- تحليل أمريكي : جماعة الحوثي أصبحت تشكل تهديدًا استراتيجيًا عالميًا للولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط
- قيادي حوثي يقذف ويسب إعلامية يمنية ويهددها بالقتل
- ناشطة حقوقية تطالب برفع الحصانة عن البرلماني الإخواني عبدالله العديني
- الداخلية السعودية تعلن تنفيذ حُكم إعدام بحق 3 أشخاص بينهم يمنيان
- توقيع اتفاقية لبناء أكثر من 100 منزل للأسر المتضررة من السيول في حضرموت بدعم سعودي
- وضع حجر الأساس لمشاريع تطوير مستشفى الجمهورية في عدن
- "الحوثي" منظمة إرهابية بنيوزيلندا.. ما تأثير القرار على المليشيات؟
- خطوات عملية لمحاسبة الفاسدين في الحكومة اليمنية.. وقف العقود المشبوهة
- مياه السيول تجرف سيارة مواطن بمضاربة لحج
- أمريكا تعرب عن قلقها من ظروف احتجاز الحوثيين لموظفي سفارتها وموظفي المنظمات
السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
صغيراً ثم شباباً عرفت (السيسبان) اسماً لمنطقة سكنية تعتبر ملتقى لأبناء الشرق والغرب، الشمال والجنوب من الوطن، فهي تقع بين منطقتي دارسعد والشيخ عثمان.
ثم عرفت أن التسمية جاءت نسبة إلى نوع من أنواع الأشجار الشوكية يسمى (السيسبان) كانت هذه المنطقة تمتلئ بها قبل إحالتها إلى منطقة سكنية زخرت بالأكواخ (العشعش) قبل أن تكون كما هي عليه اليوم.
وعرفت من أكاديمي في كلية الزراعة/ جامعة عدن أن أشواك هذه الشجرة أكثر إيلاماً وألماً من غيرها التي تنتمي إلى أسرة/عائلة الأشجار الشوكية على سبيل المثال: الطلح، العلب (الدوم) وأشجار الصبار المختلفة ومنها شجرة التين الشوكي الذي يسمى أيضا (البُرشُم) وآخرون يسمونه (البلس) ولكن ما يميز أشجار السيسبان – إضافة إلى ألمها الشديد – أنها تنمو في الصحراء لاحتفاظ شوكها بالماء لفترة طويلة.
وذكرتني هذه الأيام بهذا النوع من الأشجار الشوكية حوادث وأحداث ونتائج (الربيع العربي) إذ إن الأشواك التي عانت من آلامها شعوب الأمة العربية ما زالت في خاصرة كل وطن.. ولن أبتعد أكثر لتكون (الثورة الشبابية اليمنية) و(المبادرة الخليجية) أنصع الأمثلة لما سبق ذكره.
فليس (لقلع) الألم طريقة أفضل من (خلع) الشوك الذي لابد منه.. أما إبقاء الشوك و(دفعه) إلى الداخل وتثبيته في الجسد فلا يزيد بذلك إلى التألم إلا الماً مضاعفاً.
وهكذا فعلت (المبادرة الخليجية) فقد أبقت (شوك السيسبان) وإخوته من (الأشواك) وثبتته وإخوته في خاصرة الوطن وهو قد يكون في نظر أصحاب (المبادرة) نوعاً بن العلاج .. لكنه للأسف ليس العلاج المطلوب الذي خرج شباب الثورة اليمنية في موسم (الربيع العربي) من أجله ويستحقه الوطن وإن كانت (المبادرة) لا تخص الجنوب بقدر ما تخص (المرض) المزمن في الشمال إلا أن أصحاب المبادرة - كما يتضح - يعالجون بـ (الكي) ليهدأ جسدهم (الآخر) من الآلام الصادرة الجسد (المريض) المصاب بـ(أشواك السيسبان).