آخر تحديث :الاربعاء 07 اغسطس 2024 - الساعة:22:12:52
الكرسي الأول وأين المفر !!
رفقي قاسم

الاربعاء 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

في كل موقع من مواقع الدولة صغر أو كبر الكرسي أول , والتسميات تختلف فقط , فهنا رئيس وهناك وزير وبعدها بالتوالي نائب ووكيل ومدير عام وهلم جرى , وكلٍ له دوره وكم من فراش يكون دوره أهم من الوزير أو المدير وقرابته هي صاحبة القرار.

وأود هنا أن أتكلم عن الاحتلال الطبيعي للكرسي ومن يستحقه من خلال ما قرأنا ولاحظنا ومن المفترض أن يكون ؟؟ ليس بالضرورة أن يكون محتل الكرسي – وأنا أتكلم طبعا عن الوضع الطبيعي – من ذوي الشهادات العالية وأن كان من الضروري أن يكون من ذوي الخبرات المتراكمة , وأن يدرك كيف يُسير الأمور بإدراك مبادئ الإدارة وتطبيقها بما يتناسب مع ظروف وطبيعة العمل وبما يتوافق  ويتناسب مع قوانين العمل , علما بأن قوانين العمل دائما تأتي لمصلحة الاثنين العامل وصاحب العمل وإن اختل هذا الميزان سوف تختل المحصلة ويكون ظلم وإجحاف ,, واسألوا من هم أهل الاختصاص بل اقرءوا مبادئ وأساسيات العمل و مواثيق الأمم المتحدة بهذا الخصوص .. صحيح أن الخلل وارد دائما بالتطبيق وخاصة بالقطاع الخاص ولكن ما يزعج البشر هو تطبيق المواثيق بالقطاع العام وهم الأغلب والأكثر !! مع العلم يا سادة ليس النجاح من يسير الأعمال بالنظم العسكرية والنهي والأمر ولكن كيفية فهم المبادئ المذكورة آنفا والتوفيق بينهما لصالح المجتمع الخاص والعام  وصالح صاحب العمل والعمال .                                                        

الكرسي إذا أنواع منهم من يعطي هيبة ووجاهة للمنصب بعلم وخبرة لمن يحتله ومنهم من يعطي هذه الهيبة بفرض سلطة اتخاذ القرار لذوي العلم ولا الخبرة ومنهم للأسف يصيح الكرسي منه ويقول أين المفر !! لمن لا يحمل النوعين المذكورين الأُول ويكون مؤهلاته فقط القبيلة والعشيرة والأهل !! وليس بالضرورة أن يكون شاغل الكرسي الأول ذو شهادة كرتونية عالية لأن الكثير منهم ومنهن يكونوا أصحاب معارف علمية رائعة لكنها تضيع للأسف مع زحمة الأعمال الإدارية والاثنان عِلمان مختلفان والبعض من يستطيع أن يوفق بينهما !! وفي الدول المتقدمة يكون منصب الكرسي الأول سياسي وبوجه الخصوص الوزراء ولديه من النواب والوكلاء والمدراء والمستشارين هم من يقومون بالعمل ويتركون له التوقيع واتخاذ القرار وإبداء الرائي , كون تعييناتهم تأتي بعد تمحيصٍ وتدقيقٍ بأعمالٍ هم بها أدرى وأعلم. وليس عيبا أن يخطئ المسؤول و العيب أن يصر على خطئه حتى لو نصح وصُحح واتضح الامر .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص