحيانا وتجعله يتسرع إلى التصريح أو التلميح بالتخوين وكيل التهم لهذا أو ذاك، إنما هي تصب في مصلحة أعداء الجنوب وأهله الذين يتربصون به الدوائر ويبحثون عن كل شاردة وواردة من أجل التعريض بالقضية الجنوبية وثوارها.. فهل نعي وندرك ذلك؟!

وبكلمة أخيرة – كمثال – ليس إلا إذا كان الشيخ بن شعيب سارقا كما يشيع البعض – دون أدلة – إذن فمن هو النزيه النظيف في هذه البلاد؟

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص